نهض (الحجاز) وصحت الأحلام |
ووفى الزمان فبرت الأقسام |
فعلى النفوس الطامحات تحية |
منا يرتل آيها (الاسلام) |
وعلى الشباب الناهضين إلى العلا |
السائرين إلى الأمام سلام |
البائعين لشعبهم أرواحهم |
من كل حر في الوغى ضرغام |
من كل حر بين أضلعه انطوت |
نفس لها في الفرقدين مرام |
يشقى ليسعد شعبه وتلذ في |
إسعاد أمته له الآلام |
* * * |
بوركت يا عزم الشباب وقدست |
روح الشجاعة فيك والاقدام |
أمل الجزيرة قد أنيط بعزمكم |
(بغداد) ترقب نوره و (الشام) |
متطلعين إلى (الحجاز) فانه |
في كل عصر قائد وإمام |
* * * |
أبناء يعرب والنفوس فداؤكم |
ما للشباب على الهوان مقام |
هبوا ففد آن الأوان وحسبنا |
نوم فقد سبقتكمو الأقوام |
طيروا زرافات إلى قمم العلا |
فهناك قد نصبت لكم أعلام |
فالملك يخطب بالصوارم والقنا |
لا الكتب تخطبه ولا الأقلام |
والحق يعطى للقوى ومن يكن |
غراً فان الفاتكين قيام |
فاخطوا بأمتكم فقد ضاقت بها الد |
نيا فلا روح ولا اقدام |
* * * |
لغة المدافع والقنابل والقنا |
يشفى الخطاب بها والاستفهام |
لا الاحتجاج ولا التظلم نافع |
كذب اليراع وصدق الصمصام |
* * * |
الشعب يحيى بالشباب فانه الر |
وح التى تنمو بها الاجسام |
فاذا تعلم واستقام ورام أن |
يرقى إلى قمم العلا أيلام؟ |
* * * |
وطني (الحجاز) عرين كل غضنفر |
كفكف دموعك فالشباب قيام |
ان ضيعوك فقد رأيت مصيرهم |
واليوم تعقد باسمك الاعلام |
فالى الامام فكلنا جند وفي |
عين العدو المستطيل سهام |
نفديك بالأرواح وهي أعز ما |
يفدى به ان صحت الأحلام |
ونموت كى تحيا ويعذب في سبيـ |
لك للشباب الموت وهو زؤام |
* * * |
يا من يعز على البلاد فراقهم |
وهم البزاة الصيد أين أقاموا |
الله في حسن السلوك فانكم |
عرب ودينكم هو (الاسلام) |
صونوا كرامتكم وكونوا بينهم |
صفاً فلا شيع ولا أقسام |
فالله يرقب كل ما تأنونه |
و (الشعب) و (التاريخ) و (الايام) |
* * * |
سيروا على اسم الله ان مرادنا |
مجد له مهج البلاد قوام |
والى اللقا في يوم يهتف باسمكم |
(شعب) له أمل بكم وذمام |
ونراكم سربا يهز دويُّكم |
قممَ الجبال، فتصعق الآكام |
ويرن صوتى في الجموع مرحبا |
بكمو فتروى رجعه (الاهرام) |
في عصر رب التاج منصور اللوا |
من (للجزيرة) منقذ وإمام |