شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ثلاثة أعياد
القيت بين يدى سمو الامير فيصل يوم عيد الفطر سنة 1353 تهنئة له بعيد الفطر، وعيد جلوس جلالة الملك الذي احتفل به ثاني يوم العيد. وترحيبا بقدوم الامير من الرياض إلى مكة.
* * *
لمن موكب قد سار يتلوه موكب
بأوله سال (النقا) و (المحصب (1) )
أ (هارون) في الركب العظيم توافدت
اليه الورى أم سار في الجيش (يعرب)
أم البطل (المنصور) ماجت بخيله الـ
ـبلاد. أم الجمعان فيها (المهلب)
أم (الفيصل) الغازى تبدت شموسه
فقامت له كل البلاد ترحب
تبدى فأمست كل عين قريرة
وكل فؤاد بالسرور مكهرب
* * *
قدوم به (أم القرى) قد تزينت
ففى كل حى مهرجان. وموكب
ولو لم يعج (السيل (2) ) بالشعب يوم ان
قدمت. وكل للقا يترقب
لوافى اليك (الحجر) يمشى مرحّبا
وسار يلاقيك (الفِناء المحجب)
* * *
توالت مسرات على الشعب منذان
قدمت. فكل بالمسرة مطرب
ثلاثة أعياد: قدومك سالماً
واقبال عيد الفطر باليمن معرب
وعيد جلوس العاهل المنقذ الذي
تميس به (نجد) وتفديه (يثرب)
فانعم به يوما. لذكراه كلما
يرددها (التاريخ) يزهو ويعجب
هو النعمة الكبرى على العرب كيف لا
وفيه ابتدا عصر (السعود) المذهب
وفيه خطونا خطوة سجلت لنا
على صفحات الدهر بالفخر تصحب
وفيه غضبنا غضبة مضرية
بأمثالها الأمثال في الناس تضرب
وفيه أرينا الناس كيف اتحادنا
فأعجب بروح المجد ان كنت تعجب
وفيه التقى (نجد) بقطر (محمد)
فسار إلى القصد الذي نحن نطلب
إلى (الوحدة الكبرى) يقود جموعهم
موحِّدهم (عبد العزيز) المحبب
مليك له تاج (بنجد) مرصع
و (عرش) على أفق (الحجاز) مطنب
دعائمه فوق الحطيم وزمزم
وقمته العليا إلى الشمس أقرب
تحف به منا القلوب ودونه
يلذ لنا الموت الزؤام ويعذب
* * *
أمولاى أنت العيد للشعب كلما
رآك تبدى وهو بالبشر مشرب
ووالدك الحامى الذمار ومن له
بكل فؤاد عرش حب منصب
امام هدى حتم على الناس حبه
وطاعته فرض وشانيه مذنب
قد اختاره الرحمن للدين حارسا
ليحميه ممن بات بالدين يلعب
* * *
أمولاى ان العيد هاج كوامنا
وجدد أحزانا بها القلب يصخب
ذكرنا به عهداً أتى فيه زاهراً
على العرب والاسلام في الغرب يضرب
ذكرنا به عهد النبى وصحبه
ودولة أهل (الشام) ممن تقلبوا
ودولة (هرون الرشيد) ومن له
(بمصر أو الاحقاف) عرش ومنصب
وها هو يأتى ـ والجزيرة كلها
تئن من الخصم العنيد وتندب
يسام بنوها الخسف في كل موطن
وأوطانهم بالغدر والمكر تسلب
تطالعنا أخبارهم كل ساعة
فتغلى لها منا القلوب وتلهب
وقد ضاقت الدنيا بهم في اتساعها
وداهمهم جيش العدو المقرب
(يكادون من ذعر تفر ديارهم
وتنجو الرواسى لوحواهن مشعب (3) )
فبينا هموا في ذاك والكل خائف
وقد طاشت الأحلام والظلم أغلب
اذا صوت (ملك) قد دوى فتحرك الشـ
ـمال به، وارتج شرق ومغرب
يناديهمو والسيف يعلو شماله
وفي كفه اليمنى (الكتاب المهذب)
فثابوا فألفوه على (البيت) واقفا
(امام الهدى عبد العزيز) المطيب
فماج بهم شرق البلاد وغربها
ولبوه والآماق بالدمع تسكب
* * *
أمولاى هاهم قادة الشعب سادة الـ
ـبلاد عن الاخلاص للعرش أعربوا
أتوا رافعى أي الولاء يقودهم
شعور به تزهو القلوب وتطرب
و (شاعرك) الشادى أتاك مهنئاً
وها هو في أركان شعبك يخطب
اذا عجزت أقلامه عن بيانه
أهاب بذكر (الفيصلى) فتكتب
* * *
وحسبى ما قد قلت فيك فاننى
مقر بأنى موجز لست أطنب
فاخلاقك الغراء ليست خفية
وجودك بحر ليس بالغرف ينضب
فخذها كما شاء البيان تقدمت
اليك خروداً ـ أنت في الناس تطلب
(فلاحِية (4) ) تزهو وترقص كيف لا
ومنشدها (للفيصل) الفذ ينسب
فعيد سعيد بالمسرات وافد
عليك وعهد زاهر بك طيب
ودم رافلا في حلة السعد ما شدت
مطوقة أو سار للبيت موكب
وعاش (ولي العهد) للشعب سالماً
به فخرنا ما العيس في البيد تضرب
ودام (بعبد الله) نجلك قطرنا الـ
ـحجاز قرير العين ما اخضر مجدب
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :548  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 103 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج