| تعالى نبل الشوق من خمرة اللما |
| ونرشف اكوابا من الحب والهنا |
| نضم فؤادينا بنفح من الرضا |
| ونشرب نخب الصفو من مبسم المنى |
| وقومي نناغى حبنا فوق نغمة |
| هي القبلات البكر من فيك تجتنى |
| فينجذب الصدران من شدة الهوى |
| ويخفق قلبانا حنينا لبعضنا |
| أغرك منى ان لقيتك بكرة |
| أصد كأن لم يجمع الحب شعثنا |
| وهالك منى الصبر اذ أجفل الكرى |
| عن الجفن ان يبلوه بالسقم والضنى |
| ولم تدر ما بالقلب من لوعة الجوى |
| ونار الاسى واليأس والبؤس والعنا |
| وما آن أن تنسى زمانا به الهنا |
| حبانا وليل الانس بالوصل ضمنا |
| هبينى اقترفت الذنب عمداً ألم يكن |
| شفيعا هوى ما زال بالقلب مزمنا |
| * * * |
| أجابت أنا والله أهواك انما |
| أخاف أبى يدرى الهوى فيصدنا |
| ويمعن في ذلى وخسفى وشقوتى |
| ليرهبنى حتى أضحى بحبنا |
| فآباؤنا يا صاح شبوا ببيئة |
| تخالف في العادات أطباع عصرنا |
| فان قلت أبغى ذا الفتى انه فتى |
| يفوق جمال البدر في الحسن والسنا |
| يماثلنى في الخلق والعمر والحجى |
| ويربط قلبينا غرام تمكنا |
| لسلوا علىَّ اللوم والشتم أسهما |
| وقالوا فقيرا لا نزوج بنتنا |
| يضحون بى ما منية القلب فدية |
| على مذبح الاطماع في الجاه والغنى |
| ولم يعلموا ان الهوى ان تكالبت |
| عليه الأيادى شق للنفس موطنا |
| * * * |