| قالوا براك الهوى من لوعة الهجر |
| وكثرة النوح آن الليل والفجر |
| واهتاجك الشوق لا دمع يكف ولا |
| وجد يخف ولا عون من الصبر |
| ونام غيرك مرتاحا ونمت على |
| نار من السقم أذكى من لظى الجمر |
| ما بين آه وأواه وليت وهل |
| لا تستقر على حال من الفكر |
| لم يبق فيك سوى آمال محتضر |
| يرجو الحياة ولو في ظلمة القبر |
| فليت من تبتغى تحنو عليك ولو |
| بنظرة تبعث الآمال في الصبر |
| لكن ليلاك لا تهواك فامض فما |
| بكاك مجد ولا يغنى عن الهجر |
| فقلت خلوا سبيلى لست مستمعا |
| لنصحكم فدعونى والهوى العذرى |
| * * * |
| الحب لولا الشقا ما ساغ مشربه |
| ولا ترنم قيس الشعر بالشعر |
| الحب سهل التردى في مسالكه |
| أما التخلص فهو الموت ان تدر |
| وأنت يا عاذلى هون عليك فلو |
| عرفت حبى لما انقصت من عذرى |
| * * * |