شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى الشعب!
لسنا من المجد في أعلى منارته
أو في الطريق! قطعنا منه ما عظما
لكنما نحن شعب يرتجى أملا
ضخما، وأرقى أمانى الشعب ما ضخما
ومن رجى وسعى بالجد متشحاً
بالصبر مدرعا ـ نال المنى نعما
* * *
يا قومنا الآن حلقنا بناظرنا
وقد مددنا ضعيفاً ذلك القدما
فجردوا الجد من أغماد أنفسكم
ولتنفروا كتلا، واستنفروا الهمما
* * *
قوموا نجدد من المجد التليد لنا
مجداً طريفاً ـ يبارى عزه الامما
أحيوا الجدود مفاداة وتضحية
روحاً كبيراً وعقلا ناضحا حكما
وابنوا على النسق الأسمى حضارتنا
واستلهموا الشرق حيا خير ما رسما
واستلهموا النسق العصري ما نطقت
فيه البراعة والاعجاز فانسجما
خذوا ((من الغرب)) مارف الجديد به
روحا جديداً تسامى اليوم محترما
خذوا العلوم على الطرز الحديث خذوا
منه الفنون خذوا الأفكار والنظما
خذوا الصناعات والأعلاق منه، دعوا
ما لم يكن وجلال العرب ملتئما
ولتنفروا عن سموم منه ـ افتكها
ما خالف الدين ـ ما قد خالف الشمما
* * *
ما ضر استاذه بالأمس ان أمرت
أزمانه، فأتاه اليوم. واحتكما
هل عاب من قلد الرئبال حين غدا
صياده، أنه حاكاه ـ فاقتحما
الفرد بالفرد ـ يستهديه ـ مكتمل
والخلق بالخلق شادوا الكون لا جرما
* * *
فابنوا المعاهد شتى في تنوعها
إن المعاهد للاوطان خير حمى
هي المعاقل في أقوى مناعتها
هي المنارات، يسرى ضوءها عمما
* * *
إن تشتكوا العدم جدبا في مرابعكم
لم تعدموا العزم ـ يستسقى الغنى ديما
تبارك العزم في أقوى طبائعكم
لو صاحب الرأى والتدبير فالتأما
فاستثمروه لأعلى مقصد خطر
وهذبوا النفس والافهام والشيما
ولتنشروا رمم الأخلاق بالية
تستصرخ الحر، تستبكى الفؤاد دما
فانما الخلق العالى ـ لصاحبه
للشعب ـ في هذه الدنيا سلاحهما
* * *
مرحى؟ شباب بلادى المستعز بها
من قد تجاروا إلى درك العلا قدما
من كل حر أديب. كاتب لبق
أو شاعر؛ روحه قد لابس الكلما
سيروا كما رسم الروح النبيل لكم
نهجا شريفا، وقصدا ساميا عظما
ولا تنوا الآن لا تستفردوا فرقا
قد هاجم البغض فيها الحب واختصما
وناضلوا العجز وهما من عقيدتنا
واستأصلوا كل داء يضرم الألما
من الجهالات كثراً في تفاوتها
من الخرافات، تبكى تضحك الفهما
من الخمول عريقا في تقادمه
من الجمود بليداً طال واحتكما
من كل ما نشتكى من كل ما زخرت
به الحياة التى كانت لنا عدما
لا تحجموا اليوم لا تخشوا مغالبة
فالله نزه منكم هاته الذمما
إن اليراعات باتت في أناملكم
مثل الاسنة تفرى الجيش منهزما
سيان عند اكتساب الجد من قدم
من شرَّع الرمح أو من فوَّق القلما
 
طباعة

تعليق

 القراءات :387  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج