| لسنا من المجد في أعلى منارته |
| أو في الطريق! قطعنا منه ما عظما |
| لكنما نحن شعب يرتجى أملا |
| ضخما، وأرقى أمانى الشعب ما ضخما |
| ومن رجى وسعى بالجد متشحاً |
| بالصبر مدرعا ـ نال المنى نعما |
| * * * |
| يا قومنا الآن حلقنا بناظرنا |
| وقد مددنا ضعيفاً ذلك القدما |
| فجردوا الجد من أغماد أنفسكم |
| ولتنفروا كتلا، واستنفروا الهمما |
| * * * |
| قوموا نجدد من المجد التليد لنا |
| مجداً طريفاً ـ يبارى عزه الامما |
| أحيوا الجدود مفاداة وتضحية |
| روحاً كبيراً وعقلا ناضحا حكما |
| وابنوا على النسق الأسمى حضارتنا |
| واستلهموا الشرق حيا خير ما رسما |
| واستلهموا النسق العصري ما نطقت |
| فيه البراعة والاعجاز فانسجما |
| خذوا ((من الغرب)) مارف الجديد به |
| روحا جديداً تسامى اليوم محترما |
| خذوا العلوم على الطرز الحديث خذوا |
| منه الفنون خذوا الأفكار والنظما |
| خذوا الصناعات والأعلاق منه، دعوا |
| ما لم يكن وجلال العرب ملتئما |
| ولتنفروا عن سموم منه ـ افتكها |
| ما خالف الدين ـ ما قد خالف الشمما |
| * * * |
| ما ضر استاذه بالأمس ان أمرت |
| أزمانه، فأتاه اليوم. واحتكما |
| هل عاب من قلد الرئبال حين غدا |
| صياده، أنه حاكاه ـ فاقتحما |
| الفرد بالفرد ـ يستهديه ـ مكتمل |
| والخلق بالخلق شادوا الكون لا جرما |
| * * * |
| فابنوا المعاهد شتى في تنوعها |
| إن المعاهد للاوطان خير حمى |
| هي المعاقل في أقوى مناعتها |
| هي المنارات، يسرى ضوءها عمما |
| * * * |
| إن تشتكوا العدم جدبا في مرابعكم |
| لم تعدموا العزم ـ يستسقى الغنى ديما |
| تبارك العزم في أقوى طبائعكم |
| لو صاحب الرأى والتدبير فالتأما |
| فاستثمروه لأعلى مقصد خطر |
| وهذبوا النفس والافهام والشيما |
| ولتنشروا رمم الأخلاق بالية |
| تستصرخ الحر، تستبكى الفؤاد دما |
| فانما الخلق العالى ـ لصاحبه |
| للشعب ـ في هذه الدنيا سلاحهما |
| * * * |
| مرحى؟ شباب بلادى المستعز بها |
| من قد تجاروا إلى درك العلا قدما |
| من كل حر أديب. كاتب لبق |
| أو شاعر؛ روحه قد لابس الكلما |
| سيروا كما رسم الروح النبيل لكم |
| نهجا شريفا، وقصدا ساميا عظما |
| ولا تنوا الآن لا تستفردوا فرقا |
| قد هاجم البغض فيها الحب واختصما |
| وناضلوا العجز وهما من عقيدتنا |
| واستأصلوا كل داء يضرم الألما |
| من الجهالات كثراً في تفاوتها |
| من الخرافات، تبكى تضحك الفهما |
| من الخمول عريقا في تقادمه |
| من الجمود بليداً طال واحتكما |
| من كل ما نشتكى من كل ما زخرت |
| به الحياة التى كانت لنا عدما |
| لا تحجموا اليوم لا تخشوا مغالبة |
| فالله نزه منكم هاته الذمما |
| إن اليراعات باتت في أناملكم |
| مثل الاسنة تفرى الجيش منهزما |
| سيان عند اكتساب الجد من قدم |
| من شرَّع الرمح أو من فوَّق القلما |