| أنا فوق ثغرك يا حياتى، قبلة |
| قد كنت إذ كان ابتسامُكِ صادقا! |
| وعلى ربى روض الطفولة: فلة |
| أهتز في كفيك دوماً عابقا! |
| ومن الصفاء أو البراءة: شعلة |
| انساب في عينيك ضوءاً رائقا! |
| بين الحفاوة والبشاشة في ربا |
| ك، لقد ولدت وان بكيت لدهشى! |
| وعلى بساط اللهو في روق الشبا |
| ب، مشيت فيك فما أعرتك لفتتى |
| حتى اقتحمت مجاهلا ومفاوزاً وسط الطريق! |
| خلابة ظلت كلألاء السراب أو البروق! |
| * * * |
| واليوم صرت أيا حياتى: قطرة |
| حيرى تلمس في خضمك دربها |
| وبمهجة الليل الكئيبة: زفرة |
| تشكو إلى فجر السعادة كربها |
| وبوقدة الشمس المضيئة: جمرة |
| حرق الفؤاد بخور حسنك قربها |
| ومن الظلام لقد أتيت لذا صبو |
| ت اليه في جنح الدجى وقت الشجون |
| ولدى سكونك في انفرادى كم جلو |
| ت، السرمنك لذا حننت إلى السكون |
| مستهلما سراً يكون لنجدتى خير الرفيق! |
| فلقد غدوت ببحرك المتماوج الطامى غريق! |
| * * * |
| أنا بين ماضىّ المنير وحاضرى الد |
| اجى وتحت غمامة المستقبل |
| متفائل متشائم في فكرى الدا |
| مى عراكٌ هائل ولا ينجلى |
| أبداً أظل برحلتى كالهائم الد |
| اعى اليك بحيرة وتأمل |
| فلقد رأيتك يا حياتى مثل رو |
| د، ذات قلب عابث قلق ضنين |
| لا تصطفين سوى محب حام حو |
| لك هائم متفزز لا يستكين |
| ولثمت فاك فكان خمرىَّ اللمى حلو الرحيق! |
| لكن نشدت الطهر فيك فما وجدت له عبوق! |
| * * * |
| أنا إن هويتك راشفاً سكر الهوى |
| من فيك لم يخفق فؤادى للغرام |
| ولئن ضممتك كاتماً حرق الجوى |
| في مهجتى لم أنس آلام السقام |
| فاذا جفوتك مستهينا بالنوى |
| فلقد وجدت بقربك الموت الزؤام |
| اني عرفتك لا وحقك بل جهلـ |
| ـتك أنت معنى لست أحسن فهمه |
| أو كان يعرف يا حياتى لو سألـ |
| ـتك غيره من كان يجهل كنهه؟! |
| من أنت؟ بل قولى بحقك من أنا؟ فأنا الصديق |
| الكره الصادى الفؤاد، أنا الأسير أو الرقيق |
| أنا من ولدت مزوداً بهواك يجرى في العروق |
| سأظل حولك ساخراً دهشاً بذياك البريق |
| متصابيا أسقى الرضا حينا وأشوى بالحريق |
| حتى اذا انكشفت ستارتك الصفيقة في المضيق |
| سأكون ويلك مع ضحاياك الرقود بذى الشقوق |
| وأعود في كنف الخلود أو السما ـ روحاً طليق |
| * * * |