عطفتِ على قلبى فما أمتع الهوى |
وما أمتع اللذات تغمر إحساسى! |
وجئت إلى الآن يسترك الدجى |
عن الحاسد الواشى وعن أعين الناس! |
تميسين! يحدوك الوفاء وخفقة |
بقلب لايمان الهوى ليس بالناسى! |
طويت الدياجى ـ لا عدمتك ـ بعدما |
طوى العتب من هجراننا كل قرطاس! |
فأحييت قلبا كان بالأمس هامدا |
فعاد طروبا خافقا جدَّ حساس |
وآنست ((وكراًً)) لا يزال محببا |
اليك وان طال النوى فوق مقياس! |
* * * |
فيا هيكل الأحلام في معبد الهوى |
ويا منبع الآمال ملأَى بايناسي |
ويا كوكبا في أفق عمرى تألقت |
أشعته فانجاب غيهب إبلاسى |
دعى زفرات النفس تشك الجوى الذي |
أعانيه ان لم تلمسيه باتعاسى |
دعى قلبى الخفاق يهمس مصورا |
هواه إلى قلب بصدرك هماس |
فكم بات في صدرى وحيداً معذبا |
يكابد أهوال النوى ويقاسي |
ضعى شفتيك الغضتين على فمى |
لتطفيء من برد اللمي حر أَنفاسي! |
وخل ذراعينا يضمان جسمنا |
كما ضم قلبينا غرامهما الراسى! |
فياطيب ليل أنت فيه جليستى |
وكان الضنى والهم والشوق جلاسى! |
ويا بهجة الدنيا اذا دان للفتى |
بها القدر العاتى أو الأمل القاسى |
* * * |
حنانيك لا تمضى فما أطول المدى |
اذا غبت عن عينى وعاودت وسواسى! |
ويا ربة الالهام ما هز خاطرى |
وألهب فكرى في الدحى وحواسى! |
وعينك لولا مأمل متجدد |
يؤازره حينا تعطفك الآسى! |
ولولا حقوق للشباب وموطني |
أريد قضاها كنت ساكن أرماسي! |