يا هاته النفس ماذا أنت راغبة |
وأي عيش جديد ترتجين سدى؟ |
أشاقك اليوم ذياك النعيم طوى |
في الملبس الرطب قلبا عاش مبتردا؟ |
أم هاجك البؤس هذا طافحا ألما |
يكوى بجنبيك قلبا ظل متقدا؟ |
أتبتغين حياة الذل ناعمة؟ |
عيش الأذلاء للاحرار كان ردى |
أتسأمين حياة الجد جافية؟ |
من فاته الجد أفنى عمره بددا! |
فاستعذبى الشجو يأتينى به أبدا |
تطلبى مثلا فوق الذرى ابتعدا |
واستلهمى الفن أحلاما مجنحة |
يسمو بها شاعر للخلد قد عبدا |
واستبدلى بشقاء الحسن في جسدى |
في عالم الروح عيشا خالداً رغدا |
ولا يرعك ـ وأوجاع الدنى شيع |
انى ـ بسمع الدنى للبؤس كنت صدى |
فمن يعش بالضمير الحر معتصما |
هيهات هيهات أن يستشعر الرغدا |
* * * |
حذار يا نفس! ترديد المنى ولعا |
بما تريدين كفى واهجرى الحردا |
ألا تزالين طول الليل ثائرة |
نامى اهدئى طال عمر الليل وانجردا |
أقلقت منى ضميراً هاج مشتعلا |
يا ويلتاه اذا ما اهتز وارتعدا |
فاستسمحيه وصلى الآن تائبة |
واستوح من ملكوت الفضل خير هدي |
واستغفرى وهلمى عند كعبته |
أمام عزته الكبرى نمد يدا |
وحاذرى بعد أن تصبيك بارقة |
من الأمانى والا تصحبى الرشدا |
هذا ضميرك لا تغفو نواظره |
مراقب منك وما تأتينه أبدا! |
* * * |