| جاهر برأيك في الحياة ولا تخف |
| غراً تذرع بالسفاهة أو حسود |
| وانهج إلى المثل الشريف فحبذا المـ |
| ـثل الشريف وحبذ الشرف العتيد |
| واسلك سبيلك كيفما تختاره |
| ما دامت مصطحبا به الرأى السديد |
| فاذا سلمت به فأنت موفق |
| واذا عثرت فمن عثارك تستفيد |
| ان الحياة تجارب مملوءة |
| عبراً تقدم درسها للمستفيد |
| والفوز في شتى المواقف حافز |
| للمرء داعيه إلى شرف المزيد |
| * * * |
| ان الحياة تدافع وتسارع |
| والموت ـ في لونيه ـ سيمته الركود |
| لم يدر ألوان الحياة وطعمها |
| من عاش منزوياً يرافقه الجمود |
| يمشى مع النسق الذي قد خطه |
| أجداده في ذلك الماضي البعيد |
| أو حاسباً للعرف سلطته الخفيـ |
| ـة غابراً قدسنها الوهم البليد |
| ولكل عصر سمته ونظامه |
| ولكل نفس ما تعاف وما تريد |
| يخشى التمرد والتمرد لم يزل |
| باباً إلى طرق المفيد من الجديد |
| خير التقاليد، التقاليد التى |
| قامت بصحتها نتائجها شهود |
| والشك في الأشياء ميزان به الـ |
| ـأشياء تفحص كى تخلد أو تبيد |
| كم في القديم فضائل هي خير ما |
| أبقى وأنتجها لنا العقل الرشيد |
| * * * |
| كن في انطلاقك كالطيور أو البحا |
| ر أو الكواكب جائلا في ذا الوجود |
| حراً يسيرك النهى متحصنا |
| بسياجه ومن النظام بما يفيد |
| إن الذي وهب الخلائق هذه |
| (حرية) جعل النظام لها حدود |
| واجعل سلاحك للحياة عزيمة |
| هي مثل بأساء الحياة أو الحديد |
| أتريد أن تبقى سليما مطلقا |
| فيها ومن تلك القوى بنيت سدود؟ |
| عاش القوى مقدسا وممنعا |
| يمحو الضعيف ويستبد كما يريد |
| وعليه إكليل لسيادة صاغه |
| بيد الدهاء وساعد البأس الشديد! |
| * * * |
| قل للذي ألف الخضوع أو الجمو |
| دمداهنا أو جاهلا سير الجدود |
| إن الوجود تحرر لاربقة |
| لم هؤلاء ـ وذاك سبيدهم ـ عبيد؟ |
| إن الحياة تجدد متواصل |
| أبغير ذا للناس قد كتب الخلود؟ |
| * * * |
| هيهات أن نبقى كما تقتادنا |
| قد آن تحرير النفوس من القيود؟ |
| * * * |