أي صوتٍ هز في النفس رجاها |
ودعاها فاستجابت اذ دعاها |
وانبرت تعدو إلى الغاية وثبا |
أنفسٌ قد وطنت عزماً وقلبا |
ان تغذ السير في الآفاق دأبا |
لا تبالي ما تلاقى في نواها |
أتلاقي السعد أم تلقى رداها |
أي صوت ذاك أم أي نداء |
دب فينا كدبيب الكهرباء |
فاستهنا كل جهد وعناء |
وهجرنا فيه أهلا ورفاها |
وبلاداً ملءُ أحشاءٍ هواها |
انه هاتف ذا الشرق العتيد |
هاتف أسفر عن عهد جديد |
ربما أربى على الماضي المجيد |
لم لا. والشرق قد عج انتباها |
وخطا للغاية الجلَّى خطاها؟ |
ما أهاب الشرق بى وبصاحبيا |
هاتفا الا وأحسسنا دويا |
لصداه بين جنبينا قويا |
فاذا أنفسنا جُل مناها |
ان تلبى صوته لما احتواها |
فعزمنا وامتطيناها سفينا |
تمخر اليم بنا رفقا ولينا |
وهو كالمهد لها حينا وحينا |
تارة تبصره طوع رجاها |
فتراها كعروس في سراها |
وأحايين تراها تتنزى |
كتنزى الحوت في الاشراك قفزا |
وعباب البحر من ذلك يهزا؟ |
فهو لا ينفك مغرى بأذاها |
كلما مرت على موج رماها! |
هَبْ عباب اليم أصلى الفلك بأسا؟ |
اتراها طأطأت للعجز رأسا؟ |
أم تُراها نكصت خوفا ويأسا؟ |
انها ما أسلمت قط شباها |
لا ولا لانت على الغمز قناها! |
يالها من صاحب نعم المؤسّى |
فلقد القت علينا خير درس |
في طلاب المجد لو يجدى التأسى |
ولكم موعظة أسدى هداها |
أعجم لم يدر يوما ما لُغَاهَا؟ |
يا ابن هذا الشرق ان رمت النجاحا |
وثقفت العلم واعتدت الكفاحا |
فتعلم أن للفوز سلاحا |
همة شماء لا يدرى مداها |
وجهاداً دائباً في مبتغاها |
أيها المسلم في الشرق العريق! |
أنت للمسلم في الدين شقيق! |
لِمَ لا تعتز منه بصديق! |
وحدة قد شيد الدين بناها |
لِمَ لا نبلغها أسمى ذراها؟؟ |
لِمَ يا أخوتنا لم نأتلف؟؟ |
لِمَ لا نعمل كِتْفًا لكتف؟؟ |
أنسينا ماضيا فينا سلف؟؟ |
حيث كنا قوة عَزَّ حماها |
أحكم الاسلام توثيق عراها!! |
اننا لم نرق في تلك العُصُر؟ |
ونسْد الابذا الدين الأغر!! |
وبتوحيد الجهود والوطر!! |
هل رأيتم أمة نالت مناها |
بسوى الجد وتوحيد قواها؟! |
هكذا تاريخنا عَلمنا |
أن نسوى أبداً وحدتنا |
ونضحى نفتدى عزتنا! |
شرعة ان نحن أعلينا لواها |
بلغتْ أوطاننا أوجَ علاها!! |
لا أغالى أنا ان كنت البشير! |
بالذى نرجوه من شأوٍ خطير |
فجهاد الشرق بالفوز جدير! |
اننا نلمس روحا يتضاهى |
في شباب طاب في الشرق جناها! |
لم لا والشرق مهد الحكماء؟؟ |
لم لا وهو منار النبغاء؟؟ |
أيظل الشرق وهو ابن ذكاء؟ |
ظلمات أطبق الجهل عماها؟ |
سبة تلك، سينجاب دجاها! |
فلقد لاح سنا الفجر المبين |
وتبارت عزمات العاملين |
سدد الله جهود المخلصين |
امة ان يهد ذا نفس هداها |
يكن التوفيق صنواً لرجاها |