الا حبذا أيامنا حول (قروة) |
اذ الناس في حظ من البشر دائب |
واذ نحن لا نألو الشباب حقوقه |
ونمرح في نعمى الأمانى الجواذب |
وتهفو بنا النسمات حين هبوبها |
إلى فرص اللذات تحت الكواكب |
(بوج) وفي وادى (العقيق) ودونه |
وفي (لية) أو بين (قرن) النجائب |
وفي (الوهط) المخضر أو في (وهيطه) |
وفوق (الشفا) أو في أديم السحائب |
على (الفرع) اذ يبدو المسمى كإِسمه |
على القنن الشماء أمعن ذاهب |
ولا أنس (بالمثنات) ليلات أنسنا |
وبين (الهدى) أو في جوار (الكباكب) |
ولا (الجال) اذ نجلو كؤوس صفائه |
كأن بها ما بالثنايا العواذب |
ولا في (شهار) و(المليساء) ضحوة |
لهونا بها عن طارقات النوائب |
لقد كنت وايم الله أحسب أننى |
من الانس في احدى الجنان السوائب |
زمان تقضى بين أكرم رفقة |
وأنعم عيش في بلوغ مآرب |
فهل عائد فيها الذي كان قد مضى |
ويسعدنى فيها المدى بالحبائب |
* * * |