شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محاكمة الوجدان
أو نبضات القلب
كانت اللجنة التى عهد اليها درس هذا الكتاب تنظر في ما يقدم اليها بتدقيق وتمحيص، وجاء دور الغزاوي فنظم على أثر معاينة اللجنة لآثاره هذه القصيدة:
وعصبة كسيوف الهند مشرعة
جنح الظلام أحاطت بى على غرر
تضافرت في انتقادى غير راحمة
شعرى ونثرى وما استحسنت من غرر
رأيت نفسى فيما بينهم (نُغَرا)
تلوى البزاة به في غير ما حذر
قد نَخَّلوا كل ما قدمت من (عُجَر)
وغربلوا كل ما استحقبت من (بجرى)
وأوسعونى لوماً في مخاشنة
زجر (الأبوة) للأبناء في الصغر
قالوا تَخَلَّ عن الدعوى فما برحت
عنوان جهل (وليس الخبر كالخبر)
فقلت: مهلا فقد غودرت من خجل
كجالب التمر (من بصرى) إلى (هجر)
وأنتمو معشر ما لي بكم قبل
مثقفون مساليط ذوو بصر
وكدت من البهم لولا مصانعتى
أفر خوفاً ولولا عوذة القدر
وراح يهمس في سمعي وفي خلدى
صوت شغلت به عن كل مؤتمر
لسمعة (الأدب الممتاز) عالية
أولى بقومك من منتوجك الأثر
(فاصبر لها غير محتال ولا ضجر)
فانما هي للتاريخ والأثر
وان جزعت فقم واقبع فلست ترى
الا مجاهرة ـ بالحق ـ فازدجر
فقلت ـ مرحى ـ وقد أذعنت فاحتكموا
فالآن آمنت أنى غير مندثر
فشرحونى وما حابوا وقد نصحوا
وجرعة السم قد تنجى من الخطر
وما فررت ولم أجبن ولست كما
يهوي (الدعيُّ) ولا أَخلو من العثر
وانما أنا فرد من بنى وطني
أقفوا مساعيهم في الورد والصدر
سجية ما لها في الدهر من حِوَل
وشيمة مالها في الطبع من غِيَر
وكل من ظن أن (الفكر) محتكر
فانما هو أعشى القلب والنظر
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :401  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.