شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أم هو الفيصل ألقى ضوءه؟
نظمها بمناسبة تشريف سمو الأمير فيصل المحبوب من رحلته إلى أوروبا عام 1351هـ
بدر تم يتجلى أم فلق
أم شعور فاض فاستهوى الحدق؟!
أم هو الفيصل ألقى ضوءه
يغمر الشعب؛ ويستبقى الرمق؟!
ولقد كنت من البين على
مثل حر الجمر من فرط القلق
مثلت لي لجج صخَّابة ـ
تمتطيها، وجواء، ونتق
فعرانى السهد من وجد ومن
سُجُفِ الليل وياقوت الشفق
وأمد النفس في وسواسها
أنْكَ لا ترهب (الا من خلق)
وتوكلت على الله الذي
يكلأ الناصح أيان اتفق
فتجولت على ((سبَّاحة))
تسبق السهم اذا السهم مرق
جررت أذيالها عابثة
بزئير اليم في جنح الغسق
لم أشاهد زهوها لكنه
بك لا شَك جميل متسق
نهجت خطتها حتى إذا
حاذت الشاطىء حيتك ((الفرق))
* * *
ودوى ((البرق)) وعجت ((صحف))
((بسجايا)) لم يدنسها ملق
كصفاء ((الطل)) في رأد الضحى
أو فرند (السيف) أو صدق (الألق)
أبصروا فيك ((مناراً عالياً))
من هداة ((الشرق موفور الحذق))
باسماً طلقاً رهيباً داهياً
واسع الجولة فيما يطرق
يتجلى النور من طلعته
واذا أعرب بالفصل نطق
يلقط الحكمة من حادثه
في هدوء ليس يعروه خرق
واذا أصغى فكيسا وحجى
جل من وقاك أعراض الحمق
وتراه رغم أهواء ((الصبا))
طاهر المئزر عف المستبق
نزهته شيم موروثة
عن ((أبيه)) وخلاق قد عَبَق
وهواه ـ ((دولة)) ـ مائسة
((وحسام)) لا قوام ممتشق
لاكمن يهوى به عن شطط
من غواة الشرق في الغرب النزق
* * *
((أيها القادم)) من أقصى الورى
قد ملأت اليوم بالبشر العلق
قد شهدت ((الشيخ)) في حبوته
و((الفتى الناشىء)) بالحب فهق
وسواء في هوى ((فيصلنا))
من أكن الشوق أو أبدى الحرق
محضوك (الود) صفواً بالذى
لك فيهم من أيادٍ لا تعق
وبحلم وصلاح وتقى
وبعدل وسماح مرتفق
وبنجوى ((كلها خير لنا))
وبفضل من ((أبيكم)) قد غدق
فإذا ما قلت ((شعبى مخلص))
((لمليكى)) قالت الدنيا: (صدق)
ولعمرى لانبالى بعدما
يخلص ((الشعب)) بمنعى من نعق
أي أمن نرتجيه و((منى))
و((نعيم)) فوق ما فينا بسق
فقئت عين ((فريق مائق))
غررته نقمة الجهل فشق
انهم ـ ما بين شذاذ جنوا ـ
وشرود وحقود وسرق
ونفايات دنت آجالها
كفراش الضوء بالضوء احترق
بئسما أوحى لهم شيطانهم
من ((حديث)) و((ضلال)) مختلق
خسروا ((الدنيا)) وخانوا ((دينهم))
وغدوا صرعى تراث وحنق
قدر الله على ((الباغى)) اذا
سجلته صحف ((الحق)) سبق
وسيوف الله في أيدى ((الأولى))
جاهدوا في الله تردى من أبق
لن يهابوا الموت ان سوق الوغى
أرخص الأنفس فيها ((ذوذلق))
أيقنوا بالوعد فارتاضوا به
عكس من تضنيه أَشباح الفرق
ويل من يخزيه جبار السما
ويل من يغشاه جبن ورهق
يا أميرى هذه ((أم القرى))
لك تشكو قسوة البعد الأشق
رقرقت عبرتها فانحدرت
يوم أن غادرتها خدن الأرق
وثناها ((الرشد)) فانصاعت له
تطلب ((المجد)) بمسعاك الأحق
وهبتك ((الروح)) من أعشارها
وهي أقصى ما يهادى المعتلق
وانبرت تحسب لحظات النوى
كلما ودعها القلب خفق
وهي بالنجوى وان لم تنتقل
عبرت بالمانش أجواز الأفق
ومضت ترعاك حتى وطئت
قدماك ((السيف)) حول ((المنتفق))
فاذا الشمس كما نعهدها
قبل يوم ((النأى)) والنور انبثق
واذا (الروض) ندى يانع
و(هزاز الصبح) فوق الغصن رق
واذا أنت علينا طالع
كالسحاب الجون و(الغيث) انطلق
واذا نحن وما من غاية
نرتجيها غير (نصر) مستحق
* * *
فاحفظ اللهم من دامت به
نعمة الاسلام والدين ائتلق
(صاحب التاجين) مرفوع اللوا
في ثغور البحر أو فوق البُرَق
وبنيه وبنى أحفاده
ما أضاء النجم والموج اصطفق
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :457  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 25 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج