شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في القرن الحادى عشر
لقد كفانا السيد على صدر الدين المدنى البحث عن أدب هذا القرن فذكر في كتابه ((سلافة العصر)) طائفة من الأدباء الحجازيين وسجل فيه قسما من أدبهم، والمتصفح للقسم الحجازي يدرك أن هناك حركة أدبية بدأت تتكون. وحياة جديدة أخذت يداخل النفوس الحجازية. وبالرغم من أن فنون الشعر التى وردت في كتاب سلافة العصر كانت متنوعة الا أنها لم تكن عليها الطلاوة والرقة التى يتطلبهما الفن وروعته. وكما رأينا قسما من نظم أهل هذا القرن رأينا قسما من نثره، كانت عادة السجع المتكلف الممقوت تذهب بما في بعضه من معان رقيقة.
والحقيقة ان الأدب الحجازي بحالته التى وصفناها قد أخذ حظه في حياة هذا القرن بين ألوان الأدب العربي، اذ ان كتاب سلافة العصر كما ذكر فيه الأدب الحجازي، ذكر فيه غيره من الأدب العربي في أكثر البلاد العربية، وهو لا يقل عنها جودة وحسناً، وقد تكون اشادة هذا المؤلف بالأدب الحجازي تعصباً وطنياً، وقد تكون حقيقية وليس هنا محل النقد والتحليل، ما دام ان القسم الحجازي نفسه لم يترك في نفسنا أثراً من آثار الأدب الحى. وكل ما يمكن أن نقوله عن الأدب الحجازي في هذا القرن انه نظم واحكام للقوافى، ورصف للجمل
وأرانى ميالا إلى اعتقاد أن أسباب التحسين التى طرأت على الحياة الحجازية في هذا القرن كانت نتيجة هدوء الحالة في الحجاز. وقد تكون هناك أسباب أخرى لم أهتد اليها الا أن السبب الأول في رأيى من أظهر الأسباب وأبرزها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :378  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.