شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في عصر الدولة العثمانية
في أوائل القرن العاشر بسطت الدولة العثمانية نفوذها على الحجاز فكان هذا العصر في أول أمره عصر رفاهية ورغد لم يلبث ان قلب الدهر له ظهر المجن، وكان أشد وطأة على الحجاز فماتت الحركة العلمية واصطبغت النفوس بالنزعة التركية اصطباغا كادت تنقطع معه كل صلاتها بالعربية من جميع نواحيها، وقد اتخذت الدولة العثمانية من نشوب الثورات الداخلية بين الاشراف واقتتالهم على الامارة سببا في جعل ادارة الامور الحكومية على مختلف أنواعها في أيدى الاتراك، ثم بسطت يدها إلى اجتذاب العلماء وأشباههم، وكل من يحتمل أن يتحرك ضدها، فكان ذلك قضاء على حرية الفكر. انطلقت على أثره أيدى المفسدين وألسنة الكائدين. وقد كان من صالح الدولة العثمانية أن يحتدم النزاع في البلاد العربية ليشتغل أهلها بأحقادهم وحفائظهم عنها وعن الملك، والا فلم يك يعجزها الحزم في القضاء على هذا النزاع لو شاءت، ثم ليست هي من الغباء بحيث تتأثر بالمضابط التى كانت ترفع اليها من الحجازيين في اختيار الحكام من الاشراف، ولكن الحقيقة ان سياسة الدولة العثمانية لا تفسر في رأيى الا بأنها كانت تود اذكاء النار في هذا الوطن، يؤيد هذا ان العداء بين العرب والاتراك قديم، اذ هو يمت بالصلة الوثيقة إلى بدء بسط النفوذ التركى على الدولة العباسية من العصر العباسي الثاني، وكتب التواريخ ملآى بالشواهد والادلة. هذه العوامل وغيرها جعلت هذا العصر من أسوأ عصور الحجاز، فتحولت الأفكار واتجهت اتجاهات مختلفة واصطبغت النفسيات بشتى الألوان والاهواء. ولما كان بحثنا هذا مقتصراً على الحركة الأدبية دون غيرها رأينا بحث هذه الحركة في هذا العصر باعتبار القرون:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :393  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 181
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج