شوقي لأحبابي بمصرَ أثيل |
وهوى المحب لمن يحب عجول |
لكنما الأيام حالت بيننا |
والبعد بين العاشقين خمول |
ولكم بعثت لكم رسالة وامق |
والذكريات حديثهن طويل |
حتى أتتني دعوة كرمت بكم |
هي في حياتي المطلب المأمول |
*** |
رباه !كم أهوى بها تاريخَها |
ويشوقني (أهرامها) و (النيل) |
ومآثر الأجداد فوق ترابها |
وحضارة عربية وأصول |
درجت بها فوق الضفاف مواهب |
وتعانق (القرآن) و(الإنجيل) |
وقد احتوت مجد (الفراعنة) الأولى |
أبقى مآثرهم بها الإزميل |
ومن الوفاء لمصر أن نستذكر الـ |
ـماضي، و(أزهرُها) هو الإكليل |
عاشت به عبر القرون رسالة الـ |
ـإسلام، والقرآن والترتيل |
و(معزها) أرسى الحضارة فوقها |
فلذكره التكريم والتبجيل |
*** |
يا أخوتي في المهرجان تحاوروا |
إن الحياة مشاكل وحلول |
ورسالة (الرواد) أن يتكاتفوا |
فالكل منهم (رائد) مسؤول |
لغة العروبة وحدة أزلية |
في الشعب لا ملق ولا تهويل |
وهناك ما يُعنى الأديبُ بأمره |
فيما يحاول فعله ويقول |
إن رمتم التوحيد فهي وسيلة |
كبرى . وأهل بالنهوض كفيل |
فتعدد اللهجات في أوطاننا |
هو داؤنا والقاتل المجهول |
حسبي النداء وحسبكم إدراككم |
للداء في أطواره لتزيلوا |
إن العروبة تستحث ضميركم |
وعلى كفاح القادة التعويل |
*** |
يا إخوتي الرواد كم من نهضة |
كبرى بمصر يقودهن فحول |
فالشعر في أرض الكنانة أصله |
وفروعه في القارتين تميل |
ومجامع علمية ومعاهد |
ومسارح يرقى بها التمثيل |
لا تسقطوا الآداب من أهدافكم |
فالعلم في رفد الحياة فصيل |
والكل يخدم للشعوب قضية |
ولدى الشعوب وسيلة وبديل |
هي للحياة وللتطور منهل |
يسمو به جيل ويُبدع جيل |
*** |
(شوقي) لشعر الأقدمين مجدد |
ورعيل (أبولو) به موصول |
قد طوروا الشعر الحديث وأبدعوا |
وعطاء كل في الفنون أصيل |
لا تعجبوا إما فُتنت بشعرهم |
فالذوق عندي رائد ودليل |
يغريه فن القول فهو موله |
منذ استهل السيرة (الضليل)
(1)
|
*** |
يا إخوتي عفوًا إذا قصَّرتُ في |
سرد المناقب فالمحب خجول |
يا ليت لي في مصر شبر ألتقي |
فيه بخيرة إخوتي وأطيل |
من بعد ما كان (الكتاب) مُضيفََنا |
وسميرنا حيث السمير وَصول |
ولقد رضيت (بليت) إن عطاءها |
عندي ـ وقد طال البعاد ـ جزيل |
*** |