(بيروت) هل لي في ضفافك موعدُ |
وهل الحبور يعود فيك ويُسعِدُ |
وهل الرفاق يعيد ماضي أمسهم |
أمل ويحسدهم بما يُرجَى غد |
يا صاحبي كن بي رفيقًا واعيًا |
حتى تسهل لي الحياة وتسند |
وأعدْ نعيم الذكريات لخاطري |
علِّيْ بما حفلت به أتجلد |
كانوا مسرتنا وكانوا جُنَّة |
من كل خطب بالأذى يتهدد |
*** |
بالذكريات وقد مضت أيامها |
يسلو الحزين ويستثار مغرد |
وتطل لوحات كأن رسومها |
وظلالها وخطوطها تتحدد |
وصدى أناشيد كأن رخيمها |
يشدو له خلف الأعاصر (معبد) |
وشواطىء مرصوفة ومصانع |
كبرى تُشاد لعاملين ومعهد |
والماء كالمرآة يعكس مشهدًا |
أزميل (مِيكال) به يتبلد |
ومآذن فوق السحاب شموخها |
وكأنما الملأ المطهر يصعد |
ومعابد أزلية في قدسها |
وقف الخيال أمامها يتعبد |
حيث الأصائل لوحة مرسومة |
في كل زاوية يُذهَّب مشهد |
وخرائد شرق الجمال بحسنها |
مثل البدور شعاعها يتجدد |
*** |