ذكِّريني (ورسو) لياليْ شبابي |
وربيعَ العشاق والأحباب |
وارتشاف الهوى وأحلى مُدام |
عتَّقتها سوالفُ الأحقاب |
ضحكَ الليل حولنا فالمجَرَّا |
تُ ترشُّ الأضواء في الأهداب |
*** |
إيه (ورسو) عشقتُ سحر ليالـ |
ـكِ كعشقِ الربيع ماء السحاب |
كمْ أطلَّت على مسارحك الغَـ |
ـنَّاءِ بالفنِّ نشوةُ الاعجاب |
تنهلُ الروح منك أحلى المسرا |
تِ كفوحِ الأنسام بالأطياب |
ويسيلُ السرور في كل قلبٍ |
كمسيلِ الرحيق في الأعناب |
راقصٌ كل ما يطوف بنا حـ |
ـتى حَباب المُدام في الأكواب |
إنْ سكرنا فسكرنا لمْ يكن إلا |
انطلاقًا من عالم الإكتئاب |
قد نسينا ما في الحياة الحز |
نِ وما في نفوسنا من عذاب |
كلُّ شيء منغم فيك حتى |
دفقاتُ الحبور في الأنخاب |
والصبايا حول الموائدِ أسرا |
بٌ تُساقي العشاقَ كأس الشراب |
وغوانٍ يرقصن في مسرح العر |
ضِ كرقصِ الحمام في أسراب |
كل عضو منها إذا رقَّصتْه |
وترٌ في كمنجة أو رباب |
*** |
إيه نبعَ الأفراح في ليل (ورسو) |
رُشَّ عطر الجنان في أعصابي |
ظمأي للحياة والحب والأفـ |
ـراح لا يرتوي برشفِ السراب |
فاسقني ـ كالزهور ـ من ماءِ (فستو |
لا)
(1)
لعلِّي أحسُّ طعم الرضاب |
*** |
ليلَ (ورسو) أطِلق جناحيك فالليـ |
ـلُ سلام للعاشق المطراب |
غبشُ الليل ثَمَّ كحلُ جفون |
ملؤها السحر والهوى والتصابي |
*** |