كم إلهٍ سامرتُه في (أثينا) |
وانتشينا بالحب حتى غَوينا |
بجبال (الأولومب) طوَّف عرسٌ |
رقصتْ فيه (افردوت) مجونا |
أيُّ عرس لربَّة وإلهٍ |
كان بدعًا في عالم الحالمينا |
جمع المبدعين من عهد (أفلا |
طون) في موكبٍ من الخالدينا |
ومشى بيننا (أبيقور) بالـ |
ـلذة يسقي العطاش حتى روينا |
يا (أثينا)، ما زلتُ أعجبُ مذ كنـ |
ـتِ بما تبدعين أو تُنجبينا |
الحضارات فيك مصدر إشعا |
عٍ ينير الطريقَ للقادمينا |
أنت أوقدت مشعل العلم أزما |
نًا وأبدعت للحياة الفنونا |
كلَّ نصب وهيكلٍ وبقايا |
ملعبٍ شاده بك المبدعونا |
هوَ في موكب الحضارة ينبو |
عٌ يروِّي عواطفَ المعجبينا |
*** |
يا (أثينا)، تحطَّم الكأس من كـ |
ـفَّيك حتى عطشتِ، بعدُ ، قرونا |
قدرٌ غادِرٌ بكلِّ كريم |
لم يكن حين عاثَ فيك رصينا |
فترامت على المسافات أطلا |
لٌ جثا حولها الخلودُ حزيناٌ |
وبكى حظهَ (كيوبيد) إذ لم |
يُبقِ سهمًا يصمي به العاشقينا |
وحميَّا (باخوس) جفتْ فما أتـ |
ـرعَ كأسٌ ولا انتشى المدمنونا |
*** |
يا (أثينا) لنطو صفحة ماضٍ |
ظلِّ حينًا تحت الرُّكام دفينا |
ولنبارك عهدًا جديدًا تغذيـ |
ـهِ جهودٌ من فتية مخلصينا |
أمةٌ دأبها البناء ستبقى |
وسيبقى روح الخلود مصونا |
*** |
جددي مجدك القديم (أثينا) |
رُبَّ مجد يبقى سنينًا جنينا |
ربما تُنجب الليالي صباحًا |
مشرقًا يوقض النهى والعيونا |
يا (أثينا) مدِّي الى البحر كفيـ |
ـكِ وحييِّ جزائرًا وسفينا |
وابعثي عالمًا من المجد والإبـ |
ـداع ولتنهضي مع الناهضينا |
كنتِ جسراً تمرُّ منه الحضارا |
تُ وما زلتِ جسرها الميمونا |
يلتقي الشرق في بحارك و الغر |
بُ، وتبقين دُرَّة المبحرينا |
إن عهدًا أمضيتُه لقصير |
في عداد القرون إذ تحسبينا |
يا (أثينا) كم ليلة بتُّ مسرو |
رًا وقد كنتِ لي ملاذا حنونا |
لم أكد أقطف المسرة والرا |
حةَ إلاَّ مذ صرتُ فيكِ أمينا |
كم نفضتِ الدموع عن هدب جفني |
وغسلتِ الهموم حتى مُحينا |
أيُّ غبن أني أُشاهَدُ في أر |
ضك حُرًّا، وفي سواكِ سجينا |
قدري أن أرى النعيمَ ولا أهـ |
ـنأ فيه، ويهنأ الخاملونا |
*** |