وأهل من شعبان موسمه الجديد الزاهر
(1)
|
وكأنما في كلِّ يومٍ منه عيد باهر |
وتواصلت أفراحه مثل الغصون الوارفه |
حتى إذا بلغت مداها في عشي (الناصفه)
(2)
|
وافى (عليٌّ) بيت (ليلى)، وهو يطفح بالحبورْ |
(العود)، والحناء في يده، وأثواب الحرير
(3)
|
و(السكسبال)، وكل أنواع الهدايا ، و (الشموع)
(4)
|
ليحس أن العيد والأفراح ملك للجميع |
ويرى ابتسامتها تفيض على ملامح وجهها |
ويرى السعادةَ صورةً مجلوةً في حسنها |
وبدتْ بكفيها الشموعُ مضيئةً مثل الأماني |
والعُود تنفحها مجامرُه الأنيقة بالتهاني |
وزخارف الحنا توَشِّي باطنَ القدمِ الصغيره |
وكأنما فرشْت مواطئها الأزاهيرُ النضيره |
حتى إذا غفت الشموعُ وأيقظ الشمسَ الصباح |
سرت المواكبُ كالطواويس الملونة الجناح |
يتخاصر الصبيان فيها والصبايا كالغصون |
وكأنما يجلو الربيع بهم حراج (الزيزفون) |
يتسقطونَ (السكسبال) وينثرون الأغنياتْ |
مثل البلابل في المناهلِ والغصون مغردات |
وبدا (عليٌّ) جنب (ليلى) يبسمان، ويحلمانْ |
ويُخال أنهما، وقد شبكا السواعدَ، فرقدان |
يتسابقان إلى اغتراف السكسبال ونثره |
كتسابق الأزهارِ في غرف الأريجِ ونشره |
وتردد اسمهما معًا عبر النشيد الحالم |
وكأنما كسرا بذلك طوق وهم ظالم |
فالناس في الأعياد والأفراح كلهم سواءْ |
ولكل فردٍ منهم حق التمتع بالهناء |
*** |