شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مقدمة
تمضي الاثنينية على دربها مشرعة نوافذها.. فهذا الجزء (25) الخامس والعشرون من سلسلة أمسياتها عن العام 1428هـ/2008م يطل عليكم بما غمرتموها من تواصل بمساهماتكم وكلماتكم.
على ذات الدرب تسارعت خطاها، إذ لم تمارس الازدواجية أو تطابق القدم على القدم فيما تقدم، فالإطار واحد، والتوجُّه متفق عليه، ونصب أعيننا أهداف وإصرار لم يتغير عن سيرها مع خطها المعروف.. وواكب كل ذلك اختلاف في محتوى كل أمسية بما نأمل أن يشكل إضافة في الساحة الثقافية والفكرية، تأكيداً لما لها من ألوان الطيف الثقافي.
تميّز هذا الموسم باستطالة ظل مرافقة المرأة شقيقها الرجل في أمسيات التكريم، ووجدنا ممن سعدنا بالاحتفاء بهن تجاوباً مقدَّراً في طرح ما لديهن من تجارب وأفكار وتألق في الحوار، فمنهن من حملت راية الشعر، ومن أسهمت في العمل الخيري، ومن لم تدخر جهداً في المسار الأكاديمي، ومن نهضت في المجال الاقتصادي، أو أبدعت في الحقل الطبي، أو الفني.
وليس الغرض من هذه التوطئة التحدث عن كل أمسية، فذلك متروك لخوض وقائعها التي يتم رصدها بكل ما يتطلبه التوثيق من دقة وأمانة.. غير أني رأيت لمحات وشذرات غير مسبوقة في كثير من قصص النجاح التي تسر الخاطر وتشرح الصدر، فسيرة السيدة الفاضلة الأستاذة الدكتورة سلوى الهزاع، استشارية العيون في مستشفى الملك فيصل التخصُّصي في الرياض، ترسم ملامح تمازج وارتقاء يستغرق الكثير من التأمل في قصة كفاح رجل هاجر من القصيم إلى الولايات المتحدة الأمريكية مصطحباً بناته الست وزوجته، في وقت لم تكن الهجرة-بالكيفية التي قام بها- عملاً عادياً يجرؤ عليه كثير من الناس، فهذه القصة بحد ذاتها مما تفرزه إيقاعات ما بين السطور، وقد تجد من بعض المتابعين مجالاً رحباً للاستقصاء والدرس، وأحسب أنها تستحق مثل ذلك العناء.
الوقفات تتعدد بتعدد الأمسيات التي يضمها هذا الإصدار، لكن من الإضاءات التي أشرق سناها بصورة استثنائية ما أفضل به صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية من معلومات حول هذا الصرح المعرفي الذي يقف بكل شموخ منارة عطاء في بلد يفخر بأنه موئل (إقرأ).. بالإضافة إلى إضاءات من مسيرة حياته المفعمة بكثير من المواقف المميزة.
نجد ألقاً يفرض نفسه مع متابعة أمسية تكريم معالي الأستاذ الدكتور عبد الله الربيعة، مدير عام الشؤون الصحية بالحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية.. فقد نقلنا من خلال الصوت والصورة إلى آفاق لا يتم التطرُّق إليها إعلامياً إلا في المناسبات الخاصة بنجاح مدٍّو في ساحتها.. فكانت سياحة غير عادية بين الخوف والرجاء، والأمل وتحقيق المأمول، وغيرها من المشاعر الإنسانية، يحسمها في النهاية مشرط الطبيب، وعلمه، والتفاف الطاقم الذي يقف بصلابة خلف هذه المشاهد الرائعة.. مشاهد ميلاد يتجدد في غرفة العمليات لتوائم سياميين كانت المملكة السباقة في احتضانهم من كل بقاع المعمورة لتكتب لهم حياة جديدة بكل معنى الكلمة.. أمسية فيها من المعلومات المفيدة بالنسبة للمتلقي ما يستحق الثناء والتقدير.
وقفة أخرى مميزة كانت مع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس جهاز الاستخبارات العامة، فقد كسر سموه الحاجز المعروف بين أجهزة الاستخبارات بصفة عامة والمواطنين، وهيأ لنا مشكوراً إطلالة غير تقليدية بين المسؤول والمواطن لتداول بعض الشؤون ذات الخصوصية مما لا تتم ملامسته إلا في مجالس محدودة، فكانت سابقة أرجو أن يتم تكريسها لمزيد من الشفافية والانفتاح بين المواطن والمسؤول.
وكان مسك الختام مع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة.. ذلك الرائع الذي يقول عن علمه وفضله إنه كحاطب ليل.. بل هو مسرج ليل: بنور علمه، وفضله، وتواضعه، وأدبه.. خاض غمار الاستشراق فأبلى بلاء حسناً، وأحسب معاليه واحداً من المراجع التي يعتد بها في هذا الباب.
متمنياً لكم أطيب الأوقات.. والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
عبد المقصود محمد سعيد خوجه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2540  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج