بك لا بغيرك |
وعلى يديك لكم تطاول شعري |
وبمثل ما أعطت يداك وأجزلت فبدالنا وتفتحت أكوان. |
الفجر بعض مسارك في الحياة.. فحيث ما حل استفاق زماني. |
يا زيت قنديل وشمعة مدلج في غيهب ليس له شطئان.. |
بسواك يبقى القلب سغب مفازة.. مفعى يحوم حوله ثعبان |
والشعر كل الشعر غرفة جاهل يشتارها بالنخاس والشيطان.. |
لولا هواك لكان ليلاً ألَْيناً ما زانه قمر به يقظان. |
ما أنصفوك وقد نثرت كرومهم دهراً تحزّهم على الأشجان.. |
وتآلفت عبر السنين جنائن خضرا زهى فيها هوى وأمان.. |
حتى إذا ما أينعت وتقيلوا ظلالها وتأولت أفنان.. |
حرموك ما أملت يا لك واهباً دمه وفيك المنبع الظمآن. |
أوقفت عمرك مورداً لعطافهم وإذا عطشت فوردك الحرمان.. |
من أنت.. ما علمتنا وَيْلُمِّهِمْ لو لم تكن قولوا لهم ما كانوا. |
الناس كل الناس أنت كبارهم وصغارهم والمجد والسلطان |
ولأنت موعدنا الكبير إلى غد تزهو بوافر جوده الأوطان. |
يا شامخاً ما طاله نسر لا مسّت ذره بطرفها العقبان.. |
أكبر فيك الحزن ساعة شِمْتُه شمساً تظل وموعداً يزدان |
وسحابة حبلى بخير مواسم.. أنى أتت فجنائن وجنان.. |
إن أمطرت أَنَّا وجاد عطاؤها.. عَرفت سنابل جودها بغدان.. |
أو أبرقت سنت بلامع برقها في المشرقين صوارم وسنان.. |
أو مدها وهج الظهيرة خيمة لازت بها من لافح ركبان. |
وإذا استبدت طغمة فبجانح منها لظى.. وبجانح طوفان.. |
دكت صروح طغاتهم وطغاتهم.. وتعثرت برؤوسها التيجان. |
فليهلك الجرح العزيز نزيفه. فبم يجب يعرف الإحسان |
واشمخ بفكرك رائداً ومحلقاً بك يكبر الإنسان. |