كلمة الأستاذ عثمان السعد |
السادة الإخوة الحضور، أبناءَنا طلاب الأكاديمية التي استطعنا أن نرفع باسمها وجوهنا ورؤوسنا في خارج المملكة المتحدة البريطانية فسعادتي غامرة لأنني التقي بهذا الجمع الكبير في هذا الصرح الشامخ. في بداية الحديث إني قد أتيت من رحلة عمل لم تمكنني من أن أسطر شيئاً مكتوباً على ورق. وحديثي عن الشباب ورعاية الشباب حديث عن ما تقدمه المملكة العربية السعودية لشبابها، وحديث العاشق عن محبوبته ولعلّه استكمالاً لما قدمته هذه الجهود الكريمة مع السفير في محاضرة سابقة فيما سبقني عن (العشاق) وكان في محاضرته أثر كبير في كل كلمة (العشاق). وكنت أموت عشقاً في رعاية الشباب الرياضي. |
صاحب المعالي، لمعاليكم من أخيكم خالص تحياتي وتقديري وامتناني لتبنيكم هذا البرنامج الذي استطاع أن يلقي الأضواء على رعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية، وما أسعدنا نحن بهذه الجهود فلك تحياتي وتمنياتي وامتناني بكل ما تقدمه من خدمة ومن رعاية لهذا البرنامج الثقافي الذي تعَدَ له وتنفذه الجمعية العربية للثقافة والفنون بتوجيه خاص من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد وبتعاون الإخوة في المركز الإعلامي ببريطانيا. وهذا البرنامج بدون شك قد ترك أثراً كبيراً لدى كل من تابعه ومن شارك فيه وقد أتاح لي الفرصة هذه لألتقي بجمعكم الكريم في هذه المحاضرة عن رعاية الشباب. فالمملكة العربية السعودية عاشت نوعاً آخر من التحدي إذ لم يعد في التاريخ المعاصر تحدٍٍ مثل هذا الذي واجهته المملكة العربية السعودية وخصوصاً في الربع الأخير حيث كان عليها أن تنقل كلا من المجتمع والإنسان السعودي قروناً عديدة وهو يستشرف آفاق القرن الحادي والعشرين ولتختزل الزمن إلى عمق الأصالة التي تأسست عليها وكان عليها أيضاً أن تقبل التحدي وأن تتمثل معطيات العصر من الأنماط الحضارية والثقافية وسلوك التقنية المتقدمة لتستخلص منها ما يعينها على الحركة والتقدم والرخاء والاستقرار إلى آخره وعلى أساس صلب من شريعة الإسلام السمحة فكانت بداية حصاد التنمية التي وفرت الفرص لتحديد الأهداف العاجلة والآجلة ووسائل تحقيقها المستهدفة لخير الإنسان والمواطن السعودي وما الشباب إلا شريحة من المجتمع الذي قال عنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب عام 1972 ـ 1392: بأنه يجب علينا أن نضم الشباب إلى برامجنا برفق واهتمام. أيها الأخوة بثلاث مراحل القائد المسؤول بأهمية الشباب، وما رعاية الشباب إلا صورة من الصور العطاء الدولة للشباب. وتعالوا نستعرض كيف أخذت الدولة وكيف طورت رعاية الشباب من إدارة إلى الرئاسة عامة لكي نتلمس معاً مدى ما أعطته الدولة للشباب. إن مسؤولية رعاية الشباب وأقصد أن ليس برعاية شباب كمؤسسة، ولكن رعاية شباب كرعاية هي مسؤولية مشتركة. ويخطئ من يدعي أنها حُكرٌ فالشباب هو القاسم المشترك الأعظم بين أو الشريحة المستعرضة بين أفراد المجتمع والموجود في كافة القطاعات غير التعليمية أو أمنية أو عسكرية أو صناعية إلى آخره. وطالما أنها مسؤولية مشتركة إذاً كان لا بد للدولة أن تفكر في أن تشرف على الشباب ورعاية الشباب. ولنقف معاً لعام 79هـ حينما تأسست أول إدارة لرعاية الشباب. وفي وزارة الداخلية. وبعد عام واحد أي عام 1380 انتقلت إدارة رعاية الشباب من وزارة الداخلية إلى وزارة المعارف وظن الكثير بأن تبعية رعاية الشباب يجب أن تبقى في وزارة المعارف لارتباطها المباشر بالقطاع الطويل من الطلاب لذا يعتبرون أن أنهم أصل الشباب. ولكني اعتبرت المسؤولية المناظرة لإدارة رعاية الشباب بوزارة المعارف هي إدارة الرياضة الأهلية أي إدارة رياضة الأندية بالإضافة إلى الرياضة المدرسية. وهذا ما سبّب بعض الخلط بين تسيير أمور الرياضة الأهلية وتسيير أمور الرياضة المدرسية. لأن لكل منهم أهدافه ولكل منهم أسلوبه في التسيير، هنا نصل إلى تأكيد أن مسؤولية رعاية الشباب هي مسؤولية مشتركة بدليل انتقال رعاية الشباب كهيئة أو إدارة بين ثلاث وزارات حتى القريب: وزارة الداخلية ووزارة المعارف ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وجاءت الفرصة جيدة للرئاسة تمارس نشاطها وكلف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز بإدارة شؤون هذه الرعاية. فحدد الأسلوب الذي يجب أن تسير عليه رعاية الشباب لاستقطاب الشباب إلى برامج قياساً للجهد اللازم. لن نتحدث عن وضع الرياضة بالمملكة العربية السعودية بالذات بل نتحدث عن ردود الفعل لدى أولياء الأمور في تلك الحقبة ولكن اعتبر بأن هذه السياسة التي وضعت كانت تشق طريق العديد من البرامج التي وضعت برامج رياضية واعدة فاستطاعت أن تفرض وجودها في الساحة الرياضية ولو لم تكن إدارة عامة لاعتبرنا ذلك في ذاك الوقت انتصاراً كبيراً ليس لرعاية الشباب كمؤسسة ولكن لرعاية الشباب كرعاية. استطاعت أن تنفذ العديد من الأنشطة والبرامج لصالح الشباب ولصالح الحركة الرياضية وبدأت الاتحادات تأخذ وضعها بعد أن كان اسمها الجمعيات وكان هناك تحفظ على كلمة اتحادات. وهذه الاتحادات استطاعت أن تصبح عضواً فاعلاً في الاتحادات القارية مع الاتحادات الدولية. |
ثم انتقلنا إلى اللجنة الأولمبية الدولية، وكان للجهود التي بدأت تبذل على الساحة القارية والعربية في تلك الحقبة حيث استطاع الرئيس العام لرعاية الشباب أن يثبت ملتقى أقدام الإدارة العامة لرعاية الشباب وأتينا إلى عام 1394. أي قبل سنتين من دورة الخليج ومن منا لا يعرف بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم. الجميع يسمع بها حيث كانت ناجحة وكانت بداية أعمال إدارة رعاية الشباب، وفي الشهر الرابع من عام 1394 في يوم 23 صدر قرار مجلس وزراء رقم 650 والقاضي بإنشاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب مستقلة مرتبطة مباشرة بمجلس الوزراء ولها ميزانيتها الخاصة ولها استقلاليتها المكانية. وكان تحدياً من الرئاسة لرعاية الشباب أو من الجهاز المشرف للرعاية الذي لم يستقل في ذلك الوقت لكنه كان جهازاً قادراً على الفوز في هذا التحدي. |
ما هو مضمون أو ما هو معنى أن تصبح الإدارة العامة لرعاية الشباب الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومستقلة لأنظمة أخرى؟ هذا يعني شيئاً واحداً أن الدولة تهتم إلى حد بعيد بالشباب والدولة مهتمة في أي وقت بالشباب ثم إشرافاً على تحقيق أهدافها الخاصة. أسئلة طرحت في الواقع من خلال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد ونحن نخطط كيف نواجه الاستقلالية، مثل هذه الأسئلة كانت تدور بين أروقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب للوصول إلى ماذا نريد نحن من الشباب؟ أَو ماذا يريد الشباب منا؟ نحن القطاع سنهيء الشباب. ومن هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ أسئلة كانت تدور ووجدنا الأجوبة عنها. ووافقت الرئاسة بأن تتبنى العديد من التغيرات بالشكل وحقيقةً كيف كانت رعاية الشباب؟ كانت في أماكن أشبه بأكواخ دون حائط في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى مبنى نفس الوزارة مستقل إلى مبنى أساس في نفس الوزارة إلى مبنى مستقل تماماً. الشباب أول شيء يستحقون الرعاية والاهتمام ويستحقون أن يكونوا محور الاهتمام هو هذا القصد وبأنهم يرتبون ديناميكياً التطور ولأنها أيضاً تعتبر حقيقية ولأنهم الثروة المؤثرة والدائمة والثروة التي نعتز بها وننتخبها قد ينتهي البترول في يوم من الأيام. ولكن شبابنا لن ينتهي إطلاقاً سيتجدد بإذن الله إذا أحببت أن أقيس الزمن من حوالي خمس عشرة سنة تحقق خلال هذه الفترة (خمس عشرة سنة) أشياء كثيرة لا أتذكر منها شيئاً. وكلها إذا أحببنا أن نفسرها نقول من العطاء الكثير لرعاية الشباب ولكن ما بقي لتحقيقه الكثير هو أكثر مما أحب أن أستعرض على عجلة. |
المنتخب السعودي لكرة القدم في عام 63 شارك في البطولة العربية في المغرب في عام 60 أو 61 ولعب منتخب المملكة في القدم ضد المنتخب المصري وكانت النتيجة 11 ـ 1 أحد عشر مقابل واحد، لكن لهذه النتيجة مجهودها الخاص بأننا نشأنا من لا شيء أستطيع أن أقول إننا بدأنا في رعاية الشباب من الصفر واليوم كما ذكرت في البداية أحدثكم عن فوز منتخبنا حيث خطفنا الفوز بكأس العالم للشباب كانت في تلك الأيام الإعانات 5 آلاف ريال لللاعب الواحد يعني خمسة آلاف ريال الآن لا يرضاها الذي يلم الكرة في الملعب لكن كانت خمسة آلاف ريال في ذلك الوقت رمزية لم يكن لدينا حكام لكرة القدم كان الدوري يحكمه أتراك في دوري كرة القدم. وأما ما نحن عليه الآن لن أصرح بأن حكام كرة القدم السعودين سوف يحكّمون بعض المباريات في نهائيات كأس العالم خصوصاً كأس الشباب. وكانت كأس العالم الكبرى، كان هناك حكّام سعوديون من القيادات الذين استطاعوا أن يصلوا إلى مناصب متقدمة في العديد من المحاكم الدولية القارية الدولية ولنستفتي ما أعطي لهم عبر الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال الخطط التنموية منذ تأسيسها لرعاية الشباب، وأعدَّت الرعاية نفسها للدخول في الخطة الخمسية الثانية في الدولة التي تخطت الخطة الخمسية الأولى للرئاسة العامة لرعاية الشباب. لكي لا أطيل أقول بأن ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السنة الأخيرة من الخطة التنموية الأولى كانت 783 و 872 و 142 مليون ريال، كنا نواجه حالات أخرى مثل الموقف العام، النظرة العامة للرياضة في المملكة، كانت من الأشياء التي كان يجب أن نعالجها وهذا ما دفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد إلى تسخير الطاقات كافة الممكنة لاستقطاب الهيئات الأهلية والحكومية لدعم وربط برامج أنشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأن نحولها إلى برامج وإمكانيات لصالح الشباب في أقرب فرصة ممكنة وكنا في ذلك الوقت نقترح أن نصرف أكثر وفي وقت أطول لبرامج معينة، لأننا كنا في بداية استقلالية الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ووقفة الدولة لرعاية الشباب كانت وقفة مميزة لأن الجهات الأخرى التي تساهم مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعبت دورها في هذه الهيئات وخصوصاً تلك التي لها صلة مباشرة مع الشباب وصوت مباشر بالقطاع التعليمي؛ التعليم الخاص والعام حقق العديد من نتائج الدولة من خلالها يقدم المساعدات على تلبية طلبات الشباب مع تنمية مهارات عقلية كانت أو بدنية مع كثير من البرامج الرياضية والثقافية والاجتماعية وتنمية المواهب، وأقامت المنشآت وصيانتها لهذا كانت المسؤولية بحجم طموحات الدولة التي كانت في نفس الوقت أكبر من مدخلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولهذا كانت ميزانية الرئاسة في السنة الأولى من الخطة الخمسية الثانية تعتبر من أسخى الميزانيات التي خصصت لرعاية الشباب. مما تؤكد عزم الدولة على اعتبار الشباب هدفاً تنموياً أساسياً في عملية بناء الوطن. ولهذا انطلقت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بوضع أسس كبيرة لعمل الخطة الخماسية الأولى مرتكزة على ما تحقق إنجازه في الخطة الخمسية الأولى للدولة التي بدأت قبل تنظيم الرئاسة وفي مجالات عدة كمجال إعداد القادة. بناء بعض المنشآت وبعض الأندية والاتحادات معتبراً الأسلوب الأمني للقادة في التعامل مع الشباب. وكانت نتيجة هذه الانطلاقة أن استهدفت الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومصالح الشباب خلال الخطة الخمسية الأولى لها سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وأربعون مليون ريال، كنا نتحدث عن مائة وأثنين وأربعين مليون ريال في بداية الخطة كان هذا الرقم رقماً خيالياً بالنسبة للعاملين في رعاية الشباب. والآن وبعد ست سنوات استطاعت الدولة أن تؤمن لرصيد بينها وبين الشباب ما يقارب سبعة آلاف مليون ونصف مليون ريال سعودي وتحقق العديد على المستوى العالمي أو المستوى الإسلامي أو المستوى الإقليمي والدولي. وبإمكاني التحدث عما في باقي الوقت الذي أعطاني إياه معالي السفير، تأسست اتحادات كثيرة أضيفت إلى حصيلة الاتحادات في المملكة العربية السعودية، ففي عام 1964 ميلادي كان عدد اتحادات 5 اتحادات فقط. من عام 1964 ميلادي إلى عام 1988 ميلادي بلغ عدد الاتحادات الوطنية 16 اتحاداً سعودياً عاماً. غيرُ هذه الاتحادات كان هناك اتحادات كجميع الاتحادات الأخرى على سبيل المثال اتحاد ألعاب القوى هذا الاتحاد يضم أربعة اتحادات من دول أخرى كاتحادات الأثقال والمصارعة والملاكمة ولكنه اتحاد واحد. إذاً عدد الاتحادات الذي كانت تسير الرياضة الأهلية في المملكة العربية السعودية أيضاً قد استقرت بالمملكة خمسة اتحادات عربية ونعتبر أن هذا قدرة المملكة وأن تعتبر مقراً للاتحادات العربية. من هذه الاتحادات اتحادان عامان على يد الأمير فيصل ابن فهد الاتحاد الأول وهو اتحاد يجمع الرجال من الدول العربية وهو أقوى اتحاد رياضي في الاتحاد العربي اسمه الاتحاد العربي للألعاب الرياضية ثم الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ابن فهد منذ تأسيسه حتى الآن هذا يضاف إلى ما حققته من مناصب على المستوى الإقليمي ولهذا كانت فكرة صاحب السمو الملكي بأن يضم بدون الهيئات الأخرى كوزارة التعليم العالي ووزارة المعارف ووزارة الأوقاف ووزارة الإعلام وهناك وزارات أخرى كوزارة الصحة في تكثيف الجهود التي تقدم إلى الشباب وكان الاقتراح بأن يؤسس المجلس الأعلى لرعاية الشباب وصدر الاقتراح بتأسيس المجلس وكان وقتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز. |
نصل الآن إلى الخطة الخمسية الثانية عام 1405 هجري وهذه اتصلت بركائز أساسية مختلفة إلى حد ما ذكرنا هناك ثلاث ركائز طبقنا عليها الأسلوب العام. |
الأولى: هو ضرورة الانفتاح على الشباب في مواقع خارج الأندية الرياضية ولأن لا التنفيذية للأندية التي تصل بهم مباشرةً ولكن علينا أن نبحث عن الشباب الذين وقفوا في أماكنهم. |
الركيزة الثانية: التأكيد على أن تكون عوائد المشاركة في كل برنامج موجه لصالح الشباب هو التركيز على العنصر البشري المتمثل في شريحة الشباب الذي هو من أصل المحور الأساسي للأهداف الخاصة بالخطط الخمسية بحيث يكون لكل برنامج دعوة إيجابية للشباب فقط وليس لغير الشباب. |
ثم الثالثة هي: وقف الإنفاق العالي وهو من مال التنمية للدولة وأن يكون العائد لائقاً إلى حد كبير، ما يؤكد أن في أحد المرات طاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد على مدير إدارة التحقيق في ذلك الوقت الذي كتب في تقريره بأنه قد نازل أهداف العمل قد تحقق في ذلك وطرح سموه سؤالاً: كم عدد المستفيدين من هذه البرامج التي تقول بأنها نفذت بالكامل فكم عدد مقلب وهنا كان لا بد أن تكون علاقاته كبيرة بأسلوب العمل، الرئاسة لها طبع وتستنبط برامج لخدمة شريحة صغيرة أو قليلة يجب أن تستهدف أكبر عدد ممكن من الشباب وهذا ينطبق مع هذه الركيزة التي لا بد أن يبطئ للرعاية وبهذا بدأ العطاء بهذه النقطة وفيها الرقم الأول وقدره هو 2881 مليون ريال. أعلى رقم وصلت له ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب في سنة واحدة من ميزانية الدولة كان ذلك في عام 1402 ـ 1403، الرقم الثاني كان في نهاية هذه الخطة الخمسية حيث بلغ ما صرفته الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الشباب ومنشأة الشباب 18 ألفاً و 84 مليون ريال لا نصل لهذا لرقم بعد ذلك إطلاقاً ولم نصل لأن هذا المبلغ لم يستنفذ في برامج وأنشطة إنما استنفذ في بناء المدن الرياضية الضخمة حمامات سباحة والملاعب الكبرى والصالات. وفي تلك الفترة رفعت الدراسات الأولية لأستاد الملك فهد الدولي. |
ونقول بأن تلك الفترة كانت في وقت الطفرة يعني لن نتحدث عن عطاء الدولة في شكل عام لكنه كان عطاء مميزاً وخصوصاً في الوسط أذكر بأن تقريراً رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل عن ضرورة الاهتمام بإنشاء ساحات شعبية ومراكز أحياء ومراكز الشباب بأعداد ضخمة وهي قدر مصنوع لتصورات ما لم نستطع وبتكلفة أيضاً مقدمة وطلب من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل أن يغض النظر عن المنشآت الضخمة وأن يهتم بالمنشآت الصغيرة التي يمكن أن تقدم عملاً أكبر عطاء من الشباب وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل في ذلك الوقت يرى بأننا نمر بمرحلة غير عادية وهي مرحلة طفرة يمكن أن نقيم خلالها المنشآت الكبرى المكلّفة ولكن قد يأتي يوم يكون إنجازنا في المنشآت العادية ويصعب علينا، إقامة المنشآت المكلفة الضخمة فقد كان وهي نظرة من نظرات مسؤول يتمثل إلى المستقبل. |
الخطة الخمسية الثالثة اعتمدت على نقاط أساسية هي: التوسع في تنفيذ المشاريع والبرامج فقط والتركيز على استثمار المنشآت الرياضية ـ أن نتضمن صيانة كانت يجب أن تكون دائماً نظرة مرافقة من أجل المنشآت الرياضية ـ التركيز على إعداد القادة وإنشاء الحاسب الآلي ومركز المعلومات وإقامة برامج تتعلق بالطب الرياضي أو مستشفى الطب الرياضي. وقد صرف في هذه الخطة الخمسية الثالثة مبلغ 6660 مليوناً. |
الخطة الخمسية الرابعة كانت عام 1415هـ وأكدت على تحقيق ما استهدفته بسبب فكرية الوطني خطط التنمية وأيضاً ركزت على زيادة الاهتمام ببرامج رعاية الشباب وتنمية مهاراتهم البدنية والعقلية في المجالات كافة وهذه إذا أردت أن أفسرها أجد أنني سأضطر في كل برنامج في الشرائع الأساسية الثلاث هي الرياضية والثقافية والاجتماعية ويقول ثم ترجيع البيانات العملية والعلمية للشباب بالإضافة لذلك الاهتمام ببرامج شغل أوقات الفراغ أو استغلالها أو الاستفادة منها لصالح الرعاية كل ذلك في إطار تعامل دول الخليج وعقيدتنا الإسلامية جلالة المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله الخطة الذي سار عليها ولا زلنا نسير عليها هي إقامة الشريعة السمحة كما أنني أرى الواجب تنقية جزيرة العرب بالأسوار التي تجعلها في مساق البلاد الناهضة مع الاعتصام بحبل الدين الإسلامي الحميد وعلى هذه الأسس كان التطور وكان الفوز وكان العطاء عطاء الدولة لمواطنيها واتخذ شباب المملكة مواقعهم المميزة انحصرت من الخبرة الوافدة وتوسعت الخبرة الوطنية تتقدم المملكة بجميع الإنجازات بسواعد أبنائها الذين بدأوا بمرحلة رد العطاء. الحديث عما قدمته الدولة للشباب حديث يطول. إنه عطاء بلا حدود بالأحوال التي حضتها رياضة سريعة وعالية إلى مميزات حكومتنا الرشيدة للوطن والمواطنين جميعاً نذكر أن ما نحن فيه مقارنة مع ما كنا عليه من عطاء وتقدم وتغير كأمثلة الاتحادات الرياضية أصبحت 17 اتحاداً مع ما تحدثنا عليها اتحاد المعوقين وهو الاتحاد الذي رأسه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل شخصياً وهذه هي التي لا يجب أن ننساها ويجب أن نتعاطف معها الاتحاد السعودي للطب الرياضي وهو الاتحاد الذي سيكون عوناً ومساعداً لبقية الاتحادات في انتقاء وقتها مع المراسلين، الاتحاد الثالث الذي أقف عنده هو الاتحاد السعودي للطب والرياضة وهذا ما سيقارن بين الرياضة الأهلية والرياضة المدرسية. خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاح استاد الملك فهد الدولي عام 1388 هجري قال حفظه الله الواقع هو الذي يتكلم عما وصلت إليه هذه البلاد من تقدم في جميع الجهات وهذا والحمد لله من نعمة رب العزة والجلال لأن هذا البلد جعل هدفه الرئيسي والأول المحافظة على كتاب الله وسنة رسوله واتباع ما أمر به رب العزة والجلال وما أضاحه نبيه عليه الصلاة والسلام. |
ونعود إلى الجملة الأولى بأن الواقع هو الذي سيتكلم فنحن لن نتحدث عن عطاء الدولة من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب للشباب فإن القول قد يسبق العمل. الحديث غير أن تعلم فما هو موجود على أرض الواقع فأنا لا أستطيع شخصياً أن أصف ما فعلت رعاية الشباب وحتى الآن كما لا أستطيع أن أحصر ما قدم للشباب خلال هذه السنوات التي تأسست فيها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ورعاية الشباب بالإمكان أن تحكم، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد قال في أحد الكتيبات التي صدرت عن الخطة في السنة الأولى للرئاسة أنه قد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية على بذل غاية الجهد في سبيل تهيئة حياة آمنة للمواطن السعودي وعلى مد آفاق المعرفة والعلم ماذا نحاكم وفي سبيل هذا الغنى وضعت الدولة خططها التنموية العامة وبالرئاسة العامة لرعاية الشباب التي عانت في إعداد جيل من الشباب أتحدث عنهم بالذات يتقبل الحياة فرح قادر على متطلباتها راعياً لمسؤوليتها مؤمناً بدوره فيها وكأي جهاز من أجهزة الدولة يؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه التخطيط حيث رسمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الخطوط عند الخطة الخمسية السابقة وأعدت برامج متماشية مع الاستراتيجية العامة لخطة دولتنا الرشيدة الرامية لتنمية الشباب من خلال قدراتهم العقلية والجسمية من النواحي العلمية والثقافية والرياضية في إسهام القمة الاقتصادية في هذه البرامج. |
سيداتي وسادتي لو أحببت أن أوجز ما قدمته المملكة لشبابها في كلمة واحدة أقول: إن التطور الذي تعيشه المملكة الآن في مناحي الحياة لهو أسمى ما يمكن أن تقدمه حكومة لشعبها خصوصاً أنه في ظل ما تقدمه في ظل أمن واستقرار ورغد العيش قد لا يوجد في أي دولة أخرى وبهذا ما يكفي من عطاء للدولة ليس لشريحة الشباب فحسب بل للمجتمع بأكمله، فيشين دزنه هذه تعتبر من خبراء هيئة الأمم المتحدة وأدريسكو حصراً والمسؤولة عن الشباب والبرامج الشبابية في أدريسكو زار المملكة العربية السعودية بدعوة لتقييم برامجها وهو شاهد من غير المملكة العربية السعودية فهو شاهد بما يحظى به شباب هذا البلد من خدمات ورعاية يفوق أحلام الشباب في البلاد الأوروبية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|