شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أغنية العودة
القصيدة الأخيرة هي قصيدة تاريخية بالنسبة لي لأنني كتبتها يوم تحرير الكويت فكتبتها وراء ستارتين ستارة الدخان الذي كان يلف وقتها كل شيء وستارة الدموع التي كانت تملأ عيني وأنا أكتب القصيدة كانت الدموع دموع الفرح وأنا أكتب أغنية العودة..
وها هو ذا الآن وجهك..
يطرق عبر الدخان..
كاللؤلؤة في ظلام المحارة..
تشهق أضواؤها..
في ظنون
متشحاً بالخليج..
أجيئك..
الذي داهمته قراصنة البحر..
في ليلة الغدر والغادرين..
أجيئك متشحاً بالصحارى..
التي باغتتها..
قراصنة البر..
وهي تسوق القوافل..
خلف الربيع الظنين..
أجيئك مؤتزراً..
بالشراع..
بصوت الحداء الحزين الحزين..
أقص عليك..
عجائب هذا الزمان..
وأتلو على وجهك..
الحلو..
ما كنت أكتب..
في أمسيات الحنين..
لن تشهدي..
لن تشهدي..
أنني لم أخنك مع الخائنين..
ولم أتبرأ من العشق..
حين تبرأ حشد من الزائفين..
إذاً فأشهدي..
كنت كالشمس أجري..
ولم أتبع الظل كالخائفين..
وما بيننا كان..
جيش يموج من الشامتين..
يقولون غبت ولا ترجعين..
وأقسمت لحظتها..
ترجعين تعودين..
ما بقيت كلمتان..
وما سكنت قلمي..
لفْظتان..
إذاً فاشهدي كنت..
أحمل شعري سلاماً..
وأبرز للأفعوان..
إذاً فاشهدي..
قد كسبت الرهان..
أحبك..
أحبك حتى تشيب النوائي..
وهي تتطارد الأمان..
أحبك حتى تمل الصواري..
غرور السفين..
وحتى تجف دموع الغيوم..
وحتى تغيب شموع النجوم..
أحبك معتركه نخلتان..
وما خفقه في الصبا خيمتان..
وما ارتعشه أضلع الليل..
وهي تردد أغنية العائدين..
أحبك ما دام هذا الخليج..
في هذا المكان..
وشكراً..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :410  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 79 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج