أشح بوجهك.. |
لا تظهر لها الألم.. |
واكتم دموعك، ألم الدمع ما كتما.. |
إن الحبيب إن ودعه مكتئبا.. |
غير الحبيب إن ودعه مبتسما.. |
دع الأسى لليالي بعد فرقتها.. |
لا ترتجي قمراً فيها ولا حلما.. |
صيفية العين.. |
غاب الصيف فانصرمت أيامه.. |
أجمل العمر الذي صار.. |
يسافر الصيف في عينيك.. |
يتركني على نيوب خريف ـ لم يزل نهما.. |
أيرجع الصيف والهودان من لهب.. |
والقلب صمت رماد ودع الضرما.. |
أيرجع الصيف والخمسون مطبقة علي لا رحمة أفدت ولا ندما.. |
ليت الشباب كهذا البحر.. |
شيبته تنداح في زبد والقاع ما علما.. |
ليت الشباب كهذا البدر.. |
مفرقه يزدان إن ضج فيه الشيب وازدحما.. |
ليت الشباب بعمر الحب يا امرأة.. |
ما زال حبي لها طفل وما فقدوا.. |
سواء سبع مضت أم لحظة عبرت.. |
أم ذات وهم تتمناه الذي وهما.. |
تجري السنين بروقاً إن طوت فرحاً.. |
ويزحف اليوم دهراً إن حوى ما سأما.. |
أقود والشفة اللمياء تأسرني.. |
ولا تظن بروحي أفتدي الكرما.. |
لاثمة براً وخلجاناً وأشرعة والبحر والليل والسمار والنغما.. |
ترفو شفاهن على النعما فوالهفا إذا غفت.. |
في ظماء مستنجد بظماء.. |
قص على حكايانا.. |
وأغر بها ما كان حين استحل الجار ما حرما.. |
الغدر أوجه ما ذقنا.. |
وأوجعه غدر الشقيق الذي علمت.. |
أهوى بطعنته النجلاء.. |
اندفعت ترش وجهي وقلبي والطريق دما.. |
وكنت والزيف ملأ الأفق شامخة ما دركت يومك.. |
والأجداد والشيم.. |
يدمع الفراق كذئب جائع حذر إذا أرى غرة من خصمه حجما.. |
وخصمه حمل يجتاحه وجل لو أبصر الذئب في أحلامه جثما.. |
يدنو الفراق فقولي كيف أدفعه أيدفع الخوف.. مقدوراً إذا اقتحما |
لو يعرف الذئب ما ألقاه أمهلني.. |
وهل سمعت بذئب جائع رحما.. |
أتذكرين.. أتذكرين.. |
إذا ما غبت في سفر أني خفت على عينيك سحرهما.. |
وأنني قلت في عينيك قافية.. |
ما استوطنت ورقاً لولاي.. أو قلما.. |
وأنني كنت من العشاق أعشقه.. |
وكنت من الشعراء المفرد العلما.. |
وكنت بين حبيباتي الأعف هوىً الأجمل.. |
الأنبل الأصفى الأرق فما.. |
شعري كحسنك لا يخبو شباً بهما.. |
لن تشكو ليلى ولا مجنونها هرما.. |