شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المفاعلات النووية
بعد مرحلة Cool Fibrication Plan.
ننتقل إلى مفاعلات القوى Power Action ومن الممكن أيضاً أن يكون مفاعل أبحاث.
المفاعلات النووية كما قلت أنواع مثل السيارات.
هناك ثلاثة أنواع من المفاعلات النووية.
1 ـ مفاعلات تقليدية.
2 ـ مفاعلات حديثة تسمى مفاعلات التبريد السريع.
3 ـ وهناك مفاعلات المستقبل وتسمى مفاعلات الإندماج النووي Fusion.
المفاعلات التقليدية تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
أ ـ مفاعلات الماء الخفيف وهو الماء العادي وتنتجها أمريكا والاتحاد السوفياتي، وتنقسم إلى: مفاعلات الماء المغلي Boiling Water حيث المطلوب هو إنتاج البخار الذي سوف يحرك المحركات وهو مصدر القوة في مفاعلات القوى.
ب ـ مفاعلات الماء المضغوط Presure Water.
واليورانيوم المستخدم في هذه المفاعلات لا تزيد النسبة الانشطارية فيه على 3% وبذلك لا يمثل خطورة شديدة على الانتشار النووي.
المفاعلات الأخرى، مفاعلات الماء الثقيل وهي التي تستخدم اليورانيوم العادي، والدولة المتقدمة في هذا المجال هي كندا. والمفاعلات الكندية (الكاندو) تستخدم اليورانيوم العادي كما هو في الطبيعة بعد تركيزه وتصنيعه وقوداً إنما لا يحصل على معالجة لرفع النسبة الإنشطارية فيه.
ومفاعلات الماء الثقيل خطيرة جداً بالنسبة إلى الانتشار النووي. حيث لدينا مثلان مهمان في هذا الموضوع، ففي إسرائيل مفاعل ديمونة وهو من مفاعلات الماء الثقيل، والمفاعل الهندي الذي منه أنتجت المفجر النووي الأول عام 1974 وهو مفاعل كندي وفرته للهند مفاعل أبحاث.
فمكمن الخطر كله في الانتشار النووي هو مفاعلات الأبحاث وليس مفاعلات القوى وإن كانت أيضاً مصدر خطر للانتشار النووي لكن مفاعلات الأبحاث هي المصدر الكبير لأنها مكرسة للأبحاث، أي مكرسة لإنتاج المواد النووية، وسوف أشرح فيما بعد أهمية هذه المفاعلات لأن مفاعلات الماء الثقيل كلما قلَّت المادة الإنشطارية في الوقود زادت مادة البلوتونيوم وبالعكس كلما زادت المادة الإنشطارية في الوقود كلما قل إنتاج البلوتونيوم في المفاعل، والبلوتونيوم هو المادة الأخرى حيث هناك مادتان رئيستان لصنع السلاح النووي: اليورانيوم المخصب إلى أعلى من 90% والبلوتونيوم الذي ينتج (كما سأشرح) نتيجة تشغيل المفاعل ومن الوقود المستخدم في المفاعل. فمن يريد أن يترك مجال الانتشار النووي يمكن له أن يسلك طريق مفاعلات الأبحاث (اليورانيوم العادي والماء الثقيل).
هناك أيضاً نوع ثالث من المفاعلات التقليدية ويسمى Gas Cooled Gravity Modulator وهو ما كانت تختص به بريطانيا ولو أنها الآن بدأت تتحول إلى مفاعلات الماء الخفيف المستندة إلى المفاعلات الأمريكية أساساً.
مزايا كل نوع من هذه المفاعلات من حيث الاكتفاء الذاتي والخيار العسكري.
فكلما أرادت الدولة أن تكتفي ذاتياً في برنامجها النووي فإنها تعتمد على اليورانيوم العادي لأنه متوافر بكثرة، لأن اليورانيوم المخصب تنتجه دول قليلة وعالي التكاليف، أما الدولة التي تريد أن تكتفي ذاتياً من مصادر الطاقة فتسير في طريق اليورانيوم العادي، والتي لها أهداف عسكرية تفضل أن تسير في مفاعلات اليورانيوم العادي لأنه ينتج بلوتونيوم أكثر من المفاعل.
هناك مفاعلات أخرى تسمى مفاعلات التوليد السريع/ ولماذا تسمى كذلك؟ لأنها مفاعلات تعمل بالبلوتونيوم، حيث يستخدم البلوتونيوم في تشغيلها وليس اليورانيوم، وتستخدم نيوترون سريعة لذا تسمى بمفاعلات التوليد السريع لأنها كل عشر سنوات تولد مادة بلوتونيوم مضاعفة، أي أن الكمية المستخدمة في بداية تشغيل المفاعل بعد عشر سنوات تنتج الكمية نفسها، فهي تولد مواد نووية وهي تعمل لتوليد الطاقة.
هذه المفاعلات (التوليد السريع) بدأت عدة دول تنتجها وبالذات الدولة الرائدة في هذا المجال اليابان؛ لأن اليابان يفتقد مصادر الطاقة وبالتالي يعتمد على مفاعلات التوليد السريع وما زال هناك مفاعل صغير ومفاعل آخر ينتهي هذا العام 1993 من إنشائه. وبعضكم سمع عن البلوتونيوم الذي عالجته فرنسا وأرسلته في باخرة إلى اليابان، لأن منشآت إنتاج البلوتونيوم في اليابان غير كافية لسد احتياجاتها حالياً، فلا بد من أن تنتج البلوتونيوم في منشآت خارج اليابان، واختارت فرنسا لهذا المجال مفاعلات المستقبل وهي مفاعلات الاندماج النووي التي تعتمد على الماء، وهي كما قال أحد العلماء: إن استخدام هذه المفاعلات يعني أننا لدينا 500 محيط هادئ مليء بالبترول عالي الدرجة لأنه إذا تمكنا من التحكم في الاندماج النووي والتحكم في الانفجار الذي يحصل لإنتاج الطاقة، وهي المشكلة الكبرى اليوم في الاندماج النووي، لأن العلماء لم يتمكنوا من التحكم في الاندماج بسبب الانفجار الذي يحدث نتيجة هذا الاندماج. إنما إذا تمكنوا من التحكم في ذلك ونجحت مفاعلات fusion فلن تكون مثل المفاعلات الأخرى ولكن ستكون مفاعلات المستقبل لأن الماء متوافر والطاقة بالتالي ستكون متوافرة نتيجة هذه المفاعلات.
آخر عملية رئيسية في الوقود النووي هي إعادة معالجة الوقود واستخلاص البلوتونيوم، المفاعل يستخرج منه Substitude وهو الوقود المستنفد بعد أن استخدم في توليد الطاقة يبقى كمادة تذهب إلى مؤسسة اسمها Chemical seperation وهي مهمتها استخلاص البلوتونيوم من الوقود المستنفد في الوقود.
البلوتونيوم اكتشفه عالم أمريكي اسمه سيبورت، وقد نسيت أن أقول لكم: إن اليورانيوم منسوب إلى النجم يوروس، والبلوتونيوم منسوب للنجم بلوتس وهو أبعد مدى من النجم يوروس. حتى إن العالم سيبورت سئل: لماذا لم تسمِ البلوتونيوم على اسمك، فقال أنا ما زلت على قيد الحياة وأفضل تسميته بالبلوتونيوم.
هذه المادة اكتشفت بسبب استخدام الوقود في المفاعلات، وهي مادة خطيرة جداً ومن يريد أن يستخلص هذه المادة فإما سوف يستخدمها في مفاعلات التوليد السريع كاليابان وألمانيا وفرنسا حيث إنها تملك مفاعلاً كبيراً جداً Supper Kinet 1600 ميجاوات، أو يستخدمه في السلاح النووي لأنها مادة من أصلح المواد في صنع السلاح النووي.
كيفية التخلص من النفايات النووية في آخر الدورة بعد Circumstances سوف يكون هناك استخراج من البلوتونيوم بقية ينتظر ولا يتدخل وله مصادر تسمى Termina Deposit.
كيفية التخلص من النفايات أمر صعب جداً ويسبب قلقاً للعالم، وفعلاً أحد العناصر في الكابوس النووي الذي نعيشه اليوم، هو: كيف نتخلص من هذه النفايات من المفاعلات التي تعمل في أنحاء العالم كله؟ يعني حوالي 17% من الطاقة الكهربائية المولدة اليوم هي طاقة مصدرها نووي، فكيفية التخلص من النفايات هي مشكلة كبيرة جداً فالبعض يدفن النفايات في باطن الأرض مثل ألمانيا، إذ لديهم في هامبورغ مستودع ضخم في باطن الأرض، وقد زرته قبل عدة سنوات، حوالى 100 متر تحت الأرض، والبعض الآخر يدفنون النفايات في قاع البحار، وهناك تفكير لإطلاق هذه النفايات في الفضاء. وفرنسا تدمج هذه النفايات مع الزجاج حتى يهدئ منها ويقلل من أخطارها وتدفن تحت الأرض في براميل خاصة.
ما هي الأهداف من دورة الوقود النووي؟ الهدف الرئيسي من كل هذه العملية من بدء اليورانيوم إلى الوقود إلى المفاعل أمران: أولاً توليد الطاقة، توليد الكهرباء، التدفئة، إزالة ملوحة البحر، النقل البحري، غواصات، بواخر تستخدم مفاعلات نووية. ولا توجد إلا باخرة واحدة فقط ألمانية هي التي تستخدم مولد نووي، والتجربة لم تنجح بدرجة كافية في البواخر ولكنها نجحت جداً في تسيير الغواصات النووية.
إزالة الملوحة من مياه البحر ما زالت مجال حديث، إنما نجحت دولة كازاخستان حيث تنتج حوالى 120 ألف متر مكعب يومياً من المياه المزال ملوحتها.
الهدف الآخر لكل هذه العملية ما يسمى بالتفجيرات السرية السلمية. كما قلنا في البداية: إن الهند كانت تفكر في التفجير النووي السلمي، لأنه في وقت من الأوقات كان نوعاً من الموضة أن التفجيرات الذرية السلمية أمر ممكن وأنه سيحقق معجزات للعالم. وكانت مصر من الدول التي فكرت في عمل مشروع توليد الكهرباء من تساقط مياه البحر في منخفض القطارة، ووجد أن شق بحري من البحر إلى المنخفض بالطرق التقليدية صعب جداً، لذا كان هناك تفكير باستخدام التفجيرات النووية السلمية لشق هذا المجرى فتندفع المياه إلى المنخفض فيتم توليد الكهرباء. هذه الفكرة توقفت لأن استخدام هذه التفجيرات أصبح غير ممكن بسبب إحداثها أضراراً كثيرة كما حدث في محطة تشرنوبيل، لذا لا توجد اليوم دولة مستعدة أن تتخذ هذه المخاطرة، لاستخدام هذه التفجيرات للأغراض السلمية.
أخيراً استخدام الذرة في الزراعة والصناعة كمواد مشعة لإنتاج الأشعة المؤينة والنظائر المشعة في الطب وفي الصناعة والتعقيم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :606  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 49 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج