شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إنتاج اليورانيوم المخصب
المادة الانشطارية في اليورانيوم وهي القابلة للاستخدام في السلاح النووي تمثل فقط 7 من 1% من اليورانيوم في الطبيعة. وللأغراض السلمية قد يكفي رفع النسبة الانشطارية في اليورانيوم إلى 3% فقط. فكثير من المفاعلات النووية اليوم تعمل بيورانيوم لا تزيد المادة الانشطارية فيه على 3%.
أما بالنسبة إلى السلاح فلا بد من رفع النسبة الإنشطارية من اليورانيوم إلى 90% وأكثر من ذلك.
كيف نصل إلى المادة الانشطارية وفصلها من اليورانيوم في الطبيعة؟
هناك عدة وسائل، إنما في الواقع هناك وسيلة تسمى Gases Defusion وأخرى تسمى Gas Centifugal.
ولتبسيط هذه العملية: اليورانيوم يتحول إلى غاز U.F.6 قبل أن يدخل إلى منشأة إخصاب اليورانيوم.
والوسيلة الأولى وهي Gases Defusion هي المتبعة حالياً في أغلب الدول والتي بدأت بها الولايات المتحدة.
والوسيلة الأخرى Gas Centifugal وهي وسيلة أكثر تعقيداً إنما تتمتع بمزايا عديدة جداً وهي في الحقيقة مصدر خطر للانتشار النووي اليوم، لأنه حتى بالنسبة إلى الوسيلة الأولى Gases Defusion فهذه الوسيلة تستهلك بطاقة كبيرة جداً ولا تصلح إلا على نطاق واسع جداً.
أما بالنسبة إلى وسيلة Gas Centifusion فهي وسيلة من الممكن أن تبدأ على نطاق صغير وبتكاليف بسيطة، وهي الطريقة التي لجأت إليها الآن باكستان في برنامجها النووي ويقال أيضاً بأن العراق لجأت إليها كما لجأت إليها إسرائيل، لأنها لا تحتاج إلى نفقات باهظة مثل الوسيلة الأولى، وتبدأ برأس مال بسيط في البداية وبحسب احتياجات الدولة يمكن زيادة المنشأة وتوسيعها، وهذه الوسيلة مصدر خطر كبير بالنسبة إلى الانتشار النووي، وهي الطريقة التي تلجأ إليها الدول التي تطمح في أن يكون لها حق الخيار النووي في المستقبل.
هناك وسائل أخرى مثل الليزر والكلوترون:
كما قرأتم في الصحف الأخيرة وفي رأي أحد الخبراء الذين قاموا بالتفتيش على المفاعلات والأنشطة النووية في العراق.. الكلوترون يستخدم أيضاً في إخصاب اليورانيوم.
تبدأ بعد ذلك بيان أن الدولة تبدأ في تحويل اليورانيوم إلى التركيز ثم إلى غاز ثم إلى Prechment، وهنا تتوقف الدولة، إن كانت تريد رفع النسبة الانشطارية من اليورانيوم إلى 90% إذا كانت لها أطماع عسكرية.
أما إذا كانت لها أغراض سلمية ففي هذه الحالة لا تزيد النسبة الانشطارية في اليورانيوم عن 3%.
بعد ذلك يتبقى جزء من اليورانيوم لا قيمة له واليورانيوم المنشطر يمر إلى منشأة تحويل أخرى لتكريره.
ولا بد من تصنيع اليورانيوم بعد ذلك في وقود، لأنه مثل السيارات لا يمكن أن نأخذ البترول من الأرض ونضعه في السيارة.
لذا لا بد من أن يهيأ اليورانيوم في صورة وقود لاستخدامه في المفاعلات ويتوقف على نوع الوقود الذي نريده.. حيث يختلف نوع الوقود من مفاعل إلى آخر، إذ يأخذ صور مختلفة، يأخذ تركيز مختلف مثل السيارات التي تعمل بالسولار وأخرى تعمل بالبنزين، بعضها يستخدم المياه للتبريد وبعضها بالهواء.
فالمفاعلات أيضاً أنواع مختلفة، لذا فإنه لا بد من أن يمر اليورانيوم بعد انشطاره إلى منشأة لصناعة الوقود بالمواصفات المطلوبة للمفاعل. وهذه تقنية متقدمة جداً وليس بالسهل خوض هذا المجال إنما هناك دول كثيرة نجحت الآن في تصنيع هذا الوقود.
وفي أغلب المفاعلات يستخدم هذا الوقود في صورة أعمدة تدخل في المفاعل وبعد استخدامها تستخرج لإعادة المعالجة وفي الغالب فإن استخدام هذه الأعمدة يكون في المفاعلات التي تسمى مفاعلات الماء الخفيف وهي أغلب المفاعلات المستخدمة اليوم.
ننتقل الآن بعد أن صنعنا الوقود إلى:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :647  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج