شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كيف حلت مدينة الرياض هذه المشكلة العويصة؟
المطلوب أن يكون الحل إنسانياً. فهؤلاء جزء من المجتمع السعودي قبلوا بوضعهم هذا لأنه لم تكن لديهم إمكانية أفضل ولأن ثقافتهم محدودة جداً ولأنهم اعتادوا على مثل هذه الحياة، وربما أسوأ منها قبل مجيئهم إلى الرياض.
لكن الرياض تطورت من ناحية ولم يعد مقبولاً أن تبقى هذه المجتمعات المتخلفة في وسطها وبين مساكنها الجميلة وشوارعها الواسعة وحدائقها ومستوى معيشة أهلها. ومن ناحية أخرى فقد أصبح لهؤلاء الساكنين أولاد وبنات التحقوا بالمدارس وتطورت عقلياتهم واختلفت نظرتهم إلى الحياة عن نظرة آبائهم وأصبحوا يتوقون مثل غيرهم إلى مسكن صحي تتوافر فيه متطلبات الحياة. وخصوصاً أن الدولة السعودية ـ أيدها الله ـ سهلت للمواطنين الحصول على ذلك بإعطاء كل عائلة محتاجة أرضاً مجانية في منطقة مخططة تخطيطاً جيداً، وإعطاء كل عائلة قرضاً من صندوق التنمية العقاري.
لقد قبل بعض منهم وخصوصاً المستأجرين وساكني العشش والأكواخ المنتشرة هنا وهناك ـ وبخاصة حول بيوت بعض الأغنياء والأمراء ـ هذا الإجراء، وحصلوا على الأرض والقرض. ونعطي مثالاً واحداً لذلك وهو (حي العريجاء) الذي تصل مساحته إلى أربعين مليون متر مربع وأرضه متساوية وجيدة وقد خطط تخطيطاً جيداً ووزعت فيه المرافق توزيعاً عادلاً واخترقته شوارع رئيسية يصل عرض بعضها إلى ستين متراً ووزع على أكثر من ثلاثين ألف عائلة بمساحة أربعمائة متر مربع للعائلة كحد أدنى.
لكن المشكلة كانت في أولئك الذين سكنوا تلك المجتمعات العشوائية وعاشوا فيها وألفوها ولا يريدون أن يغادروها مع أنهم لا يحملون ملكيات قانونية على مساكنهم وعششهم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج