الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

الاحتياجات من الإسكان (ومجرد مثال) مثال

أجريت سلسلة من الدراسات لتحديد عدد الوحدات الإسكانية المطلوبة في المملكة للفترة 75 ـ 1980م. وقد قررت خطة التنمية الثانية أن حاجة المملكة كانت في حدود 388،000 وحدة سكنية. ومن إجمالي ذلك كان نصيب المراكز الحضرية 181،000 وحدة. أما الوحدات السكنية المطلوبة بدلاً عن المساكن التي تعرضت للسقوط فكان عددها 40،000، في حين كانت هناك حاجة إلى 117،000 وحدة سكنية جديدة لاستبدال الوحدات التي أصبحت غير قابلة للسكنى بسبب تقادمها.

إن توفير المساكن الجديدة كان يهدف أيضاً إلى إزالة المساكن المتقادمة والمستوطنات العشوائية. وقد اعتُمدت السياسات التالية لتنفيذ البرامج الإسكانية للفقراء:

ـ يكون توجه القطاع العام نحو إنشاء المساكن المناسبة لذوي الدخل المنخفض.

ـ أن تتوجه سياسة القطاع العام إلى تمليك الأهالي مساكن لهم، بحيث تبلغ نسبتهم 75%.

ـ تقديم الدعم المالي للمقاولين والأسر، بحيث لا تضطر الأسر لإنفاق 20% من دخلها على السكن.

ـ توفير المساكن للأسر التي تفقد عائلها.

ـ توجيه الاستثمارات العامة لزيادة أعداد المساكن المخصصة لذوي الدخل المنخفض.

إن توفير الإسكان المناسب بما تقتضيه الأعراف والقيم السعودية كان جوهرياً لإحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. وخلال خطتي التنمية الثانية والثالثة استثمرت موارد ضخمة لتجاوز أزمة السكن الخانقة. وأتت خطة التنمية الرابعة لتحقيق الاكتفاء من المساكن وتوفير الوحدات السكنية المناسبة لفئات السكان كافة. لكن الزيادة السكانية ورغبة الأبناء في الاستقلال بالسكن عن ذويهم لم يحقق الهدف النهائي المطلوب.

وكانت الأهداف الرئيسة لقطاع الإسكان خلال الخطة الخمسية الخامسة هي:

ـ مراجعة تنظيم ومسؤوليات قطاع الإسكان العام.

ـ تحسين الظروف/الأحوال السكنية لذوي الدخل المنخفض.

ـ التعرف على المساكن المتقادمة وإجراء التحسينات والصيانة لها.

ـ توحيد مواصفات البناء.

وخلال خطة التنمية الخامسة (90/1995م) كانت النشاطات البلدية مركزة على تحسين الظروف السكنية، وتنظيم عمليات تحديد المناطق، وضبط تنظيم البناء ومتابعة تنفيذه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الإسكان في المدن.