شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل التكريم
((كلمة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
صاحب الفضيلة الأخ المفكر الأديب الشيخ الأستاذ حسن بن موسى الصفار وصحبه الكرام
الأساتذة الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبق وشدا محبتنا يحيط بجمعكم الخيرِّ ونور وضياء محبتكم تحف بركبكم، إن هذا الجمع الأغر المحجل الذي يحدونا من المشرق مغرباً إلينا يطأ سهلاً، ونلتقي به أهلاً، نطبق أجفان عيون محبتنا على صور رؤاكم لتبقى محفورة في بصيرتنا قبل أبصارنا، ولتمتد أيدينا قبل قلوبهم مصافحة ركبكم الكريم فتظل بسويداء هذه القلوب، الحجازيون لهم تعابير بسيطة خاصة بالتأهيل تستعمل مثيلاتها في كل المناطق نحن نقول هنا: على بيتنا نور وزارنا الغيث، هذه التعابير المكية نقولها ببساطتها لأنها صادره عن تلقائية بعيده عن أي تكلف لأنه كما قيل متى ما وجدت الألفة سقطت الكلفة، إن حب الوطن من الإيمان هذه مقولة تنسب للإمام علي رضي الله عنه، ربط حب الوطن بالإيمان، والله سبحانه وتعالى ارتبط بالمحبة، وإذا كان البدء قد ارتبط بالكلمة وإنطلاقاً من هذه البديهيات فإن التقاءنا جزء من الإيمان، لأنه لا كلمة بدون محبة، ولا محبة بدون إيمان، وهذا الإيمان يتطلب منا تعاضداً وتآزر أو تكاتفاً وتآخياً وتكافلاً وذلك لا يتم إلا أن نلتقي ونحب بعضنا البعض ونحاور بعضنا البعض، ونتفهم بعضنا البعض، ونتقبل بعضنا البعض ومحبة وألفة قائمة على أواصر الإيمان، فإذا كانت حقوق الوطن علينا تستوجب المواطنة وهي فرض عين مجبول بكل ما يشد عضد مسيرة هذا الوطن، ولا يمكن لوطن أن يشد أزره أو تقوم له قائمة بدون أن تكون أيدي أبنائه يداً واحدة في السراء والضراء، إن نقاء السريرة هي ركازة المحبة ولاشك عندي أن هذا الجمع ـ نسأل الله أن يباركه ـ يدرك ببصيرة العارف أن لقاءنا لقاء خير بإذن الله، نخدم من خلاله الأهداف السامية وفق ما يجب أن تكون عليه المواطنة، إسهاماً في رفعة الوطن الذي حبه من الإيمان فنتبع القول العمل، في موقف كهذا لا أود أن أطيل فأحيانا تعجز الكلمات عن التعبير عن ما في النفوس وإذا قيل:
لو علمنا مجيئكم لفرشنا
مهج القلب أو سواد العيون
وجعلنا من الجفون طريقاً
ليكون المرور بين الجفون
فإننا قد علمنا وعملنا وأنتم هذه الليلة في مهج قلوبنا وسواد عيوننا ونطبق على مروركم بين جفوننا هذه العيون لنسعد جميعاً هذه الليلة المباركة بمعية فضيلة الأخ الشيخ الجليل حسن بن موسى الصفار وصحبه الكرام ولقائكم الجميل كأساتذة ومن طليعة مثقفي هذه المنطقة لنفيد من غزير علمه وسابغ فضله فالاستماع إليه لا يمل، والوقت بين يديه أثمن من النضار والدر المصون، طبتم وطابت بكم ولكم الأوقات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1403  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 218 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج