شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ هاني فيروزي))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا المصطفى الأمين وعلى زوجاته وأصحابه صلاة دائمة إلى يوم الدين
أصحاب المعالي والسعادة الكرام
أحييكم بتحية أهل الجنة وتحيتهم فيها سلام
فسلام عليكم من الله ورحمة وبركات
في البدء أقدم شكري وبالغ امتناني لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه على دعوته لي للمشاركة في الاحتفاء بصديق الجميع وحبيبهم القاص والصحفي والكاتب علي محمد حسون، والدعاء موصول لمضيفنا بأن يديم الله عليه عفوه وعافيته وإتمام صحته وما أنعم عليه وأن يبقي هذه الدوحة وارفة الظلال لتظلّ هذا الجمع المبارك في أمسيات الوفاء والتكريم وإنه تعالى على ذلك لقدير واسألوا الله معي أن يجزيه بكل كلمة طيبة تقال فيها حسنة وبكل حرف مطبوع نفع به الناس أجراً وأن يجعلها في ميزان حسناته ورحمة ونوراً على والديه، وما ذلك على الله بعزيز..
أيها الأحبة والحديث عن الرجل الرجل والصديق الصدوق والأخ الوفي والصاحب الساحب المحب النافع الأستاذ علي محمد حسون، حديث مهما يطال فلن يوفيه حقه ومهما قيل فيه فلن ينصفه بعد، وسبقني بالحديث عنه أساتذة فضلاء عرفوا عنه وعن عصاميته وصبره وجوانب من إنتاجه وكتاباته الصحفية، ومشاركته الإعلامية وعن جوانب من انتاجه الأدبي تحدثوا عن الكثير الذي تذكَّروه وبقي الكثير، لذا أقدم اعتذاري سلفاً عن محدودية ما أقول في هذه المناسبة عن هذه الشخصية المتعددة العطاء فهو الأديب القاص والصحافي المتميز والإداري المرن والاجتماعي اللامع بأدبه وخلقه، والحديث عن الرجل علي محمد حسون لذو شجون وشجون ومن تحدثوا تناولوا شؤوناً وشجوناً، ومن شؤون العمل وارتباطات الحياة إلى شجون المحبة وكثيرها يشترك فيه معارفه وأصدقاؤه وزملاء هذا الإنسان الرجل، لكن في شجوننا تعدد وتفاوت ارتبطت به وارتبط بها فتداخلت وتحولت إلى لوحات إبداع لا يمل الناظر إليها، كل منها اتخذ زاوية جميلة انعكست فيها رؤياه وفن تعامله وفي ذاكرتي ونفسي لوحات عديدة تشكلت مع الأيام منذ أن عرفته قبل ربع قرن ونيف وتوطدت علاقتي به وشرفت بصحبته في ردهات ملحق الأربعاء بجريدة المدينة وكثيراً ما كنت استمتع بذلك التجاذب الثقافي الذي يديرانه الأديبان علي محمد حسون والأستاذ الحبيب محمد صادق دياب وغالباً كانت حول ما يدور في الساحة حينها، والتي شارك ملحق الأربعاء في خوض غمار تلك المساجلات الأدبية ولحلو الحديث ومنطقية الحوار كثيراً ما استدرج عدداً من الزملاء ومنهم من كان يسقط في شراك القفشات الجميلة التي قرأناها أخباراً جميلة في الصفحة الأخيرة من الأربعاء، كان علي حسون بطل تلك المداعبات الأخوية، وأتذكر من ذلك الصحب الجميل الذي طالهم شراك الحسون ودياب الأساتذة جلال أبو زيد يرحمه الله وتوفيق الفايدي وأخوه محمد الفايدي، أضف إلى حلقات التحليل الرياضي التي كثيراً ما كان الحسون طرفاً فيها مع الأحبة في القسم الرياضي بجريدة المدينة، فقد حدث في تلك الأيام الجميلة أن كتبت مقالاً عن جهود معالي الأستاذ علي الشاعر وزير الإعلام ومشاركته في وضع اللبنات الأولى للمسرح الاجتماعي والقومي الجاد وما كتبه في ذلك من نصوص مسرحية قام معاليه أيضاً بإخراجها في نادي الضباط بالطائف حضر بعضها الملك سعود يرحمه الله، فغضب رئيس التحرير ورفض نشر الموضوع فكيف أن أتجرأ وأن أجعل من معالي الوزير مشخصاتي بحسب رأيه، فتدخل الأستاذ الحسون وطلب من الأستاذ جلال أبو زيد يرحمه الله الاحتفاظ بالماكيت المخرج وقد كان ولظرف ما حادث معالي الوزير سعادة رئيس التحرير الذي أعلم الوزير أنه أوقف موضوعاً حرصاً على معاليه، فطلب الأستاذ علي الشاعر أن يرسل إليه، فاستعجل في إرساله ولكن المفاجأة أنه أعاد الموضوع مجازاً من معالي الأستاذ علي الشاعر، مع عبارات رقيقة كعادته فإذا بالأستاذ الحسون والأستاذ الدياب يجعلان من هذا الموضوع قضية وما ترتب عليه ونجم عنه وصاحبه مواقف أدبية مضحكة فهو يتمتع بروح مرحة في مظهر جاد، وطيلة رحلتي معه عرفته الدؤوب الحريص والمتواضع في غير ابتذال، الوقور في دون كبرياء، يتمتع بفكر منظم ومنهج واضح قومي النزعة، إسلامي الاتجاه والاعتدال وطني الغيرة، عالمي الثقافة، يتقن فن الاستماع والإصغاء، يؤثر قلّة الكلام يدافع عن كل من تحدث عنهم أي إنسان في غيابهم، لم أسمع منه قط قدحاً في أحد حتى الذين اختلفوا معه، يمتلك قدرة عجيبة على التسامح والتجاوز عن الإساءة، طيلة هذه الصحبة لم يتغير الحبيب الصديق على حسون، ولم تغيره المراكز ولا المسؤوليات ولا الحظوة وعلو المكانة عند الوجهاء والقيادات وما تغيرت فيه سعة اطلاعه وعمق تجربته جعلت منه أبعد نظرة وأشمل رؤية، وأكثر صبراً حتى تحقق ما كنا نتمناه وأُنصف بعد طول انتظار لنلتقي به في هذه الليلة محتفى به في دار الوفاء والتكريم بعد أن أصبح القائد المباشر لهذه الجريدة التاريخ التي لعبت دوراً في نهضة البلاد ثقافة وعلماً ومثلت الأمة تأسيساً وفكراً وحواراً وعطاء .. الحسون يحتاج إلى مزيد من التكاتف والتعاون للنهوض بهذه الجريدة التاريخ وللخروج بها من استراحتها الطويلة لتواكب بقية معالمنا الصحفية برغم ما نعرفه من ظروف البلاد المؤسسة بقي لي رجاء وأمل في من يستطيع نشر إنتاجه المحبوس في مكتبته وإدراجه ليقدم للفكر أدباً قصصياً وأديباً قاصاً وروائياً مبدعاً اسمه علي حسون ..
ختاما أيها الأحبة الشكر والدعاء للشيخ عبد المقصود خوجه والدعاء موصول لفارس هذا الأمسية وعريس الأسرة الإعلامية علي حسون والامتنان والتقدير لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عريف الحفل: الكلمة الآن لسعادة الأستاذ جمال برهان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :811  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 203 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج