شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذة منى مراد))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أدبائنا الكرام.. أيها الحفل الكريم..
نلتقي اليوم لتكريم علم من أعلام الصحافة السعودية.. وإعلامي قيادي.. كاتب يحترم علمه.. ويقدس قيمة الكلمة.. ويدرك بخبرته تأثيرها حين تداهم الأسماع وتستقر في القلوب ومن ثم العقول.
هو.. مثقف واعٍٍ.. دافع عن أمانة الكلمة.. والتزم الحيادية حتى في أدق الأمور.. وربا بنفسه عن مواطن الزلل فلم يغمس قلمه في لحم بشر.. ولم يهتف زوراً لأحد.. لم يداهن ولم يخادع فاكتسب لكلماته مصداقية الكبار.
هو.. صحفي لامع.. اختار مبكراً الصفوف الأمامية.. وعانق نجاحات عديدة في بلاط الصحافة.. واكتسب خبرات قل أن ينالها إلا مجتهد مثابر.. فهو صحفي حقيقي.. يدرك قيمة الكلمة.. ويعرف جيداً كيف يدافع عن الصالح العام.
اليوم حين تكرّم اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه هذا الصحفي اللامع الأستاذ علي حسون فإنها تقدم لمسة وفاء لرجل نذر نفسه لخدمة الصحافة.. وتفانى، ولم يفنَ ـ في حمل شعلة النور لجريدته التي يعشقها ((البلاد)).. فكان بفكره وجهده النبراس الذي يضيء في أحلك اللحظات.. صبر.. وثابر.. عاش لحظات صعبة في أروقة البلاد.. وكان بفكره وخبرته قادراً على التقاط الأنفاس من بين صخور الواقع المر.. وغرس جذور البلاد في أرض كانت تميد بمن عليها.. وبينما فرَّ الآخرون.. ورضوا بحياة هانئة ومكاسب سهلة.. كان هذا الرجل يقف بكل صبر في تربة تملؤها الأشواك.. وتفيض بالمتاعب.. ولكنها متاعب جميلة.. يسعد بها الصحفي النزيه.. ويؤمن بأنها ديدنه ومحور رسالته في الحياة.
إن تكريم الأستاذ علي حسون هو تكريم لرمز يستحق التقدير.. فمسيرته الصحفية والأدبية حافلة بالإنجاز والعطاء.. والمتتبع لمسيرته الصحفية يستطيع أن يلمس حقيقة كفاحه وصبره.. فمنذ أن أشرف على ملحق الأربعاء في جريدة المدينة لمدة ست سنوات.. ثم انتقاله لجريدة البلاد ليرأس لتحريرها عام 1424هـ ثم أسندت إليه مهمة رئيس التحرير المكلّف لمرتين تكلّلت في النهاية بتوليه منصب رئيس التحرير بموافقة معالي وزير الإعلام في الرابع والعشرين من شعبان الماضي.. انتقل فيها نجم هذا الحفل الكريم بين محطات الحياة بذكاء وروية.. فلم يتعجّل النجاح.. ولم يهرول وراء الأضواء.. بل كان دائماً يعمل في صمت.. ويتماهى في شخوص ونجاحات الآخرين بكل أريحية.. يشعر بالنجاح إن نجح الآخرون.. ويتلذذ بالسعادة إن أسعد الآخرين..
هذا هو علي حسون الذي أعرفه.. ولولا أنني أعلم جيداً أنه ينبذ الإطراء.. ويرفض كلمات المديح لتحدثت طويلاً عن إنسانيته في العمل.. ومواقفه النبيلة تجاه مرؤسية وقلبه الواعي لأفراحهم وأتراحهم ولتحدثت عن رؤيته الصحفية التي تستحق الاحترام والتي كان لها الفضل بعد الله في تقويم مسيرتنا الصحفية في جريدة البلاد وتطوير مهاراتنا الصحفية.
وإن كنت عاتبة عليه فلأنه يبدو قد تناسى القاص وذاب في الصحفي ولأن نهر الإبداع الأدبي لديه غاب عنا، أو ربما هو موجود ولكن لا نلمسه، وسنكون سعداء لو عاد إلينا على حسون الأديب وعاد نتاجه الأدبي يكلل صفحاتنا الثقافية ويعيد إلى الأذهان إبداعاته التي غابت لسنوات طويلة تحت رماد لهيب الصحافة
في الختام أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه هذه اللفتة النبيلة تجاه ضيفنا الكبير وهي بلا شك ديدن الخوجه تجاه مثقفينا وأدبائنا وأعلام الصحافة والفكر في هذا الوطن ..
عريف الحفل: ونختتم هذه الكلمات بكلمة للكاتب والأديب والصحفي المعروف هاني فيروزي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :910  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 202 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج