تعانقني بعد غيبة |
بعدما طالت الفرقه |
وقالت لي.. علامك يا ولد! |
تنسى حبايب ما نسو وعدك |
ولا خانوك في عهدك |
ولا غرتهم الدنيا |
ولا لبسوا ثياب الصوف والسمرة |
وردت زانت القرية |
ونسيتْ كل ما قالت |
وردت زانت القرية |
وعساكم مطول معنا |
وقصّت لي حكاياها |
دروب الرعي وأخبارها |
وتذكر يوم مشعابي |
ومغزلها على الطلحة |
ويوماً ضاعت العنزة |
أكلها الديب ما ندري |
وأنا ما أدري |
ونقول هلا هلا الخيره |
وقالت كم تذكرتك |
ليا ما شفت طياره |
وراح طروش للديرة |
ولكن ويش الديره |
كرهناها |
كرهنا الغيم وأمطاره |
وما جادت به الديره، |
كرهنا كل شيء |
نبغي نوجد سحاب أحمر |
سحاب أخضر على الديره |
ونفسي ما بها رقة |
ثقيلة مثل ثقل الليل في الديره |
جنوبية.. جنوبية |
وصاحتْ.. |
يو ترى فلانة تقول إنك تصاحبها |
وتوعدها وتلقاها.. |
تضيّع عهدنا.. يا أحمد؟ |
وقلت لها.. |
وعهد اللَّه ما خنتك ولا لي نية أخونك |
من حق عيونك تحكم فينا الشيمه |
وقالت لي من عيوني |
ترى بلقاك في الوادي |
ليناموا أهل القرية |
ولكن لا تفشلنا قبل ما يؤذن الشايب |
بقول لك في أمان الله |