شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
بدأ الأستاذ علوي يقص قصة الدكتور حدد أن الوقت ضيق 11,30 ولا أعرف من حدد الوقت بكل هذه الصرامة..
الذي أريد أن أقوله عن الأستاذ علوي طه الصافي. لو كان بالنسبة إلي تمثل نموذجاً من نماذج الصبر والكفاح فهو من الكثيرين من أبناء جيزان الذين حاولوا أن يشقوا طريقهم من ذلك الجبل من ذلك الشاطئ وصولاً إلى البحر الكبير، كثير من الأخوة في جيزان حاولوا ولو بنجاح تلك المحاولة كان أحدهم الأستاذ علوي الصافي وكان زميله الدكتور هاشم عبده هاشم وكان زميله الدكتور علي عمر. كان زميله أيضاً محمد عبد الواحد. كانوا حقيقة نماذج الصبر والكفاح. وكنت أجد بيني وبينه قربى أو علاقة أو صحبة وكأن البحر يصنع تلك العلاقة، الأستاذ علوي الصافي عندما جاء إلى جدة ذكر لنا أنه كان طالباً في الثغر الثانوية، لم أعرفه في ذلك الوقت طبعاً عندما عرفته أول مرة في جريدة الرائد، في طريق مكة في مباني البنك الأهلي، كانت هنالك ليالٍ طويلة وذكريات طويلة ويحضرها كثير من أبناء جيزان وكان يحضرها ضيفان علوي الصافي والزعيم الأكبر علي العمير، فكانت جلسات جميلة وكانت لقاءات جميلة ولكن بعد ذلك رأيت الأستاذ علوي الصافي ذهب إلى لبنان ليدرس في الجامعة العربية ويتخصص في الحقوق. ثم رأيته مرة أخرى يزورني ويتردد عليّ في عيادتي ليس للتطبيب وإن كان يحتاج إلى هذا الآن. ولكن كان يأتي للدردشة، للحكايات، لنتقارب، لنتذاكر، لنختلف ولنتفق، فحصل على مؤهل حقوق من الجامعة العربية في بيروت، وكان في تلك الأيام يكتب، ولكن الكتابة التي شدتني إليه تلك الكتابات التي كان عليها اختلاف هي كتابته أو نقده لكثير من شعراء وأدباء المملكة أو كتّاب المملكة في مجلة اليمامة حين كان يكتب بتوقيع مسمار، أنا الآن أريد ألف مسمار آخر، كانت تلك الكتابات جريئة وجميلة وفيها صدق وحماس وإن كان بعضهم عتب عليه لأنه قسى على بعض الشعراء لكنني لا أشاركهم هذا العتب ولأن تلك القسوة هي بعض ما يجب تجاه ذلك الشاعر وأمثاله.
الأستاذ علوي طه الصافي في إحدى محطاته الهامة هي مجلة الفيصل، والحقيقة أن ينجح في مجلة اسمها الفيصل هو يشكل بحد ذاته معجزة، لعلّ العراقيين قد قالوا له ذلك والليبيين قد قالوا له ذلك من الصعب أن تقدم مجلة باسم الملك فيصل الأستاذ أعطانا الليلة معنى آخر، لكن الالتباس هنا قائم لأن المجلة للأمير خالد الفيصل وهو ابن الملك فيصل فالعقل يذهب بأنها تخليداً أو تكريماً للملك فيصل وليس بالمعنى الآخر.
أعتقد أن هناك صعوبة بالغة أن تضع مجلة باسم الفيصل. كشكل أو تتشابه مع مجلة العربي القوية الشهيرة العظيمة، وأعتقد أنه واجه صعوبات أن يُقْبِلَ الكتّاب على ذلك لأن الملك فيصل كانت له وجهة نظر وكانت له سياسة وكان هنالك اختلاف حول ذلك النجاح في مثل هذه المجلة، وأعتقد أن المجلة نجحت رغم هذه الظروف الصعبة، ثم بعد ذلك جاء الأستاذ العلوي وترك مجلة الفيصل وجاء إلى جدة ليصبح نائب رئيس تحرير جريدة المدينة، والأستاذ أسامة السباعي، أنا كنت أقول إن حكاية علوي الصافي هي حكايتان:
علوي الصافي المتفق عليه هو ذلك الذي ذكرت بعض لمحات عنه.
وعلوي الصافي المختلف عليه، لا أدري أنه قد برر استقالته من جريدة المدينة إلى الصراع والخلاف الإداري التحريري بين الطرفين المعتاد.
أعتقد أن الأستاذ علوي الصافي في مرحلة المدينة كان غير علوي الصافي في مرحلة الفيصل، كان غير علوي الصافي في مرحلة الابتعاث إلى بيروت، يكتب عن شبابيك كان غير علوي الصافي الذي يكتب مسمار، كان هناك علوي الصافي أكثر عصبية وانفعالاً، كان من الصعب أن تقول له سلام عليكم، كيف حالكم.
الأستاذ علوي الصافي المختلف عليه أفسد على نفسه.
ولكنه عندما عاد مرة أخرى إلى سابق عهده عاد في مجلة الجزيرة الثقافية يكتب الذين مروا على جسر حياتي. أعتقد أنه عاد مرة أخرى إلى سابق عهده وسابق تألقه. وكنت أود أن أقول له أن يجمع تلك المقالات الجميلة أن تصدر من كتاب ويفاجئني الليلة بأنه قد صدر الكتاب قبل شهر ونبارك له بهذا الصدور ونبارك لكم هذا الاحتفاء به. والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :680  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج