الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((الحوار مع المحتفى به))

نبدأ الآن بطرح الأسئلة ونبدأ بسؤال فضيلة العلاَّمة الشيخ محمد علي الصابوني بسؤاله الموجَّه إلى ضيفنا الكبير يقول:

هل جامعة القرويين التي تخرجتم معاليكم منها جامعة علمية إسلامية دينية كجامعة الأزهر أم هي جامعة مخضرمة تجمع بين العلوم الدينية والكونية، وفي أي عصر أشرقت أنوارها على العالم الإسلامي نأمل من معاليكم تعريفنا تعريفاً موجزاً عنها لكم الشكر؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: شكراً للسيد الجليل حول هذا السؤال، وسأقول لكم باختصار شديد بأن هذه الجامعة حقيقةً أسست قبل الأزهر الشريف وبعد الزيتونة، "فالقرويين" أولاً ثم الزيتونة ثم الأزهر الشريف، هذه "القرويين" لو سيادتك تتفضل بإعطائي العنوان لبعثت لك بثلاثة مجلدات تتعلق بتاريخها المعماري والفكري والسياسي كذلك، "فالقرويين" ظلت هي المعقل الوحيد علمياً ودينياً وسياسياً التي تقف ضد المستعمر وضد المستغل في كل زمن ومكان، وصومعتها تعتبر الآن أكبر وأعظم وأقدم صومعة في العالم الإسلامي كله بحيث "القرويين" وأنا أتمنى من كل قلبي أن يتمكن إخواننا من زيارتها فيها شيء لم ينتبه إليه أحد، فما بين المحراب والصحن موجودة سبعة ثريات معلقة وهي ليست ثريات في الواقع بل هي أجراس اقتلعت من كنائس المسيحية لأن المسيحيين في وقتهم هاجموا المساجد في الأندلس وحرقوا منابرها، فكردِّ فعل قام المجاهدون هناك واقتلعوا تلك الأجراس وأدخلوها للإسلام فزوقوها وحسنوها وأداروها بالآيات الشريفة، "القرويين" كل ما يمكن القول عنها كما أشرت لأنها لو لم تكن هذه "القرويين" لكنا نتكلم بلسان غير عربي، ولكانت أسماؤنا أسماء أخرى، ومن اللطيف جداً أن تعلموا أن ذكر هذه "القرويين" جرى في بعض الوثائق الأمريكية عندما ولدت أمريكا وتعترف هذه الوثائق بأن عن طريق هذه "القرويين" عرفت حقيقة الإسلام كما هو في عهد جورج واشنطن، وشكراً للسائل على سؤاله.

عريف الحفل: إذن نحيل الميكروفون إلى السيدات الأخت الأستاذة نازك الإمام من إذاعة جدة.

الأستاذة نازك الإمام: هناك عدة أسئلة السؤال الأول من الأخت الأستاذة منى مراد من جريدة البلاد ومجلة إقرأ وهو موجَّه لضيفنا الكريم:

بعد القرار الذي أصدره مجلس الوزراء بإيجاد أقسام نسائية في الدوائر أسست وزارة الخارجية السعودية مهام وظيفية جديدة للمرأة السعودية من خلال فتح العمل لها في السلك الديبلوماسي وتعيينها سفيرة لتحسين صورة المرأة السعودية، فما رأي سعادتكم في هذه الخطوة السعودية التي صرح بها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مؤخراً لتحسين صورة المرأة السعودية في الغرب؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: سؤال جميل لطيف لذلك سأجيب عنه من خلال ما أعيش فيه واسمحوا لي أن أستعمل ما أعيش فيه، ففي أثناء المحاضرة التي لقيتها في السعودية من قبل نحو ست سنوات عن أدب الرحلة، هناك تدخلت بعض السيدات الأستاذات من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وأتذكر أن أول زيارة... منذ ذلك الوقت أتصور الآن كيف أصبحت المرأة السعودية، ثورةً حقيقية، بالنسبة إلى ما نقرأه وما وصلنا عنها من تآليف تتناول مختلف الحقول، وبالنسبة إلى ما يصدر عنها يومياً من مقالات لذلك أنا أتعشم بأن السيدة السعودية وقد تبوأت مكانتها في عدد من الحقول أننا سنسعد برؤيتها أيضاً في الميادين الدبلوماسية، ولم لا فإذا قرأتم التاريخ ستجدون بأن السيدات الفضليات قمن بدور هام فيما يتصل بتقريب وجهات النظر، وقبل قليل كنا نقول إن الرؤساء والحكّام يسعدون دائماً عندما يجدون بجانبهم من يقولون له هذا منظر جميل.

عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الرزاق الغامدي يقول:

نعرف أن مئات الكلمات تولد وأخرى تموت في جميع المجالات وخصوصاً المجالات العلمية والأدبية ومن تلك الكلمات كلمة "ساندويتش" وبما أنك معاليكم عضو في مجمع اللغة العربية هل صحيح أن المجمع لم يجد ترجمةً لهذه الكلمة المختصر إلا هذه العبارة الطويلة "شاطر ومشطور وما بينهما طازج"؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: والله، أخبار المجمع أخبار حقيقة شيقة دائماً ودائماً نقع في بعض المآزق، وأرجو أن تأمنِّوا جميعاً دونما تردد، بأن المجمع يقوم بواجبه كما يجب وأن ما ينقصه فقط هو القرارات التي يصدرها قرارات لا تعرف طريقاً للتنفيذ، أما المجمع فإنه يقوم بتوجيهات من الطراز الرفيع أخونا الذي تدخل فيما يتصل بهذه العبارة أنا لا أستطيع في هذا المحفل أن أذكر العبارات التي استوقفتنا كلها في هذا المجمع وتستوقفنا من التي تقال والتي لا تقال، على كل حال نحن مستعدون لعقد قمة ثنائية للحديث عن هذه المفردات، فقط في السنة الماضية استوقفنا حدث كبير، فيما يتصل بشيء يتعلق بالأداء العربي، فيقال "تحدث معه بلغة خشبية" ففي التاريخ القديم لم يكن يعرف ما يسمى باللغة الخشبية بينما هي موجودة باللغة الأجنبية، على كل حال سياسة المجمع ستجذبنا إلى السياسات الذين بيدهم القرار وهؤلاء ربما لهم شؤون وشؤون وأرجو أن نقتصر في ذلك على صلة ثنائية.

عريف الحفل: السؤال للسيدات.

الأستاذة نازك: معاليكم، عملتم سفيراً للمغرب لدى كل من ليبيا والعراق وإيران والإمارات العربية المتحدة، السؤال:

ماذا استفدتم علمياً ودبلوماسيا في مراحل عملكم في هذه الدول؟ وأي من هذه الدول تركت في نفسك وقعاً وذكرى طيبة ؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: فيما يتصل باستفادتي من العمل الديبلوماسي أعترف أمامك بأن كل ما درسته في "القرويين" وفي غير "القرويين" كنت أستفيد منه من خلال اتصالاتي بالناس ومن خلال تعرفي على الأساتذة وأنت تعرفين جيداً أن السفير الناجح هو الذي يستطيع الاتصال بكل الأقوام وبكل الفضاءات، فلذلك كنت أحاول أن أستفيد من هذه اللقاءات جميعها، ولا سيما أن هدف السفير كما تعرفين هدف ليس هدفاً تجارياً أو اقتصادياً بالمرة، ولكنه هدف أنت تعلمين جيداً أن كلمة سفر يسفر تعني إصلاح ذات البين بين أمة وأمة، و"سفير" ليست مشتقة من سافر يسافر، رباعي، ولكنه مشتق من سفر يسفر أي إصلاح ذات البين وشاعركم يقول ولا أدع السفارة بين قومي ولا أمشي بشر ما مشيت، أما ما استفدته من الذين تركوا أثراً في، فقد كنت سفيراً لبلادي في العراق ولا أعرف عن الشعب العراقي إلا أنه شعب عربي أصيل لا يرضى أبداً بالمهانة وبالمذلة، وكذلك الأمر حين كنت في ليبيا، وكذلك الأمر عندما أصبحت سفيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كل الجهات التي كنت فيها حملت معي عواطف طيبة عن شعوب طيبة، وإنما علينا جميعاً أن نشرف على الشي الذي أشار إليه شيخنا الأستاذ عبد المقصود وهو علينا أن نتعرّف على الآخرين حقيقةً، إذا ما تعرفنا على الآخر وقدرناه قدره، فستكون مشاكلنا أقل بكثير من المشاكل التي نعيشها وشكراً.

عريف الحفل: سؤالان في الحقيقة متشابهان في طرحهما الأول من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي والآخر من الأستاذ غياث الشريقي يقول:

لماذا تتمسك المملكة المغربية بامتلاك الصحراء الغربية وهي من حررها شعبها من الاحتلال الإسباني لأن هذه الأرض صحراء وتحتوي على خيرات وغنائم طبيعية، ما رأيكم؟.

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: شكراً على إثارتكم هذا السؤال، ولا سيما في جوّ هذه الأيام، أنا أقول لكم كمؤرخ وأرجو أن تسمحوا لي وأنا مستعد لتقبل كل الأسئلة كمؤرخ، أؤمن بأن المنطقة التي استرجعها المغرب معروفة عام 1880 دخلت ضمن المناطق التي وزعها الاستعمار الغربي بعضه على بعض، هذا أخذ قسماً هذا أخذ قسماً آخر وهكذا، هناك خريطة مشهورة اسمها "Le Partage du Monde de l`Afrique"، بعد الكفاح والنضال الذي خضناه الاستعمار اضطر أن يغادر، وغادرت فرنسا ابتدأنا نسترجع منطقنا في الشمال وطرفاية والعيون وسيدي افني فجاء دور الصحراء، فحررناها وأشكركم على هذا السؤال لأنني كنت عضواً في الوفد المغربي في لاهاي في محكمة العدل الدولية واستمعت لكل شئ فيما يتعلق بالصحراء، هناك كلمتان سمعتهما، أولهما من الرئيس السنيغالي سينجور فيه ولي العهد آنذاك محمد السادس اليوم، وقال سنجور أنا لا أحتاج إلى من يشكرني على موقفي لأننا لا نعرف أي جار في المنطقة إلا المغرب، ثم ثانيةً السفير الإسباني الذي كان في المغرب يقول إنه لا يعرف سبباً لماذا الدول المتواجدة في المنطقة عندها صحراؤها إلا المغرب، فلذلك قضية الصحراء أرجو من إخواني وأخواتي أن لا يدرسوا الموضوع بنظرة قاصرة، حيث يجب معاينة الأناس المتواجدين هناك وهم مؤمنون بأنهم مغاربة بأنهم في بلدهم يعيشون، فالقضية يجب دراستها بتجرد لأن دراسة القضايا وراء الأغراض الشخصية لا تخدم أي مصلحة والمغرب ولحد الآن إذا ما كنتم تتبعون الأحداث هو مستعد لكل حل يهدف إلى طمأنة القلوب والاستفادة من الثروات الموجودة.

الأستاذة مها الفهد من جريدة السفير العربي تقول:

من قبيل الصدفة أن يكون حضوري الأول كمراسلة لجريدة السفير العربي في هذا اللقاء اليوم العامر لتكريم ديبلوماسي رفيع من الطراز الأول، والسؤال هو هل ترون نظرة الغرب للمرأة العربية بعامة والسعودية بخاصة قد تبدلت وهل فعلاً قلبنا الموازين صالحنا؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: أنا معك، وأرجو لو كانت الفرصة تسمح لأحضرت معي كتاباً من تأليفي نشرته شركة ألمانيا بمساعدة شركة مغربية في الدار البيضاء اسمها "الفناك" الكتاب يحمل المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي، اليوم أؤكد لك يا سيدتي الفاضلة، بأن المجالات في مختلف جهات العالم وأنا قد سافرت وتجولت وعرفت بأن المرأة العربية أصبحت الآن تتمكن أو تتوافر على سمعة في غاية الرفعة لدى المرأة الأوروبية وأنا الذي أتحدث إليك وأقولها وأنا أعتز بذلك عندي خمس فتيات بناتي كل واحدة في وجه من وجوه الأرض واحدة أستاذة في كلية العلوم، وأخرى ديبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية، والأخرى تقوم بالمقاولات وأشعر باعتزاز كبير وأنا استمع إلى صديقاتهن في الجهات الأخرى يتحدثن عن المرأة العربية حديثاً شريفاً جداً وشكراً لك.

عريف الحفل: سؤال من الأستاذ أشرف سيد سالم:

يلاحظ أن في مغربنا الشقيق نخبة كبيرة من ذوي الثقافة الإسلامية والعربية الأصيلة والعميقة، إلا أننا لم نلاحظ أثراً ملموساً لهذه النخبة في الأوساط الشعبية، لا في لغتها أو في لهجتها وثقافتها، وآمل أن أكون مخطئاً.

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: معك الحق، هو سيدي الفاضل يجب أن تعرفوا جيداً حقيقة ربما تغيب عن الناس، الفرق بين الاستعمار الفرنسي والاستعمار البريطاني، الاستعمار الفرنسي كان يتدخل في أحشائنا وهو ليس سهلاً، فقد دخل في أعماق البيوت وفي هندستها، فلذلك محاربته ليست سهلة وتلزم عملاً طويلاً جداً وأنا معك بأن هناك نخبة مثقفة وأن هناك شعباً أيضاً لا يعرف، وأنا ألاحظ وربما أني مخطأ أن الاستعمار البريطاني كان يهمه الأبواب لأخذ العطايا، كان يهمه أن يقف عند المداخل، الاستعمار الفرنسي دخل معنا إلى الدار وغيَّر المداخل وأخذ يحاول أن يغيِّر الأسماء ولذلك التخلص منه من الصعب بما كان أن يكون تخلصاً مفاجئاً، يلزمه تخلص ذكي جداً، وأخونا الدكتور عباس الجراري له بحوث في هذا الموضوع، أرجو من الأخوة والأخوات أن يميزوا بين مختلف أوجه الاستعمار، وأنا سعيد أن أكون في هذه الأمسية وأن تجيئني باحثة من جدة إلى المغرب أظن اسمها "فاطمة التواتي" من جامعة جدة لتبحث عن علاقات بين المغرب والمشرق، ولذلك فأنا مؤمن بأن صبح الفتاة العربية وصل ولم يبق هناك أمس ولا ظلام إنما علينا أن نستقبل هذا الصبح بإيمان قوي بأن مبادئنا الإسلامية على خير، ويجب أن نتطور معها.

الأستاذة منال حميدان من جريدة الشرق الأوسط الدولية:

هل ترون أن المبادرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس مؤخراً لحل مشكلة الصحراء ستسهم في حل هذه المشكلة وكيف تقيِّمون هذه المبادرة لإنهاء الصراع الدائر في منطقة الصحراء؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: شكراً للسيدة الفاضلة، فيما يتعلق بالتصريحات التي أشرت إليها حول موضوع الصحراء أنا أؤمن إيماناً قوياً بأنه لا يوجد في المغرب شخص واحد لا يعمل ولا يؤمن بضرورة حل هذا المشكل الذي أرجو أن تسمحين لي أن أستعمل نعت لأنعته بالمشكل المفبرك المفتعل، أنا عشت هذا المشكل منذ نشأت إلى اليوم والله ثم والله في هذا البلد الحرام أؤمن أنه مشكل "Fabrique" كما يقول الفرنسيون فهو مصطنع وأرجو بما تملكينه من ذكاء ومن معرفة أن تدركي جيداً ما أقول في هذا الموضوع ولا سيما إذا كنت تتابعين التلفزة التي تعطي اليوم بعداً لكل الأشياء، وتأكدي جيداً من أن الحق سينتصر إن طال الزمن أو قصر. وشكراً.

عريف الحفل: سؤال من الأخ هيثم الأشقر يقول:

أين نجد كتاب التاريخ الدولي في العالم الإسلامي وكتاب المفهم بما أشكل في صحيح مسلم؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: والله معك حق، هذا السؤال يعطيني الفرصة لماذا جئت بهذه الكتب إلى الشيخ عبد المقصود وأنا سألقي المسؤولية الآن إلى الديبلوماسيين المغاربة الموجودين معنا، فهذه الكتب تطبعها وزارة الأوقاف وأرجو من زميلي ومن ولدي القنصل المغربي أن يبلغ محضر هذه الجلسة إلى السيد أحمد توفيق وهو زميل عزيز، ويقول أن يبعث لكم هذه المجلدات، وهذه المجلدات أغلقت مشكلاً كان مفتوحاً كل الناس كانوا يعرفون أن ابن بطوطة عام 727 ذهب إلى أصفهان وتبين أن عام 727 كان في دمشق وذهب إلى رؤية زوجته بها وألَّف هذا الكتاب والأسبوع الماضي كنت في تونس وقد حصل شيء غريب هو أن باحث تونسي ذهب إلى مقارنة خط ابن خلدون وخط ابن بطوطة الذي اكتشفناه، وخرج إلى القول بأن ابن خلدون كانت حياته مضطربة فيما يكتب بينما هذا العفريت "ابن بطوطة" كان متزناً عاقلاً كما ينبغي، وأشكركم على هذه الأسئلة.

الأستاذة نازك تقول:

هل عصر العولمة الذي نعيشه يحمل بين طياته نعش اللغة العربية وثقافتها أم لكم نظرة أخرى؟

الأستاذ الدكتور عبد الهادي التازي: سأقول لك رأيي فيما يتصل بالعولمة، العولمة شيء آت لا محالة لا ينبغي أن نشك في هذا، لماذا؟، نحن نرى في حياتنا اليومية أن الدنيا تغيرت، وأنا كنت هنا قبل خمسين سنة، وقالوا لنا شيخنا عبد المقصود، "بكرة سيستقبلكم فيصل ولي العهد" وكان وقت حر فأنا فزعت من أننا سنستقبل في الثانية عشرة من قِبَل ولي العهد وسألت السفير رحمه الله الفقيه غازي قلت له هل السيارة مكيفة؟ سألني لماذا، فقلت إن الموعد في الساعة الثانية عشرة فأجابني أن الثانية عشرة هي وقت الغروب، في وقتها لم تكن غرينتش هنا، فإذا العولمة آتية، إنما علينا جميعاً أن نتجنب جنوداً فيما يتصل بثوابتنا الدينية وهويتنا ولغتنا العربية، يجب تعلُّم لغة أخرى، وأنا لا أقول بالاقتصار على اللغة العربية، وأنا أؤمن بفيلسوف ألماني يقول "من لم يعرف من اللغات إلا لغته فقد جهل حتى لغته" نحن نتعلم اللغات الأخرى ونفتح عيوننا على الآخرين، والسلام عليكم ورحمة الله.

عريف الحفل: نختم أمسيتنا الجميلة بمداخلة للدكتور جميل مغربي في دقيقتين إذا سمح.