شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن بيه))
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين: أشكر لصاحب الاثنينية لأنه يبحث عن الصيد المناسب من العلماء فيخرجهم من البحار وهم لآلئ، واليوم يقدم لنا عالماً من طراز آخر، ومن نوع آخر وقد استمعنا إليه يتحدث عن الإعلام بلغة غير معهودة في وسائل الإعلام، باختصار إنه من الصفوة الذين قال فيهم الشاطبي رحمه الله:
ألا أيها التالي له متأملاً
مجل له في كل حال مبجلا
هنيئاً مريئاً والداك عليهما
ملابس أنوار من التاج والحلا
ما ظنكم بالنجل عند جزائه
أولئك أهل الله والصفوة الملا
فهذا من أهل الله والصفوة إن شاء الله، حقاً إنه من أراد العلم فليثوّر القرآن كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وتثوير القرآن وتحريكه جدير بأن يقدم للناس حلولاً في حياتهم، الإعلام يمكن أن يوصف بما وصفه به أبن القيم المجاز بأنه ((طاغوت)) ولو حضرنا لقال إن المجاز طاغوت صغير وأن الطاغوت الأكبر هو الإعلام إلى جانب أن الإعلام أصبح سلاحاً فتاكاً أيضاً.
الأمة بدون شك تحتاج إلى ثقافة إسلامية وإعلام أسلامي يتسم بالصدق في الخبر، يتسم بالإخلاص وبالتوجيه أيضاً وتزكيته هذه السمات هي بلا شك سمات الإعلام الإسلامي، أخونا الدكتور محمد هو في الحقيقة من هؤلاء الذين اقتحموا هذا المجال ولكن يخرج منه وهو مكلوم الفؤاد يرى أنه لم يستطع أن يوجه الإعلام الوجهة التي كان يريديها لكنه كوَّن جيلاً من الإعلاميين، وأنا متاكد بأن تلاميذه سيقتفون أثره ويقدمون نظراته التي تتسم بالوضوح والصدق والإخلاص ولا شك أن المعركة طويلة وأن الصراع حاد في وقت يضيق فيه الغرب ذرعا بالمسلمين ويقول ما قاله سبحانه وتعالى وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً.. (البقرة: 135) هذه المقولة أصبحت هي الغالبة في هذا الغرب الذي له رؤيته أو أحادية تجعله ينظر إلى الآخر باستعلاء وأن حضارته هي الحضارة التي يجب أن تسود في العالم، إنه صراع طويل بين الحق والباطل، إنه كما يقول هانتنكتونق: صدام الحضارات، نحن نبحث عن وئام الحضارات، نبحث عن إصلاح البشرية، نبحث عن السلام، نبحث عن الحق وعن الوفاء هذه كلها صور جميلة قدمها لنا كتابنا العزيز،ولكن مع الأسف يقول أحد علمائهم قبل قرن يقول مادام بين المسلمين هذا القرآن فإنه لا يمكن للحضارة الغربية أن تتصل، ولا بد أن ننزع من بين أيديهم هذا القرآن وتناسى اليهود أن القرآن محفوظ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر: 9) وتلك معجزة أخرى للقرآن لأنها معجزة من نفسه يقدمها للآخرين، فحفظ الله شيخنا سيد محمد، وشهادتي فيه مجروحة كما يقولون، فنسأل الله له ولنا التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
معالي الدكتور محمد عبده يماني: فإذاً نقول إذا شهد شنقيطي لشنقيطي فهو أستاذنا ونعتز به ونفرح كذلك بأستاذنا عبد الله بن بيه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :652  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 112 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج