شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: شكراً جزيلاً لضيفنا الكبير، الآن أيها الحفل الكريم استفسار موجه لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه؟
الاثنين القادم افتتاحية ملتقى النص التابع لنادي جدة الأدبي والثقافي بفندق الكعكي فهل ستستمر الاثنينية؟
الشيخ عبد المقصود: نعم الاثنينية مستمرة.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الله فراج الشريف:
أستاذنا الفاضل لك إبداع مسرحي والفن الإسلامي في فكر بعض قومنا تضاد فكيف وفق أديبنا الكبير بين ما زعمه القوم وما فعله قصداً ليعلم الناس أن في ديننا فسحة؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: هناك يا أخوان معطيات حضارية، هذه المعطيات مفروضة علينا والله أول ما طلع التلفزيون اشتريت تلفزيوناً وعملت له صندوقاً خاصاً وأقفلت عليه. جاءت إحدى السيدات تخطب ابنتي الكبرى غرناطة، فسألت ابنتي الصغيرة عبير. قالت هل عندكم تلفزيون؟ فهزت لها برأسها لم تكذب كان عمرها (3 ـ 4) سنوات أشرت على الخزانة، الشيخ عبد الحميد كشك كان يسميه ((مفسديون)). ما نستطيع بشكل من الأشكال أن ننكر.. نحن صادفتنا ولا تزال مشكلة المرأة. قدمت لي عدة مسرحيات في حلب وامتنع التلفزيون السوري أن يقدم لي مسرحية أو تمثيلية على شكل سهرة فنية عبارة عن ساعة واحدة وذلك عام 1967م والسبب في ذلك لأن دريد لحام رفض أن يقدم لي مسرحيتي. السبب في ذلك قال يا أخي ما حطيت ولا ست واحدة كيف نقدم لك مسرحية ليس فيها امرأة فرفضت واسترحت واستراحوا. أول مسرحية أو ثاني مسرحية لازم أبداً أن تكون في امرأة، حتى اضطررنا مرة أن نلبس أحد الأولاد وعمره 16 عاماً حمرناه وبودرناه وقدمنا مسرحية وطلعناه على خشبة المسرح، لما علم أستاذي وشيخنا عبد الرحمن العابدين غضب غضبة مضرية وقال خير لك ألف مرة أن تخرج ألف امرأة ولا تخرج شاباً على شكل امرأة على خشبة المسرح، يا إخوان هذه المشكلة قائمة ولا تزال ولكن نحن لا بد لنا من أسلمة المسرح وأسلمة المسلسلات، وأسلمة السينما.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذة دلال عزيز ضياء:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدي الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام والتسليم مرحباً بالمحتفى به الضيف الكبير بهذه الغزارة من العلم والثقافة التي جمعت بين الدين والدنيا. بين الفنون والآداب والإبداع وبين الثقافة الدينية والتعليم الديني المنتظم. والفهم العميق لجذور الدين الإسلامي ولعل ما تلمح به تعبيرات وجه ضيفنا الكبير من بشاشة ومن تبسم يدل بالفعل على أنه يؤمن أن الدين الإسلامي هو دين سماح وبشاشة وتبسم يدل بالفعل على أنه يسر وأن الدين الإسلامي سماحة وابتسام وليس ديناً للتجهم والتكشير ومقابلة الناس بالعنف والاشمئزاز وغيرها من التعبيرات التي تنفر ولا تقرب إلى الدين.
السؤال الموجه إليكم:
ذكرت أن محمد عبد الكريم أمير البزق في زيارته إلى مصر أنه زار المبدع الفنان سيد درويش ولم يكن في جيبه ما يستطيع أن يقدم له واجب الضيافة، سيد درويش توفي عام 1923م ومضت على وفاته ثلاثة وثمانون عاماً هل تغير وضع الفنان والمبدع والفن خلال هذه السنوات الطوال. هل تغير وضع المبدع والفنان الموسيقي والفنان التشكيلي والفنان الأديب والكاتب المسرحي، أم أنه ما زال يتوكأ على حاله وعلى وضعه المالي الذي قد يعوقه عن الإبداع، أم أن الإبداع هو رفيق للفقر والحاجة، أو شعوره بالتعالي أن يطلب حقه هو الذي يجعله يعيش ويموت وهو على حدّ الكفاف؟
س2: الشيء الثاني استغربت منكم أنكم درستم الدين بشكل مفصل وتربيتم تربية دينية كيف تستشهدون بالسيد درويش وأمير البزق في أول مثال تضربونه حول ذكرياتكم وسيرتكم الذاتية والكثير يعادي الفنون والأدب والموسيقى. مع أننا نستمع جميعاً حتى الآن إلى إبداعيات سيد درويش وإلى مسرحياته؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: الله يحفظكم ويبارك فيكم ويكثر من أمثالك من الواعيات والواعين فيما يتعلق بحال الفنان، والمطربين والمطربات أو المطنبين والمطنبات بالذهب وما شابه ذلك، ولكن الأصلاء وأصحاب الفقه ما زالوا يعانون، هذه المعاناة هي التي جعلت سيد درويش هي التي جعلت أمثال سيد درويش وأمثال بكري كردي رحمه الله وهو أمير وهو شيخ الفنانين في سوريا كلها. وصباح فخري وأمثاله من تلاميذه الصغار. ومع ذلك هذا الرجل بعدما تاب صار مؤذناً للجامعة الكبيرة فيقاضي مائة ورقة سورية كانت تعادل 100 ريال ولكن بفضل الله تعالى الوعي والمروءة والحرص على إيجاد البديل النظيف السليم، والحمد لله صرنا نرى بعض الفنانين الملتزمين سواء في التلفزيون أو المسرح أو مختلف أنواع الفنون أن استشهادي بسيد درويش إلى متى وكما ذكرت معظمنا مازال في بيته تلفزيون ويستمع إلى الأغاني، نحن ضمن الغرف المغلقة نفعل ذلك وفي العلن شيء آخر، أنا أستمع إلى أم كلثوم وغيرها وهذا هو الإنسان والإسلام اعترف بهذا الإنسان بما فيه.
عريف الحفل: السيدة التي قدمت السؤال هي الأستاذة دلال عزيز ضياء رئيسة القسم النسائي في إذاعة جدة.
الأستاذة دلال: بل كبير المذيعين في إذاعة جدة.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هذه الأستاذة دلال ابنة الأديب الكبير عزيز ضياء ووالدتها ماما أسماء أول من قدمت برنامجاً للأطفال من السيدات فهي رائدة وأرجو أن تصفقوا معي لها.
الأستاذة دلال: الشيخ عبد المقصود أنا لا أقصد ذلك إطلاقاً ولكن جزاكم الله خيراً وشكراً لكم.
عريف الحفل: الشيخ محمد علي الصابوني يقول:
أخي العزيز الفاضل بتواضعكم نلتم أعلى الرتب وإذا كان من ذكرتم من جهابذة العلم هم أساتذتك فأنت بحق أستاذ الأساتذة وإن لم تحمل الألقاب العالمية فالاثنينية اليوم تمنحك الدكتوراه الفخرية بما سمعت من أدبك وخلقك وتواضعك الجم.. وكأني أردد ما قاله الأديب الكبير الزمخشري حين أنشد الأبيات الآتية في كتابه الكشاف.
وأخّرني دهري وقدّم معشراً
على أنهم لا يعلمون وأعلم
ومنذ أفلح الجهال أيقنت أنني
أنا الميم والأيام أفلح أعلم
عريف الحفل: سؤال من السيدات:
الدكتورة أفنان الريس أستاذة الفن التشكيلي في جامعة قطر تقول:
كأديب ومثقف كيف تشجعون على حرف الشعر كما فهمت من سردكم في بعض الوقائع في سيرتكم الذاتية؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: الإنسان دائماً يتطور وينمو، في شبابي كما قلت عندما التقينا بالإمام الأستاذ الكبير أبو الأعلى المودودي كنا متحمسين جداً جداً ولا نعرف حدوداً لنشاطنا وحماستنا والحقيقة فيما يتعلق بهذا الشعر هناك قصائد طريفة جداً جداً للشيخ كامل الغزّي، الذي كان خطيباً للجامع الأموي الكبير في حلب قصيدة رائعة جداً أذكر فقط المناسبة ولا أذكر أي بيت هناك خادم الجامع في واحد من العفاريت قال الخادم الجامع قال لماذا الشيخ كامل طول الوقت يمدح ليعمل قصائد للسلطان عبد الحميد ويمدح الوزير الفلاني لماذا لا يعمل قصيدة يمدحك فيها أنت تتعب أكثر من كل هؤلاء أنت طول النهار تخدم الجامع وتخدم الناس.. هل أنت تتعب أكثر من كل هؤلاء، وقلت في عقله صار كل ما يأتي الشيخ يود الصلاة.. يقول له الله يرضى عليك أمدحني بقصيدة. فكتب فيه قصيدة عبارة عن عسل مصفّى مثل هذا الشعر. لا أذكر منها بيتاً لكن مثل هذا الشعر جميل جداً جداً لكن الواحد ما يستطيع أن يرويه. أنا لدي بعض القصائد أسمعتها إلى بعض الأصدقاء كما كان الأستاذ الأميري رحمه الله لديه الموءودات التي كان لا يسمعها إلا للخاصة الخاصة. وأنا ما أسمعها إلا لصديقي وشقيق روحي الأستاذ محمد الحسناوي.
يا سيدتي الكريمة: أنا الآن أتمنى لو أن هذا الشعر كان عندي مثل قصائد الموءودات للمرحوم الأميري لكنه أوصى ألا أطلع عليها أحداً في حياتي وبعد مماتي لا يطلع عليها أحد.
عريف الحفل: الأستاذة دلال عزيز ضياء:
أعطني كلمة بسيطة إذا كان هذا هو المبدأ كيف احتفظنا بشعر بشار والحطيئة وغيرهم من الشعراء. شعراء الهجاء. حتى الآن ولماذا لم يأمر الأئمة الأربعة بحرق هذه القصائد؟
الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: أختي الفاضلة عندما يأتيك الدور تستطيعين طرح هذا السؤال.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد خضر عريف من جامعة الملك عبد العزيز يقول:
الأخ الكريم نكأت الجراح حين تحدثت عن ضيق ذات اليد لدى أهل الفكر والأدب فهو حالهم في هذا الزمن فقط فقد روى لنا التاريخ كيف ولاة المسلمين يغدقون عليهم. حيث كان كل واحد منهم يكافئ كل مصنف بوزن كل كتاب يصنفه ذهباً. نسأل الله أن يعود هذا العهد ونراه قبل الممات؟
أخي الكريم ما السبب في ظنكم وراء تعثر كل مشروعات الإعلام العربي الموجّه للطفل فقد فشلت تجارب كثيرة عاشتها مؤسسات خيرية إسلامية وأخرى إعلامية صرفة في إنتاج مواد إعلامية للأطفال كما توقفت مجلات كثيرة في العالم العربي. كيف ننقل الإعلام الموجَّه للطفل؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: سؤال وجيه جداً حريّ بنا أن نبحثه من جميع جوانبه فأنا رأست تحرير ثلاث مجلات أطفال منها مجلة فراس التي يصدرها أسامة خليفة هنا في جدة، ومجلة الروّاد لصالح مدارس الروّاد في الرياض، ومجلة السلام الكونية، وهذه المجلات الثلاث توقفت وهناك أسباب الأستاذ أسامة التهى (انشغل) بأقلام الميكرفون وقدَّم جهداً كبيراً والأستاذ عبد الله الخلف المدير المشرف على مدارس الروّاد في الرياض أيضاً انشغل بفتح جامعات خاصة هنا وهناك أنا قلت في أكثر من مقال ولي كتاب في الأدب الصهيوني، اليهود أول من أنشأ مجلة للأطفال عام 1864م. نحن الآن حتى مجلة أطفال إسلامية مجلة أطفال نرضى عنها متخصصة الآن يكتبون كتباً، إما من القطع الكبير جداً أو من القطع الصغير إنها موجهة للأطفال لا هذه كتب ليست للأطفال وعندي أمثلة كثيرة، عندي الآن مجلة اسمها الفاتح ـ ألكترونية دخل عليها حتى الآن 31 مليون زائر، بعض الأخوان أرسلوا إلي قصصاً،حتى ندخلها نرسمها، ونضعها في هذه المجلة. أنا من درست الأدب الجاهلي، والأدب الأموي والعباسي بصعوبة حتى استطعت أن أفهمها وعندما قلت لهذا الأخ قال لي أنت لا تود أن تنشر لي فغضب. قلت له لدينا رابطة الأدب الإسلامي وهو عضو في الرابطة. وأنا أنضدها وأصورها وأقدمها ككل واحد من الناس. وإذا كان في واحد يقول تصلح، لك ما تريد. غضب وما زال غاضباً.
أيها الأخوة عدم الاختصاص ونحن في عصر الاختصاص. يمكن الدكتور يهيج من الأطباء ومن الأدباء جالس أراه أمامي. الآن التخصصات جزئيات صغيرة جداً جداً في الطب لماذا في العلوم الإنسانية لا يكون مثل هذا التخصص وهناك أسباب وأسباب كثيرة جداً.
عريف الحفل: سؤال للسيدات:
الأستاذة نازك الإمام تقول:
ذكرت في سيرتكم الذاتية أنكم تعلمتم القراءة حين كنتم تستمعون إلى قصص سيف بن يزن وعنترة وغيرها هذا حدث للكثيرين من أمثالكم ومن تعلم القراءة. لماذا يفرض على طلابنا وأبنائنا في العالم العربي غير حصص المطالعة نصوص عصيّة الفهم. لا تخاطب عقلية الطفل، ألا تعتقدون أن الطفل حين يعلق بهذه القصص الخيالية التاريخية والتراثية تغرس لديه بذرة حب القراءة، ومن ثم يوجه فيما بعد لما يفيد وينفع من أنواع أخرى من الفنون والأدب والإبداع.
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: هذا الكلام صحيح جداً، أكثر ما كتب في تجربتي الخاصة كل ما كتبت قصة أعرض ما كتبت على أولادي أو حفيداتي وأحفادي. إذا لاحظت أن هناك شيئاً من الغموض أبتعد عنه، أما فيما يتعلق الأمر بالمناهج التعليمية، فوالله عندما أقرأ اللغة العربية وهي اختصاصي وفي غيرها والله لا أكاد أفهمها وناقشت عدداً من الأساتذة الذين يضعون هذه المناهج وبعض الذين يؤلفون هذه الكتب يقولون: الوزارة تريد ذلك.. ما دخل الوزارة ـ الوزير ليس اختصاصه، هذا اختصاصك أنت لكن هؤلاء للأسف من الكثير من واضعي المناهج ليسوا من أصحاب الاختصاص. إن هذا الطفل حامل شنطة يمكن وزنها 15 كيلو 10 كيلو هذا الطفل الصغير يضعها على ظهره ويذهب إلى المدرسة ماذا يفعل هذا الطفل الصغير بكل هذه الدفاتر، المشكلة في عدم اختصاص الناس الذين يضعون المناهج.
عريف الحفل: سؤال من الأخ خالد الأصور يقول:
لكم أعمال في مجال التأليف المسرحي والتلفزيوني من هذا المنطلق كيف نقنع البعض التخلي عن فكرة تحريم التمثيل والفنون ولا سيما المسرح بدلاً من اعتماد السلبية واتخاذ هذه الوسائل الإعلامية الهامة والمؤثرة مطية للتوجيه والإرشاد من خلال الأعمال الفنية بدلاً من ترك الساحة لمن ملأوا الفضائيات رقصاً وابتذالاً؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: الزمن كفيل بإقناع هؤلاء الناس.
الأستاذة دلال عزيز ضياء:
هل لضيفنا إعداد البرامج التلفزيونية فقط، حبذا لو تتحدث حول إعداد البرامج الإعدادية والتلفزيونية الموجهة إلى الطفل لأننا في حاجة إليها عبر وسائل الإعلام.
الشيخ عبد المقصود خوجه: رجاء دعونا في الأسئلة ولا يمكن أن ندخل في مداخلات وإرضاءات فقط للحوار..
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد المجيد الزهار (طالب علم) يقول:
أستاذنا الكريم ذكرتم قلة من علماء الشام، والشيخ عبد المقصود يعرف عدداً منهم ألا ترى أن الجيل الجديد اليوم قد خسر بإهماله الأخذ عن العلماء، والاقتناع بالمدرسة والجامعة فقط؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: الجيل والأجيال الجديدة خسرت كثيراً لعدم وجود علماء تجلس أمامهم على الركب لنأخذ منهم علماً وسلوكاً وخلقاً.
عريف الحفل: سؤال الأستاذ عبد الرزاق الغامدي يقول:
أمضيت حياة سرها في الكفاح ولا شك ومسيرة يحفها النجاح. بما أن لك باعاً في كتابة الرواية والقصة فهل لك أن ترشدنا إلى آلية كتابة الرواية أو إلى كتاب يرشدنا إلى كتابة القصة أو الرواية؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: هذه تحتاج إلى محاضرات طويلة، والكتب التي تتحدث عن فن الرواية أكثر من الهم على القلب. المكتبات فيها الشيء الكثير.
عريف الحفل: سؤال من الأخ هاني عبد الحميد يقول:
هل موقف الأستاذ العظمة من القصص الخيالية أثر في تكوينكم الأدبي إذا كان ذلك فما دور الخيال في الإبداع الأدبي؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: في مصر الأستاذ أحمد صبري شويمان الذي سمّى نفسه أحمد موسى سالم أيضاً يقول في مجلته الأنصار. أصدر منها 13 عدداً ثم توقفت يشدد التعبير على كتابة القصة. ويعتبر أن كتابة القصة المتخيلة نوع من أنواع الكذب وينهى عنها.
أنا تأثرت بما قاله الأستاذ العظمة رحمه الله وانصرفت عن القصة إلى النقد وفنون أخرى ثم وجدت أنه لا بد مما ليس منه بد لأن تكويني الأصلي قصصي. لذلك كان رحمه الله يسكت على مضض، لما أقدّم له قصة أو شيئاً من هذا القبيل. طلب مني أن أكتب رواية. كتبت رواية عن حياتي في معهد العلوم الشرعية، مع الطلاب، وقال هي صارت قلت له ما صارت. يا أستاذ هناك لا بد من التجسيد فيها هوة لا بد أن أردمها والتجسيد حتى الردم يعتبره كذب. ويقدم الرواية بدل عددين من أعداد مجلة التمدن وأنا رفضت أفعل ذلك وقلت له. إن شاء الله وأخذتها وذهبت.
عريف الحفل: هذا سؤال من الأخ الدكتور أيمن محمد رضوان يقول:
نشكرك على هذا العرض المسهب في سيرة حياتك ولكنك أطنبت في سرد فترة الشباب ومررت سريعاً على مرحلة طويلة التي سمعنا فيها وهي الأدب الشعبي العربي الذي لا بد من أنه أثر على التكوين النفسي والفكري لكم مثل غيرك من الأدباء نرجو إيضاح إلى أي مدى أثر عليك. الأدب الشعبي ومدى استفادتك منه؟
الأستاذ عبد الله الطنطاوي: الأدب الشعبي أثر في نفسي كثيراً ولا يزال، عندما ترى مواقف عنترة والظاهر بيبرس. وخصوصاً الطفل وتكوين الطفل يزرع في الإنسان حب البطولة الشهامة والمروءة والنخوة والكرم. الخ.. وهذه كلها نحن في أمس الحاجة إليها وليت الذين يكتبون السيناريوهات للمسلسلات ليست مثل الأفلام التي نراها اليوم عن عنترة. نريد أعمالاً جادة ويكون من ورائها الخير الكثير.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :734  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 105 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.