شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((عريف الحفل))
يسرنا أن ننقل الميكرفون للسيدات الفاضلات لطرح سؤالهن:
تحدثت الأستاذة السيدة دلال عزيز ضياء ـ كبيرة المذيعات ورئيسة القسم النسائي في إذاعة جدة ـ قائلة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدي المصطفى الحبيب، عليه أفضل الصلاة والتسليم، أيها الجمع الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأحييكم من القاعة النسائية التي خصصها المثقف وراعي الثقافة في مجتمع جدة سعادة الأستاذ العم عبد المقصود خوجه:
أولا أرحب بضيفنا الكبير الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان بيك أوغلي وبحرمه المصون، سعدنا بوجودكم أنا بصفتي الشخصية واسمحوا لي أن أتحدث ولو قليلاً بصفتي الشخصية كنت أتوق إلى هذا اللقاء منذ سنوات طويلة أثناء تولي أكمل بيك رئاسة منظمة (اسرتيكا باستانبول عبر لقاءاته التلفزيونية وعبر الكثير من عطاءاته وكتاباته نحو الثقافة والحضارة الإسلامية بما يشملها من الفنون أيضاً، وهذا ما يبشرنا، وهو كما أعلم لا يريد أن يشكره أحد ولكن فقط أرحب به، وأحتفي به ونشعر نحن المثقفين بأن الثقافة والحضارة الإسلامية ستكون بيد أمينة بإذن الله.. فشكراً لأكمل بيك.
الموضوع الذي نحن بصدده اليوم هو موضوع يمس المسلمين جميعاً ولكن ما أعجبني هو تناول معاليه بكثير من الدبلوماسية وعبر منهج مدروس ليس فيه التشنج الذي عرف به بعض المسلمين للأسف الشديد وليس فيه الصراخ والتفرق عبر الانفعالات وبتأثير الانفعالات، ما أود أن أطرحه من سؤال هو:
هل عبر منظمة المؤتمر الإسلامي كما فعلت غيرنا من الأمم بتحريم الحديث عن الهولوكوست وغيرها من الأمور التي شهدها التاريخ غير الحضارية والتي نرفضها نحن أيضاً، هل يمكن الوصول إلى تنظيم أو بروتوكولات معينة عبر القنوات الرسمية الدولية للوصول تدريجاً إلى ما يمكن أن يحمي تراثنا الإسلامي وثوابتنا ومعتقداتنا الإسلامية وشخص الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، مما نشهده من ترهات وأفعال كما وصفها أكمل بيك بذيئة .. وشكراً .. وسوف نسمع الإجابة ونأخذ أيضاً بعض أسئلة أخواتي السيدات هنا.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: أولاً أنا سعيد جداً كما قلت في بداية حديثي أن أبدأ حديثي بقولي سيداتي سادتي لأول مرة هنا.. الأستاذة الفاضلة دلال عزيز ضياء أقدِّر لها مشاعرها الطيبة وكلماتها الرقيقة عن شخصي الضعيف وعن إسهاماتي المتواضعة في خدمة الثقافة والحضارة الإسلامية وأنا أعرف أنها تتحدر من بيت علم وثقافة كبير وأحب هنا أن أقول إن على المثقفين والمثقفات المساهمة في تشكيل رأي عام يعطي دعماً للعمل الإسلامي الدولي، أنا أعتقد أن الجمعيات ((الأنجيوز)) والنوادي الثقافية، واجتماعات المثقفين يجب أن تتناول هذه القضايا بالتمحيص، بالنقد، بالتفكير، بالتطوير، ويجب أن يكون هناك عمل غير رسمي يرفد العمل الرسمي، وأجزم بأن ما حدث في الأسابيع الثلاثة الأخيرة نموذج فريد في التاريخ، على الأقل في جيلنا، اليوم قلت للسيد سولانا لم نعرف في جيلنا مثل هذا الحدث الذي نعيشه اليوم، أن تتحرك شعوب الأمة الإسلامية من فنزويلا إلى نيوزيلندا، لا أذكر بلدي أو بلدك تركيا أو مصر أو السعودية أو هنا وهناك، بل من المسلمين في فنزويلا وفي نيوزيلندا، اليوم جاءني السفير الأسترالي بعد خروج السيد سولأنا ليناقشني في هذا الموضوع، هناك شعور جديد لدى الأمة الإسلامية، هذا الحدث أعتقد أنه نقطة تحوُّل، نحن نعيش مرحلة تاريخية وكما قلت اليوم أمام الصحافة هذه هي الحادية عشرة من سبتمبر الخاصة بنا .. الحادية عشرة من سبتمبر تمت في ساعة أو ساعتين .. جاءت الطائرات وهدمت الخ .. وأشعلت مشاعر الشعب الأمريكي .. هذه الحادثة لها أربع سنوات وهي تتوغل في شعور الأمة الإسلامية حتى انتشرت في كل مكان.. ولا يستطيع أحد أن يوقفها الآن.. لأنها مست نقطة أساسية لم يمسسها أحد من قبل، الهجوم على شخص الرسول الذي يقدسه ويوقره ويعظمه كل مسلم حتى لو كان غير متدين، حتى لو كان ماركسياً، لو كان ملحداً، لا يوجد شخص من أصل مسلم يمكن لك أن تهاجمه في هذا الوقت، هذا هو الخطأ الكبير الذي حدث وحاولنا أن نشرح لهم ونتمنى أن يفهموه اليوم، أعتقد الشعور الإسلامي المتيقظ هذا لدى عامة الناس، إذا استطعنا أن نترجمه إلى حركة تضامن بناءة، تدعم العمل الرسمي .. تذكرون أن في لاوس قال مفوض الاتحاد الأوروبي مخاطباً بعض الدول التي قاطعت شعوبها البضائع الدانمركية إذا صنعتم هذا سنذهب إلى منظمة التجارة الدولية، كان الجواب أن الدول والحكومات لم تصنع شيئاً، وهذا صحيح الذي صنع هذا الشعوب والأفراد، وأنا أعتقد أن هذه الصحوة يجب أن تستمر في الاتجاه السليم، وسؤالي سوف يكون له أثره إن شاء الله في تخطي المصاعب التي تمرُّ بها الأمة الإسلامية لو أننا استطعنا أن نجعلها تسير في الطريق الرشيد، بعيداً عن الانحرافات، بعيداً عن العنف، بعيداً عن الاستغلال السياسي غير الهادف، وبعيداً عن أطماع الانتهازيين، وأنا أعتقد أن المثقفين والمثقفات يا سيدة دلال لهم دور كبير، وأشكرك على هذه المداخلة القيمة.
عريف الحفل: سؤال من معالي الدكتور سهيل قاضي مدير جامعة أم القرى الأسبق والكاتب المعروف يقول:
في ضوء التساؤل الذي طرحتموه عن الحاجة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وما تفضلتم بالتأكيد عليه عن ضرورة وجودها وتفعيل دورها إلى آخر ما أشرتم إليه، ألا ترون أن في اندماج رابطة العالم الإسلامي مع منظمة المؤتمر الإسلامي ما يسمح بتقوية دور المنظمة وتوحيد الجهود الخيرة لها، أم أنكم ترون حفظكم الله دراسة هذا الأمر وطرحه في جدول أعمال المنظمة؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: أنا لا أشاطر السائل الكريم هذا الرأي، لسبب وجيه، إننا نحتاج إلى كل هذه المنظمات، منظمة المؤتمر الإسلامي هي منظمة حكومية تمثل دولاً، وتمثل سياسات رسمية وهذه لها مجالها الخاص بها، بينما الرابطة هي منظمة غير حكومية ولها نشاطها الواسع، وللمنظمات غير الحكومية مجال أوسع من المنظمات الحكومية أحياناً، والرابطة تقوم بهذا، ولا يوجد تعارض بين الأمرين ولا يوجد أي تنافس ولكل من هذه المنظمات دورها الذي تقوم به .. والرابطة سبقت المنظمة وأيضاً أنشئت أيام الملك فيصل رحمه الله، ومن الحكمة أن تظل كما أراد لها مؤسسوها وعلى ما استمرت عليه حتى الآن، ولكن هذا السؤال يجعلني أرجع إلى نقطة أخرى أشرت إليها في سياق حديثي وردّي على السيدة دلال عزيز ضياء، عن دور المنظمات غير الحكومية، الآن نحن نرى للمنظمات غير الحكومية دوراً مهماً في خدمة المجتمعات على مختلف الأوجه، المنظمات الحكومية نحتاج إليها في مكافحة الفقر، ومكافحة الأمراض، ومكافحة الجهل، وتطوير المجتمعات، وتطوير الأفراد، وتحقيق أعمال إغاثة سواء محلياً أو على المستوى الإسلامي، وأنا أعتقد أن لدينا إمكانات هائلة في الجمعيات الخيرية وغير الحكومية ويجب علينا أن نسعى لننظم هذه الجمعيات ونجعل من بين نشاطها ما يسمى ((سنرجي)) يعني تعاوننا مع بعض قومنا، نحن الآن في منظمة المؤتمر الإسلامي في صدد أن نفتح الباب لهذه الجمعيات أن تتعاون معنا وأن نتعاون معها لتوسيع مجال خدمة منظمة المؤتمر الإسلامي.
عريف الحفل: ننقل الميكرفون إلى السيدات:
السؤال مطروح من الدكتورة ليلى صالح زعزوع، الأستاذ المشارك لعلم الجغرافيا الاجتماعية في جامعة الملك عبد العزيز:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وحياكم الله جميعاً وأهلاً وسهلاً بكم صاحب المعالي، تفضلتم الآن وقلتم إن الشعوب تعيش نقطة تحوُّل أو صحوة، بودِّنا أن تعيش منظماتنا الإسلامية في كل مكان نقطة تحوُّل وصحوة أيضاً، والأمل فيكم كبير جداً ممثلاً في شخصكم الكريم وأنتم أميناً لأمانة المؤتمر الإسلامي.. قرأنا في صحيفة عكاظ أن القائم بالأعمال السعودي في الدانمرك يقول إن الدين الإسلامي غير مسجل في الدانمرك أسوة بالأديان والمعتقدات الأخرى.. حقيقة موضوع أثار الانتباه ونود أن نجد إجابة من معاليكم شاكرة لكم وللجميع حسن الاستماع.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: أشكر الدكتورة على هذا السؤال المهم، في الواقع أن الإسلام في أوروبا توجد فقط دولتان تعترفان بالإسلام كدين رسمي ألا وهما النمسا وبلجيكا.. النمسا كانت أول دولة أوروبية تعترف بالإسلام أظن في بداية القرن العشرين لأن النمسا استولت على إقليم البوسنة والهرسك بعد معاهدة برلين وكانت البوسنة والهرسك من أراضي الدولة العثمانية واحتل النمساويون البوسنة والهرسك فأصبح لديهم إقليم مسلم وعند بداية الحرب العالمية الثانية أعلنوا الإسلام كدين رسمي لكي يضمنوا ولاء المسلمين لهم.. ومنذ ذلك اليوم ظلت النمسا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي تعترف بالإسلام ثم جاءت بلجيكا بعد أن انتقل إليها عدد كبير من المسلمين أما الدول الأخرى فلا تعترف بالإسلام كدين رسمي .. نحن في خطاباتنا في المجلس الأوروبي في شهر أكتوبر الماضي ألقيت كلمة مطوَّلة في البرلمان الأوروبي في استراسبورج، ثم ألقيت كلمة أخرى في منظمة التعاون والأمن الأوروبي في فيينا وفي غير هذين المؤسستين في أوروبا وفي كل مرة أقول يجب على أوروبا أن تعترف بالدين الإسلامي كدين رسمي وتعطي أتباعه وسالكيه نفس الامتيازات التي تعطيها للديانات الأخرى وأن نتعاون جميعاً لأجل هذا، وأظن الآن في هذه الفترة يجب أن نستمر في تأكيد هذا المعنى.
عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمد بشير حداد يقول:
منذ توليتم أمانة المنظمة والنشاط يدب فيها وهذا بعد توفيق الله لكم من يمن الطالع لهذه الأمة، وفي ضوء مقررات القمة الإسلامية الأخيرة هل يمكن أن نفعل الخطط التربوية والتعليمية وذلك بوضع استراتيجية قابلة للتنفيذ داخل العالم الإسلامي وكذا خطط التصنيع بما يعزز الاكتفاء الذاتي ودخول نادي الدول المنتجة والحد من الهدر الذي يتم في عشوائية وأنانية في المشاريع التي سرعان ما تفشل وذلك لتحقيق طموحنا في نهضة العالم الإسلامي؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: شكراً للدكتور بشير حداد على هذا السؤال، في الواقع هذا سؤال كبير وأنا تحت سلطة الرئاسة التي تلزمني بأن أكون مختصراً لأن الوقت يتقدم.. دكتور أريد أن أقول إن وضع الخطط لا يكفي، أرشيف المنظمة مليء باستراتيجيات عظيمة جداً، مرت على كتابتها سنوات وأخذت لجان وكذا.. أنا أعتقد أن الخطة العشرية التي وضعت وسبق أن أشرت إليها إذا استطعنا أن نطبقها وتعاونّا من أجل تطبيقها فإنها ستحقق نقلة نوعية، هناك أهداف معينة في التعليم وهناك أهداف معينة في العلوم والتكنولوجيا وفي البحث العلمي وفي التجارة البينية بين الدول .. إذا استطعنا أن نطبِّق هذه الأهداف فإن التطور في جانب يشد التطور في جوانب أخرى، فعملية التطور عملية متكاملة ويمكن أن يتم التطور بسرعة أكبر إذا وضعنا كل إمكاناتنا في هذا الاتجاه.
عريف الحفل: ننقل الآن الميكرفون للسيدات:
السؤال الآن سيدي موجَّه من الصحفية منال الحميدان من جريدة الشرق الأوسط، السؤال يقول:
في المؤتمر الأخير الذي عقد في مكة المكرمة (قمة مكة) كانت هناك نقاشات حول الدول المتأخرة في دفع اشتراكها بالمنظمة والطرق التي ستلجأ إليها المنظمة لحل هذه الإشكالية، ما الذي استجد في هذه المسألة وإن كنت أرى أن السؤال خارج الموضوع ولكن يهمنا كمثقفين أن نتعرف على الناحية الاقتصادية بالذات والقصور الاقتصادي الذي قد يحدث بسبب عدم التزام الدول بدفع حصصها؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: شكراً على هذا السؤال، في الواقع هذا السؤال هام جداً لأني أعتقد أن المنظمة حتى عهد قريب كانت تفتقد ما أسميته بالإنجليزية membership discipline يعني الانضباط في العضوية، وليس سراً أن أقول لكم إن هناك دولاً عديدة دخلت المنظمة وأصبحت عضواً فيها ولم تلتزم من يوم دخولها بدفع أي شيء، وأخذت هذه العضوية كبطاقة مجانية أو ما أسميه free ticket للدخول لبنك التنمية الإسلامي، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تصبح عضواً في بنك التنمية الإسلامي إلا إذا كانت عضواً في منظمة المؤتمر الإسلامي، فهناك دول تدخل في العضوية بمنظمة المؤتمر الإسلامي، وتحصل على البطاقة المجانية وتذهب إلى الدكتور أحمد محمد علي وهو يجعلها تدفع مساهمتها في البنك لأنه لا يعطيها شيئاً بدون شيء، فهو رجل عاقل، وهكذا تدير ظهرها للمنظمة الأم ولا تلتزم.. ولكن لأول مرة وضعنا ما يسمى sanctions بمعنى تدابير معينة للدول التي لا تلتزم، وقدمت هذا لمؤتمر صنعاء وأيضاً في الخطة العشرية تضمنت فقرة كاملة حول هذا ونحن بالفعل بدأنا تطبيق هذه والدول التي لم تلتزم سوف نطبِّق بحقها هذه القرارات.
عريف الحفل: الحقيقة الأسئلة كثيرة .. كثيرة جداً.. ويقترح معالي الدكتور رضا عبيد ثلاثة أسئلة للرجال وسؤال للنساء..
سؤال من جانب السيدة دلال عزيز ضياء:
ولماذا هذا الظلم في بيت العم الشيخ عبد المقصود خوجه؟
الشيخ خوجه: يا دكتورة والكلام موجَّه للجميع، هذه الأمسية تقام برعاية معالي الأخ الدكتور رضا عبيد، وهو الذي يدير هذه الأمسية من البدء وحتى النهاية، وأنا ليس لي إلا مقعدي، وستدار من الآن فصاعداً برعاية واحد من هؤلاء الكبار.
السيدة دلال: إذن اسمحوا لي أن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين.
عريف الحفل: سؤال من سعادة الأستاذ أحمد تيجاني محمد الأمين قنصل عام السودان يقول:
كيف ترون إسهام الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق في إثبات منظمة المؤتمر الإسلامي كمرجعية سياسية وأمنية للدول الإسلامية وتفعيل دورها في الأزمة الأفغانية بعد الغزو السوفيتي وكذلك تجاه الحرب العراقية الإيرانية؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: في الواقع عرفت الرئيس ضياء الحق حين كان رئيساً للجمهورية وقد زارني رحمه الله حين كنت مديراً عاماً للمركز وأحتفظ بذكريات عزيزة لهذا الرجل الذي كانت لديه مشاعر دينية وإسلامية كبيرة، وكان مخلصاً في اهتمامه بالمنظمة، من الصعب في هذه العجالة أن أجيب عن السؤال بدقة وأعتقد أن الأمر لا يتحمل في هذه الليلة الخوض في مثل هذا السؤال.
الأخ أشرف السيد سالم يقول: بدون مجاملة لأول مرة نشعر أن للمسلمين منظمة وأميناً، بسبب حضوركم الإعلامي المعلن بدلاً من التواري خلف البيانات الصحفية الجامدة، ندعو لكم بمزيد التوفيق .. ويقول:
أبرزت مشكلة الرسوم الدانمركية غياب المرجعية الموحدة والمؤثرة عند المسلمين ونحن نجد أنفسنا أمام مشكل الخطوة التالية التي قد تجهض ما حققته هذه الهَبّة المباركة من الأمة لنصرة نبيِّها صلى الله عليه وسلم.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: شكراً
عريف الحفل: ننتقل للسيدات تفضلن:
السؤال الآن تطرحه الأستاذة سعاد عثمان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مرحباً دكتور، اليوم وبعد أن وقف المسلمون وقفة رجل واحد ودافعوا عن دينهم بصورة مشرفة هل سيحافظ المسلمون على تلك الثورة والصحوة المشرفة أم ستكون هوجة وقتية وتهدأ بمجرد الاعتذار أم سيلقنون الأبناء شرف المدافعة عن دينهم بصورة أعمق؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: أنا أعتقد أن هذا يتوقف على مفهومنا للمسؤولية وعلى مواقفنا من العمل الجماعي، أنا أعتقد أن علينا جميعاً أن نعمل كما سبق أن أشرت في إجابتي عن أحد الأسئلة أن نثمن هذا الأمر ونقيِّمه تقييماً سليماً وأن نعمل من أجل تزكية الروح الاستقلالية وتقوية الرأي العام ليكون سنداً لتحقيق الأهداف الوطنية والإسلامية الجماعية التي نرمي إليها.
عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرزاق صالح الغامدي يقول:
هل ترى أن نقاطع كل دولة تعيد نشر تلك الصور المسيئة للرسول أم نكتفي بمقاطعة الدولة التي تولت ذلك النشر وهي الدانمرك اقتصادياً حتى لا يتسع الخرق على الراقع ولا سيما أن الأمة الإسلامية في الغالب أمة مستوردة لمنتجات غيرها؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: نحن لم ندع لأي مقاطعة في منظمة المؤتمر الإسلامي وهذا أمر لا علاقة لنا به نحن فقط قاطعنا معرض الصور الذي دعت له جهة دانمركية للتعاون معها وبعض مؤسسات المؤتمر الإسلامي، ولكنني في هذا الصدد أقول إن هذا الأمر أمر وجداني يتخذه الإنسان والجماعات بحرية تامة وهذا حق الشراء وحق البيع هو حق من حقوق الإنسان وأنا أعتقد أن الحس الجماعي والمسؤولية الجماعية عند الأمة سوف تتجه إلى الاتجاه السليم.
عريف الحفل: الأستاذ غياث عبد الباقي الشريقي يقول:
هل لديكم كمنظمة إسلامية كبرى مكاتب في عواصم الغرب، هل لديكم خطة لذلك مع التركيز على الجانب الإعلامي لنشر الحقائق عن الإسلام العظيم ورسوله الكريم ولمواجهة الحملات المشبوهة والدنيئة التي تعرضت للمقدسات الشرعية؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: نحن لدينا فقط مكتبان، مكتب في جنيف ومكتب في نيويورك، وهما معتمدان لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، والآن نحن في صدد فتح مكتب في بروكسيل وهي عاصمة الاتحاد الأوروبي وأعتقد أن هناك حاجة ماسة الآن وسبق أن صدر قرار بهذا الأمر ولكن المعوقات المالية كانت هي الأساس ونحن نحاول أن نتجاوز هذه المعوقات المالية ولكن الاهتمام الآن أكبر بعد هذا الحادث الأخير.. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأعتقد أن العمل الذي أشرتم إليه للتعريف بالإسلام هو عمل يجب أن يكون فيه تعاون أكثر من جهة كالمؤسسات الجامعية والثقافية والإعلامية ويجب أن نعمل الآن بالذات بالتعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسالته وشمائله وأخلاقه بلغة يفهمها الآخرون ولغة عصرية تجد تجاوباً من الطرف الآخر.
عريف الحفل: الحقيقة ربما يتساءل الحاضرون عن وجود هذا الجهاز، الحقيقة هناك برنامج على الهواء مباشرة الآن اسمه (خارج الأقواس) يعده ويقدمه الأستاذ محمد رضا نصر الله ويريد أن يستقطع دقائق قليلة لكي يتحدث مع معالي ضيفنا هذه الليلة.. أحببت إعطاءكم خبراً نظراً إلى أن البث سيكون حوالى الساعة الحادية عشرة تقريباً.
عريف الحفل: نحيل الميكرفون الآن للسيدات:
هناك سؤال من السيدة سنوسي تلقيه باللغة الإنجليزية كما أن هناك سؤالين آخرين من إذاعة الرياض ومن كلية التربية للبنات في جدة.. وأحببنا أن يتسع صدر معاليكم.
Good evening Mr. Oghlu and good evening Sheik Abdul Maksoud Khojah . I would like to ask you is it today what that the Islamic world think، do they believe that this is one of the West conspiracies or they just think that is a simple fold of a leave and do you really think it is easy to forget and forgive what had happened in the Islamic yard and the Islamic world? Thank you.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي:
Well، I really do not know how to answer the question because I am not inclined to think of conspiracy series but what we see that there is a misconception of our anger and anguish، misconception that they do not understand why we love our prophet (P.B.U.H) and we have to explain that. Meanwhile we have to take all measures that this should not be repeated and this is the issue that we negotiated today with Mr. Solana that this should not be repeated and measures should be taken on European level and UN level and this why chain of cooperation or mechanism of cooperation between OIC and Europe will be established.
عريف الحفل: نعود إلى أسئلة الأخوة الرجال، من الأستاذ أحمد مكي:
علمت من بعض العلماء الأتراك وهو الدكتور نور الدين بويجلاس الأستاذ السابق في جامعة الإمام محمد بن سعود أنه من تلاميذ والدكم ودرس عليه في مصر، هل لكم أن تحدثونا عن والدكم وعن صلته بصديقه العلاَّمة الكوثري وعن مصطفى صبري شيخ الإسلام في الدولة العثمانية؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: أشكركم على هذا السؤال الدكتور نور الدين بويجلاس الحقيقة من تلاميذ والدي رحمه الله وكان أبي من العلماء الأتراك ودرس في شبابه في تركيا في أواخر الدولة العثمانية ثم هاجر للدراسة في الأزهر الشريف وأصبح من علماء الأزهر الشريف المبرزين ودرس عليه كثير من الطلبة الأتراك وغيرهم وكان أيضاً أستاذاً في الجامعة وأسس كرسي الدراسات التركية في جامعة عين شمس في عام 1951م، وعمل في مناصب ثقافية أخرى في أكثر من مكان وكانت تربطه علاقة صداقة حميمة مع شيخ الإسلام مصطفى صبري والشيخ العلاّمة زاهد الكوثري وقد عرفتهم جميعاً وأنا صغير وهذه من الذكريات العزيزة في طفولتي.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
من هذا المنبر الحي ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي اللجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لإصدار حكم لعدم التعرض والإساءة للإسلام وكذلك الديانات السماوية.. بماذا تردّون؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: هذا هو هدفنا .. أن نستصدر تشريعات دولية لكي نمنع تكرار هذه الأمور ولكن هل محكمة العدل هي المكان الذي تلجأ إليه الأمم المتحدة؟ بطبيعة الحال أنا لا أستطيع أن أجيب عن الشق الأول لأني لا أعرف بالضبط عمل محكمة العدل الدولية وصلاحياتها في مثل هذه الأمور.. ولكن هذا هو هدفنا ويجب أن نتعاون جميعاً من أجله لأننا لا يمكن أن نضمن أن هذه الأمور لن تتكرر إلا إذا كان هناك تشريعات دولية ونحن الآن عن طريق المباحثات التي جرت اليوم مع السيد خافيير سولانا ونعمل عن طريق آخر بواسطة سفرائنا في منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل إصدار هذه التشريعات.. غداً سيكون هناك اجتماع في المنظمة بين سفراء الدول في المملكة والمعتمدين لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، سوف نناقش هذا الأمر غداً بالتفصيل ونرى إلى أين نتجه لكن الاتجاه الواضح الآن من الناحية الفنية هذا الأمر يحتاج إلى دراسات متعمقة ومعرفة بخبايا التشريعات الدولية وهناك اهتمام جاد من كثير من الدول في هذا الأمر وإن شاء الله المسيرة تستمر لتحقيق الهدف.
عريف الحفل: الميكرفون ينتقل للسيدة دلال، تفضلي:
السؤال من الأستاذة نجاة عبد العزيز معدَّة ومقدمة برامج في الزميلة إذاعة الرياض، القسم الأوروبي ستلقي سؤالها باللغة العربية:
ـ بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نسعد بهذا اللقاء وقد كان حضور اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه حلماً يراودنا .. صحيح أن التطاول على شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أفظع ما شهدناه حتى الآن من اعتداءات الغرب إلا أن الاعتداء على الإسلام قديم جداً ونأسف لكوننا غائبين ـ أقصد أن الإعلام العربي غائب عن الساحة الدولية ـ للوقوف في وجه الهجمات الشرسة التي تتعرض لها شخصياتنا الإسلامية واللوبي الصهيوني يسيطر على الإعلام وعلى كثير من شركات النشر، تاريخ الحوادث التي تسيء إلى الإسلام من القصص منها قصة البنات اليمنيات التي صدرت عن دار نشر أمريكية معروفة وكل هذه المؤلفات التي تتعرض للإساءة إلى الإسلام كيف نستطيع أن نوجد جهازاً يمحص ويردّ على هذه الهجمات مثل النقابة أو مؤسسة تعنى بالاطلاع على كل ما يصدر والرد عليه.. وشكراً.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: نحن أنشأنا في الأمانة العامة ما أسميناه المرصد الإسلامي لإسلام وفوبيا، يعني ما يتعلق بالخشية من الإسلام، هذا المرصد من خلال قنوات عديدة يجمع هذه المواد ويحللها ويقدمها في نشرات داخلية، وفي هذه الحال فإن رصد هذه الأمور يحتاج إلى تعاون كبير وإلى إمكانيات كبيرة، والذود عن الإسلام والدفاع عن الإسلام ومقدساته والتعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كل هذه الأمور لا يمكن لجهة واحدة أن تقوم به، لا بد من أن تتضافر الجهود جميعاً ولا يمكن أن نقيم مؤسسة واحدة ونقول لها اصنعي كذا وكذا وكأن هذه المنظمة تستطيع أن تفعل كل شيء، لا بد أن يكون هناك اقتناع لدينا بهذه الأهداف ونعمل جميعاً من أجلها .. أريد أن أشير إلى حركة الشارع ما الذي يحرك الرجل الذي في الهند والصين وإندونيسيا والسودان وكل هذه البلاد من أجل الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أجل الدفاع عن ما لحقه من الأذى.. هذا الشعور الجماعي والالتزام الجماعي، لا بد أن يكون لدينا هذا الالتزام والشعور، أما أن ننشئ مؤسسة ونقول اصنعي كذا.. لا يمكن لمؤسسة واحدة أن تعمل كل شيء، وما كان لنا أن نصل إلى هذه النتائج في رفع صوت العالم الإسلامي والدفاع عنه لولا هذا الذي حدث من الجماهير وتم بهذه الصورة .. أربعة أشهر لم يصدروا بياناً واحداً للاعتذار، ثم جاءت الاعتذارات وتتابعت في العشرة أيام الأخيرة لماذا؟ لماذا؟
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ حسين عواد الجهني يقول:
نعرف أنك تسعى لإصلاح الجهاز الإداري داخل المنظمة لتزيل عن كاهله عدداً كبيراً من العاملين الذين بعثت بهم بلادهم إلى المنظمة بعد خروجهم على التقاعد لتكون المنظمة محطة للاستراحة الأمر الذي شكل إعاقة للمنظمة عن أداء مهامها فماذا أنت فاعل؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: الآن أستطيع أن أقول إننا في الفترة الأخيرة استطعنا أن نستقطب بعض العناصر المتميزة، ونقول للدول لا نريد سقط المتاع نحن نريد شخصيات متميزة ذات خبرة كبيرة وعلى مستوى عال من الخبرة الدولية وإلا فلا يمكن لنا أن نحقق الأهداف التي تريدها هذه الدول وهناك تطور، وهناك محاولات انتقائية إيجابية أو بناءة بينما كان على العكس هناك انتقائية سلبية في المنظمة، إنني أتطلع إلى عناصر قوية وعناصر متمكنة ذات خبرة دولية متعددة نحن الآن لا نعيِّن شخصاً إلا إذا توافرت فيه هذه الصفات وكانت لديه كفاءة عالية، بدأت المنظمة تجدد كوادرها وما زال هناك بعض الوقت لاستكمال هذه العملية.
عريف الحفل: سعادة السفير مهدي فتح الله يقول:
أود أن أضيف أني شاهد على أن ما تم اليوم من مباحثات بين معالي الأمين العام وخافيير سولانا يعد نقلة نوعية متحضرة في المنظمة لتدعيم دورها في المجتمع الدولي والدفاع عن مصالح الأمة كما كان تطبيقاً عملياً لبعض النقاط التي طرحها سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه حول قدرة منظمة المؤتمر الإسلامي على إدارة الأزمات والقدرة على مخاطبة الآخر والتوازن بين سياسات ضبط النفس مع عدم التفريط في الحق.
عريف الحفل: سؤال من السيد عبد الله فدعق يقول:
إشكاليات الغير في التعامل مع موروثات المسلمين المقدسة بدأت منذ فترة من الزمن، كانت آخر المحاولات النيل من القرآن الكريم، وكان السكوت، وطُبع المصحف المحرف وانتشر، وتحديداً ماذا ستعمل المنظمة حيال هذا القرآن المحرف؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: في الواقع أنا لست على علم واسع بهذا الموضوع ولا أستطيع أن أجيب الآن عن هذا السؤال ولكن يجب علينا أن ندرسه دراسة متأنية وقد سمعت بهذا الأمر الآن من سماحة أستاذنا الجليل الشيخ بلخوجه ولا أريد أن أعلق على شيء حتى أدرسه بدقة.
عريف الحفل: السؤال عند السيدات.
السؤال موجه من سعادة الدكتورة إلهام ضرغام الأستاذ المشارك في كلية التربية للبنات بعده سأضيف إضافة قليلة لو تسمحوا لي لأنكم أخذتم ثلاثة أسئلة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نحن كعاميين نعرف المؤتمرات يعني فيها workshop أنا أقترح منظمة المؤتمر الإسلامي مهمة جداً جداً للمسلم في كل مكان وفي كل شارع أي الاستمرار والدور الفعال الذي تقوم به المنظمة لهذا المسلم داخل العالم الإسلامي وكيف تظهر هذا المسلم للخارج ورفع التثقيف الإسلامي في الدول التي لا تعرف الإسلام شكلاً ومضموناً؟ أقترح عمل workshop مثل أي مؤتمر علمي ويكون هذا المؤتمر بخصوص المسلم وما دور المسلم الذي يحمل لا إله إلا الله بحب مفروض أنه يأخذ جانباً مضيئاً بعد هذا.. شكراً.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: في الواقع هذا سؤال متشعب الـworkshops العلمية مهمة وهذا السؤال يدخل في أكثر عمل الإيسيسكو في الواقع وكنت أتمنى لو أن أخي الدكتور عبد العزيز هنا ليجيب عن السؤال، ولكن بطبيعة الحال ما أشرتم إليه مهم جداً وأنا أشاطركم الرأي.
عريف الحفل: سؤال من سعادة السفير محمد بشير كردي يقول:
هل في وسع المنظمة ترتيب حملة تعريف برسولنا الكريم المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق في الدول الغربية تنقل إعلامياً بدون الإشارة للرسام حتى لا نعطي الرسام أي قيمة؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: أنا أعتبر هذا أساسياً وضرورياً لأن هذه فرصة ذهبية لنا وقد استنفر الرأي العام في الغرب بهذا النقاش الحاد حول هذه الرسومات وما تولَّد من فعل لدينا ويجب ألا نتوقع أن تقوم المنظمة بكل شيء، المنظمة لا يمكن أن تقوم بكل شيء يتعلق بالإسلام، هذه المسائل أعتقد أنها من دور الجامعات والمؤسسات الثقافية سواء كانت رسمية أو غير حكومية وقد سبق أن أشرت إلى هذا وقلت يجب التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وبشمائله الكريمة ورسالته الخالدة .. ولكن يمكن للمنظمة أن تقوم بفتح الباب أو الدعوة ولفت النظر إلى هذا ولكن لا يمكن أن تقوم بهذا كله لأن المنظمة ليس لديها كل هذه الإمكانات المادية والبشرية ولكن من ناحية التنظيم أو التخطيط لهذا العمل أو وضع سياسة يتفق عليها الجميع فأنا أعتقد أن هذا دور يمكن أن نقوم به.
عريف الحفل: الدكتور عبد العزيز الصويغ يقول:
قمة مكة المكرمة الاستثنائية الأخيرة التي رعتها المملكة كما استشفيت من معاليكم يمكن اعتبارها مرحلة انطلاق جديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، كيف تتعامل المنظمة مع قرارات قمة مكة والخطة العشرية والخطوات التي اتخذتها أو ستتخذها المنظمة لوضع تلك القرارات الطموحة موضع التنفيذ؟ وهل هذه القرارات جاءت بقدر الطموح الذي تحملونه لدور أكبر للمنظمة في حركة قضايا الأمة الإسلامية؟
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: لا ينبئك مثل خبير.. هذا سؤال من الداخل.. أنا أعتقد حقيقة أن مؤتمر القمة الاستثنائي الذي دعا إليه جلالة الملك كان نقطة تحوُّل تاريخية في المنظمة، وهذا ليس رأيي الشخصي، هذا رأي الكثيرين، وهذا حقق نقلة نوعية، وأنا أسألكم سؤالاً: إذا قارنتم بين مؤتمر القمة الاستثنائي هذا وما سبقه من مؤتمرات استثنائية أو معتادة للمنظمة وقارنت بينه وبين القرارات التي شارك فيها عدد من دولنا الأخرى الإقليمية، لوجدتم أن هذا المؤتمر تميز بأمور لم توجد في السابق عليها أو المؤتمرات التي تمت في وقت قريب، الفضل في هذا لعدة عوامل أولاً أن المؤتمر تم في هذه البقعة الطاهرة وأن هناك نوايا مخلصة وعلى رأسها نوايا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحسن التنظيم وكذلك العمل العلمي الجاد الذي ساهم فيه مجموعة العلماء في الندوة التي سبقت هذا المؤتمر.. بطبيعة الحال الخطة العشرية هي خطة طموحة ولكنها في نفس الوقت عملية، العلماء في اجتماع مكة قدموا مجموعة كبيرة من الأفكار وأنا ضمنتها في التقرير الذي أشرت إليه والذي يوجد على الإنترنت بأكثر من لغة ويمكن الاطلاع عليها، المهم أن الدول كلها قبلت هذه الوثيقة العشرية وفيها مسائل هامة جدا تحقق التطوير الاجتماعي ومحاربة الفقر، والجهل والأمراض، وتحقيق رفع التجارة البينية مما هي عليه الآن في حدود 13% إلى 20% في العشر سنوات القادمة والاهتمام بالبحث العلمي وهناك أهداف مهمة جداً منها القضاء على شلل الأطفال والملاريا ورفع نسبة التعليم والقضاء على الأمية، مثل هذه الأمور التنموية التي إذا عملنا جادين على تحقيقها يمكن لنا أن نتقدم، نحن عملنا بالفعل بعد انتهاء القمة في يوم الخميس الثامن من ديسمبر واجتمعنا يوم السبت العاشر من ديسمبر مع سمو وزير الخارجية الأمير سعود لكي نضع أسس تطبيق هذه الخطة ومنذ ذلك اليوم ونحن نعمل جاهدين من أجل هذا، ولا أحب في هذا الوقت المتأخر أن أثقل عليكم بتفاصيل هذا ولكن نحن جادون من أجل تحقيق هذه الأهداف ومن بينها وضع ميثاق جديد للمنظمة ولوائح جديدة وأفكار جديدة للعمل والآن كما أشار أخي الجليل صاحب الدعوة الكريمة الشيخ عبد المقصود خوجه هناك أنشئت لأول مرة آلية متابعة تتكون من مجموعة ترويكا يعني المجموعة الثلاثية لوزارة الخارجية والمجموعة الثلاثية للقمة .. الرئيس الحالي لوزارة الخارجية والرئيس السابق والرئيس اللاحق، ونفس الشيء بالنسبة للقمة بالإضافة إلى عضو دائم هو المملكة العربية السعودية وأمين المنظمة.. مجموعة تتكون من ثمانية أشخاص سبعة دول والأمين العام تجتمع بصور دورية لتتابع هذه القرارات وبقية الأمور وقد اجتمعنا منذ أسبوعين في الرياض والآن نجتمع غداً في الاجتماع الثاني كما لدينا غداً اجتماع كل السفراء لتدارس هذه المسائل التي تتعلق بالصور التي أصر على تسميتها بالصور البذيئة.
سؤال أخير:
هل في لائحة منظمة المؤتمر الإسلامي ما يمنع من مشاركة المرأة بالعمل داخل المنظمة سواء متطوعة أو موظفة يدفع لها راتب، في أقسام الإعلام وفي الأقسام الأخرى، التي يمكن أن تسهم من خلالها المرأة بنحو فعال على مستوى العالم؟ ليس سؤالاً استفزازياً ولكن سؤال طموح.. وشكراً.. وأشكر الجميع وأستاذي الدكتور رضا عبيد.
أ.د أكمل الدين إحسان أوغلي: لا يوجد هناك ما يمنع في أي حال من الأحوال وأحب أن أقول إنني وجدت صورة لتنكو عبد الرحمن مع أوائل العاملين في المنظمة أخذت في عام 1971م وفيها مجموعة من السيدات يعملن، ويبدو أنني سأكون ثاني أمين عام يستخدم السيدات في المنظمة، لكنني، وهذا قرار اتخذته من مدة، وأقول لا بد من وجود سيدات يعملن، ولا يوجد ما يمنع ذلك أبداً، ولكنني لا أريد أن أعيِّن على أساس on gender base (ذكر وأنثى) أريد أن تكون on merit base يعني عن طريق الاستحقاق والجدارة لا عن طريق gender وإعطاء الفرصة لأهل الخبرة في العمل الوظيفي سواء في الإعلام أو غيره من التخصصات التي لدينا ونتطلع أيضاً إلى المتطوعين ونحن نرحب بالمتطوعين والمتطوعات، فمرحباً بهذا الاقتراح الهام وأنا هنا أسجل باسمي واسم زملائي في الأمانة العامة تقديرنا لهذا الاقتراح ويسعدنا أن نلبي هذه الاقتراحات.
عريف الحفل: نعتذر للكثير من الأخوة الذين سألوا وأرسلوا استفساراتهم، ربما أنتم معي أن معظم الأسئلة قد أجاب عنها معالي الدكتور جزاه الله خيراً، وكثير من الأسئلة متشابهة، ونعتذر أيضاً للسيدات إذا قصرنا معكن، ونشكر الأستاذة الإعلامية المعروفة دلال ضياء في إسهامها على التواصل بيننا وبينهن، لا نملك في نهاية هذا اللقاء إلا أن نشكر معالي ضيفنا الكبير على هذا التشريف وهذه الليلة الثرة التي أمتعنا فيها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :647  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 84 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.