شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سماحة الشيخ الحبيب ابن الخوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم.. صلّى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه وسلَّم.
معالي الأستاذ الدكتور أكمل الدين أوغلي،
معالي الشيخ عبد المقصود خوجه،
حضرات الأساتذة.. أيها الإخوان الكرام:
هذه مناسبة لم أرد أن تفوتني فإنني لا أريد أن أقدم، ولا أريد أن أعلِّق، ولكن أريد أن أذكر حقيقة ثابتة قائمة اليوم بيننا، فموضوع الساعة في اعتقادي واعتقادكم جميعاً هو الموضوع الشريف الذي نطوف حوله ونتعلق به ونتكلم عنه في كل لحظة وفي كل مكان، هو المصطفى صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم..
المصطفى أعلى البرية منصباً
قد جل في العلياء ذاك المنصب
هذا الرسول الكريم الذي نعيش به ومعه، نعيش به في هدايته وتوجيهه ودعوته التي هي إسلامنا والوثيقة بيننا وبين ربنا، ونعيش من أجله أي من أجل حماية هذه الدعوة، التي شرفنا الله بالانتساب إليها.. فحديثي إذن ليس عن الدكتور الكريم، المحتفى به، فإن الاحتفاء به في هذا البيت قد وقع من سنين، ولا أحتفي به لأنه صديق أو لكونه ذا أدب رفيع، أو لجدِّه وعمله الدؤوب، في المجالات التي أنيطت به، لكني أحييه اليوم لموقفه العزيز الكريم من هذه القضية وهي قضية رسولنا صلى الله عليه وسلم فإن الناس من حوله قد علموا كل شيء عن القضية في إبانه، فمسألة دراسته أو بحثه عن هذا الموضوع في جانبين: الجانب العاطفي والجانب العقلي، الجانب العاطفي الذي شاهدناه في المشاعر الفياضة التي كنا نراها من قرب في علاقته بالرسول صلى الله عليه وسلم وهذا بلا شك أثر التربية الجليلة الكريمة التي كانت لوالده رحمه الله له، والجانب الثاني الجانب الفكري العقلي الذي أعانه على تدبر العمل وتشخيصه بالوجه الذي جرت عليه منظمة المؤتمر الإسلامي. ونحن حين نذكر هذا نذكر أمرين: الأمر الأول هو تدخلاته واتصالاته بالجهات المتعددة وهذا لم يتعرض له إلا بمثال أو مثالين كما أنه لم يتعرض إلى الأعمال التي قامت بها المنظمة عملاً عملاً، فنحن نحتاج إلى التذكير بهذه الأشياء حتى نكون هذه الليلة محتفلين حقيقة بهذا الرسول الكريم الذي أشاع حبه فينا اتباعه وسيرته والذي أيقظ همتنا فيه هذا الأستاذ الجليل الذي تناول الموضوع مع الجهات كلها القريبة والبعيدة، العربية وغير العربية.. فقد بدأ الدكتور جزاه الله خيراً بتحرك في داخل الأمم المتحدة وهو ما أشار إليه بكلمة قصيرة كما أنه قاطع المؤتمر الثقافي الذي كان سينعقد في أكتوبر وهو صور من الشرق، ثم شاهد هو بنفسه أثر هذا الحماس وهذا التعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم بصلة رائعة في المظاهرات والتظاهرات والدول الإسلامية التي قامت بهذه النشاطات إعراباً عن حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودفاعاً عنه وإبعاداً لكل ما صوِّر به أو تحدَّث به عنه في هذه المقالة وفي تلك الرسوم البذيئة.. وهنا أشير إلى أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يدعو وهذه اعتبرها أصلاً من الأصول التي ينبغي أن نقيم عليها تطور أعمالنا، يدعو إلى أن يقدم المسلمون الوجه الصحيح للإسلام، والوجه الصحيح للإسلام هو الذي يجهله كثير من الناس من جهة، وهو الذي حاول أن يشوِّهه الأعراب الذين ليسوا ممثلين في هذه الفئة فقط بل ممثلون في كثير من الفئات التي تعايشنا ولعلّكم سمعتم بأن قرآناً جديداً أصبح يوزع في كثير من البلدان العربية.. وهو كتاب (الفرقان الحق) وقد وقفت عليه أو على كثير من نصوصه ولم يصدر منه إلا جزء واحد من اثني عشر جزءاً فهذه الأخطار التي تحدق بأبنائنا وبالمجتمعات الإسلامية خصوصاً بالغافلين الذين لا يعرفون شيئاً من هذه الجوانب يحتاجون إلى من يدافع عن الإسلام وإظهار حقيقته والكشف عن مزاياه وتجديد الدعوة للناس كافة للمسلمين ولغير المسلمين لمعرفة هذا الدين والانتماء إلى هذا الفكر الإسلامي الذي هو ليس فكراً ولكن كما جاء عن رسول الله رسالة بلغها محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة فهو رسول من رب العالمين إلى الناس جميعاً.. ثم لا بد أن نشير إلى الاتصالات وإلى وسائل النشر، والإعلام والدعوة التي قام بها معاليه لأعضاء المؤتمر للاجتماع قريباً لدراسة هذه القضية وحلِّها، واتصاله بوزير خارجية سوريا والتنبيه على أن العنف غلط ولا يحقق شيئاً نطمح إليه، ثم إن معاليه تعرَّض لكثير من التطورات في هذه القضية ولعلّ فيما أشار إليه هو ما يمكننا من النظر في هذه القضية ومواصلة البحث فيها لنقوم بواجباتنا إزاء رسولنا صلى الله عليه وسلم.. ولكم الشكر .. وجزاه الله خيراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :556  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.