شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: من الأستاذ غياث عبد الباقي الشريقي هذا السؤال يقول:
سعادة الأستاذ الرائد عبد الفتاح أبو مدين، في اليوم الثاني من شهر رجب لعام 1380هـ شهدت مدينة جدة في فندق قصر الكندرة حفلة تكريم كبرى لسعادتكم برعاية السيد أحمد الفاسي، واليوم وبعد مرور 46 عاماً نشهد ونرى تكريم سعادتكم برعاية الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه فهنيئاً لكم هذا الحب وهذا التكريم، الرجاء منكم التحدث بكلمات قليلة عن حفل عام 1380 حيث أكثر الحاضرين هنا لم يتواجدوا في تلك الحفلة ولكم الشكر.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أعتقد أستاذ عبد الفتاح أن هذه تحتاج إلى أمسية.. فأنا من واجبي أطرح السؤال وأعتقد أن هذا السؤال ستأخذ إجابته وقتاً طويلاً. فعلى ما أعتقد إذا تفضلت تكتب لنا مقالاً في جريدة من الجرائد للرد على هذا السؤال، وعلى كل أنت الليلة عريسنا ونترك لك الخيار بما ترى.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: سأقول كلمات وقبل هذه الكلمات أردد قول أمير الشعراء رحمه الله اختلاف الليل والنهار يُنسي ولا داعي أن أقول الشطر الآخر.. ذاك التكريم كان بعد خروجي من السجن في حادث دهس عمله أخي الأستاذ أحمد عبد الله الفاسي ـ رحمه الله ـ وكان من كتّاب مجلة ((الرائد)) وحضره الكبار الأستاذ زيدان ـ رحمه الله ـ والأستاذ عطار، ومن علية القوم ليحتفوا برجل يخربش كلمات أو يمشي في طريق الأدب وهذا مختصر الحديث تكريماً لي بمناسبة الحادث وخروجي من السجن، ولك الشكر.
عريف الحفل: من الأستاذ أشرف السيد سالم سؤال يقول:
الأستاذ الكبير عبد الفتاح أبو مدين، من واقع ريادتكم للعمل الثقافي بالمملكة وفي ظل الدعم المعنوي الذي قدمه معالي وزير الثقافة والإعلام للنوادي الأدبية وما وعد به من دعم مادي كبير فما هي البرامج الثقافية ذات الأولوية التي تنصحون النوادي بالاهتمام بها وتوجيه هذا الدعم إليها؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: أنصح نفسي قبل أن أنصح غيري، الواقع أنه فيما أرى أن نختار من ثقافتنا، أن نوصل ثقافتنا أولاً إلى الوطن العربي، وبأقل الأسعار كما تصنع الكويت وغيرها، بمعنى أن يكون الكتاب في متناول أيدي الناس، الخطوة الأهم في رأيي أيضاً بجانب الوطن العربي أن نصدر على الأقل في العام كذا كتاب باللغة العربية والفرنسية عن مجمل أو عن الأدب الراقي الذي أنتجناه في خمسين عاماً، نوصله إلى الآخرين الذين لا يقرؤون العربية، خطوتان: أن نوصل أدبنا بثمن رخيص حينما نستطيع أن ننقله مجاناً، الآن نحن نضع الكتاب إلى داخل المملكة قيمته عشر ريال نرسله إلى أي جهة بعشرين ريال، ليس هذا من المنطق هذا فإذاً أن نوصل هذا الأدب الجميل الرائع يجب أن يكون واجهة لبلادنا إلى وطننا العربي أولاً على الأقل بأقل الأسعار، ثانياً: أن نترجم هذا الأدب الجميل منه إلى اللغتين مثلاً الفرنسية والعربية نصدر كتابين كذا كل نادي أو نادي يصدر بالفرنسية ونادٍ يصدر بالإنجليزية، لنوصل لغيرنا هذا الأدب، لأنا ما زلنا نبيع أدبنا على مواطنينا أو في محليته فلا بد أن نخرج بهذه المحلية إذا استطعنا أن ننتج أدباً يُعبّر عن المملكة العربية السعودية.
عريف الحفل: من الأستاذ عبد الرزاق الغامدي يقول:
كان للنادي الأدبي وهج منبري يظمأ الساري له وخصوصاً عندما كان يحيي لياليه ثُلَّة من الأولين من أمثال الدكاترة: الغذامي والسريحي ومنذر العياشي والمعطاني وغيرهم ثم أخذ ذلك البريق يخبو شيئاً فشيئاً ولولا بقية من رمق ممثلة في (( جماعة حوار )) لذهبت بنادينا الظنون. ترى ما هي الأسباب وراء ذلك التراجع؟ ولكم الشكر.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: الدكتور الغذامي انتقل إلى الرياض، والأستاذ السريحي أخذته الصحافة والناس عرفوا أكثر الأسماء العربية التي كنا نأتي بها ولعلّنا جنحنا إلى أن نصدر دوريات تعول ذلك الوهج الذي تفضل به الأخ وكانت تعترضنا صعوبات يعني لا أخفي عليكم في كثير من الحالات أنّا نأتي بهؤلاء الضيوف بعمرة، مسلمين يأتون جدة طبعاً هي البوابة، يأتون معتمرين حتى يحاضروا عندنا، وكنا أحياناً نسأل من جهات رسمية في هذا البلد كيف استقدمتم فلاناً وفلاناً قلنا والله جاءوا بلباس العمرة وحضروا عندنا وإذا في مؤاخذة أو أي ملاحظة على ما قالوا نحن مستعدين، المهم ولكن لا نُقلل من شأن ((جماعة حوار)) فجماعة حوار تتبنى مشروعات كبيرة، وأرجو أن تُنصف لها عامان والآن في عامها الثالث، وفي هذا العام طرحت قضية كبيرة يجب أن نقدر نحن ما نعمل أو ما يعمل غيرنا، ((نحن والآخر)) هذه قضايا تُعنى بها دول أخرى في أوروبا وفي الوطن العربي، فلا نقول إن ((جماعة حوار)) تقدم هوامش أو تُقدم أشياء بسيطة.
نحن الآن بقدر فلوسنا إذا كان فيها، وأحياناً نستدين أو نستجدي الكرماء لنعمل كل سنة ملتقى كأنه مؤتمر للأدباء السعوديين بعنوان ((قراءة النص)) ونصدّر أربع دوريات نوصلها إلى المغرب، ونوصلها إلى الخليج وإلى حضرموت وإلى الشام، وهذا يا أخي في حدود إمكانياتنا وأموالنا، إذا زاد الآن الدخل وتولى هذه الرئاسة آخرون أرجو أن يقدموا أكثر مما قدمنا بقدر ما يستطيعون، نحن كنا نتحايل على أنفسنا وعلى الآخرين، مرة من المرات عملنا قراءة النص صدر فيها أمر سامٍ، فيها رجل في اليمن يعمل في الجامعة ذهب للسفارة يأخذ تأشيرة قالوا ما في تأشيرة، لأنه مسيحي، جئت للأخ عبد المقصود خوجه وهو يذكر هذا، وكلّم السفير في اليمن ـ لا داعي لذكر اسم السفير ـ من أجل يا جماعة العمل الثقافة عمل غير سهل، عمل خطير، (لا يعرف الشوق إلا من يكابده)، فنرجو الله أن يعين الناس الذين سيخلفوننا، يقدموا بعض ما قدمناه وأكثر مما قدمناه، وهذا يفرحنا، وسنقف بجانبهم بالرأي والعمل إلى ما شاء الله.
عريف الحفل: الأستاذ علي المنقري يقول:
مطالبتك بالتنحي عن رئاسة النادي الأدبي في جدة وما أحدثه ذلك من ردود أفعال متباينة، هل قرارك بالتنحي عن الرئاسة بقناعة تامة منك ولماذا؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: هل هنالك تنحٍّ بإرادة أو غير إرادة لا أحد غصبنا طبعاً، ما في خيارات هنا، ولكن حقيقة مع الأسف دائماً كلمة الحق كما قال سيدنا عمر لم تجعل لي صديقاً، بلغنا من ثقة مرجعية أن الوزارة تريد أن تغير مجالس إدارتها، فقلنا نحن نرحب، خمس وعشرين سنة خير وبركة، لنا وعلينا، فهذا التنحي استجابة، وقلنا ربما تمهد للأخوان الآخرين أيضاً والتقوا أيضاً بمعالي الوزير وما دار بينهم من حديث والوزارة الآن في تقديري أنها الآن تسير في طريق التغيير ما تشاء ما تراه هي وعملية مبادرتنا هذه من مجلس الإدارة اجتمع وقالوا اكتبوا هذه الرسالة لمعالي الوزير وكتبنا ومضيت أنا عنهم ونحن مقتنعون لا شك، إذا كان الوزراء يتغيّرون وأمراء المناطق وأعضاء مجلس الشورى يتغيرون فنحن لسنا بدعاً من الناس، طبيعة الحياة وسنَّة الحياة.
عريف الحفل: من تلميذك محمد الأسمري يقول:
انطلق علماؤنا ومفكرونا نحو ما يسمونه (( نحن والآخر )) ويتهمون مجتمعنا كله بأنه لا يفهم الآخر، بينما نحن أعطينا ذلك الآخر (( الخيط والمخيط )) لكن ذلك الآخر لم يفهمنا ولم يسْعَ إلى فهمنا أو أنه لا يريد فهمنا أو أنه يفهمنا لكنه يخشى الحق، فما تعليق الأديب الأريب عبد الفتاح أبو مدين؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: أدخلنا في متاهة الأخ الأسمري، الحديث عن الآخر ينبغي أن يكون منطلقاً من سلوكنا، إذا كان سلوكنا يخالف ما نقول فالآخر لن يسمعنا، وإذا كان سلوكنا كما أراده لهذه الأمة فسيسمعنا كما سمع أجدادنا والفاتحين فدخلوا في دين الله أفواجاً، السلوك الإسلامي سلوك الخُلُق، هذا هو المحك لأي أمة تريد أن تسمع كلمتها.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول:
هل يعيش العالم العربي عصر الانحطاط الثقافي والإرهاب الفكري؟ وهل أصبحت الثقافة الرخيصة التي تشبع الغرائز هي أساس الجسر الثقافي العالمي؟ وما العمل لإعادة الحياة لثقافتنا العربية الإسلامية للخروج من آليات الاستهلاك الثقافي؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: في تقديري في كلمتين محددتين: الثقافة انعكاس للأمة، الأمة في قلقها الحياتي، في قلقها السياسي، في ما يحيط بها من مشاكل وأخطار، الثقافة انعكاس لها، إذا أردت أن تقيس أمة بلغتها، قبل أن تُصنّع الثقافة صنِّع اللغة، لأن لغتنا الآن أصبحت غريبة في وطننا، ولكن نحمد الله أن لغتنا لو خُدمَت قبل ألف وأربعمائة سنة بغير أهلها.. الآن نقرأ أن ماليزيا تقول المستقبل للغة العربية، الثقافة انعكاس للأمة التي تصدر عنها في كل أحوالها، ترى عصر المأمون كيف وصلت الثقافة وقس عليها العصور التالية.
عريف الحفل: من الأستاذ عجلان أحمد الشهري يقول:
لا شك أن للنادي الأدبي في جدة أثراً بارزاً في الحراك الثقافي في فترة توليكم رئاسته، ولا سيما في فترة خلت عندما استقطبتم عمالقة الأدب في العالم العربي. وما يلاحظ على النادي في أواخر عهدكم توقفه إلى حد كبير في استقطاب أولئك من خارج الوطن فما السبب؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين:
لو أن قومي أنطقتني رماحهم
نطقت ولكن الرماح أجرت
أعطني فلوساً وأعطني لما أكتب للخارجية أستقدم هذا تقول لها حاضر وتبلغ السفارة وسيعود النادي كما كان وأحسن مما كان، دعم وصلاحيات وحاسبني، حيث قلنا لمعالي الوزير في أول لقاء لنا به في الرياض قلنا يا معالي الوزير نريد الدعم المادي ونريد صلاحيات وبعد ذلك حاسبنا، ولكن تربطني وتقيدني وترميني البحر وتقول لي إياك إياك أن تبتل بالماء هذا شيء غير منطقي.
عريف الحفل: من المذيع في إذاعة جدة المذيع جميل الفهمي يقول:
سعادة الأديب الرائد ألا ترى معي أن الوسط الأدبي في عروس البحر الأحمر ينتظر حراكاً أدبياً أكثر تفاعلاً مع أفكار وقضايا المهتمين بالفكر والأدب من قِبَل نادي جدة الأدبي؟ وهو النادي الرائد.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: نحن الآن مستقيلون، قاعدون الآن على الهامش، عائمون، وهناك شيء آخر فلنكن عمليين، العجيب أن هناك مفارقات في تناقض، حين يكون هناك معرض للكتاب في جدة أو في مكة تجد إقبال الناس كثير عليه، ولكن قِس شيئاً آخر أنك مثلاً عندك الإصدارات أو.. ما أقول كل كُتُب الأندية الأدبية في القمة، عندك إصدارات بجانب في جامعة فيها أربعين ألف طالب وطالبة، الله يكرمكم يشتري أحدهم أو إحداهن حذاء بخمسمائة أو ستمائة ريال ويشترون كتاباً للطهو بمائة وخمسين ريالاً ولا يشترون كتاباً بعشرة، يا جماعة نحن لسنا بأمة قارئة اليوم، ابدأ بتعليمك وابدأ بما يُقدم في التعليم وزمان كانوا يحفظون الألفية وكانوا يحفظون القراءة.. الآن ما في الآن حتى علاقتنا باللغة العربية علاقة صامتة، الطالب في التعليم العام لا يعرف اللغة العربية إلا عندما يقرأ هكذا بصمت ولا في نشاط قرائي ولا في نشاط أدبي ولا في سباق أدبي، إذاً كيف؟ فاقد الشيء لا يعطيه يا جماعة.
اليوم فلنكن أمة قارئة كيف امرأة في مصر حرم رئيس نادت أن القراءة للجميع وصلت لكل المناطق وكل مكان، فلنعمل مثل هذا العمل، يدعمونا ونحن نوصل للناس ونسهّل كيف نعلم الطفل، أنت قبل أن تكتب للطفل، المرأة في الغرب لما تذهب للسوق أول ما تشتري تشتري المجلات والكتب، سيداتنا يشترون ما شاء الله احتياجاتهم للزينة وما إلى ذلك.. وأنا لا أنكر عليهن، ولكن.. اليوم بيوتنا كلها مع الخادم ومع المربية، اليوم ألسنة أطفالنا التَوَت، فلنصلح أخطاءنا أول مرة خطوة خطوة ثم نحاسب على اللغة العربية وعلى الثقافة وعلى القراءة وكيف سنصل وكيف سنعود؟ وأنا قلت في الأول ((اقرأ)) على من نزلت؟ على هذه الأمة ولكن هذه الأمة اليوم غير، وتعلن ماليزيا أن المستقبل للغة العربية ونحن ندفن اللغة العربية. خريج جامعة إلا من سلّم الله يمكن لا يقدر أن يكتب سطراً أو سطرين سليمين في اللغة العربية.
عريف الحفل: الأستاذ فهد بن أحمد الغامدي يقول:
منذ نعومة أظافري وأنا أسمع باسم أديبنا المحبوب الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين والأديب الراحل أبو تراب الظاهري رحمه الله، فقد كان هذان الاسمان ملازمين لنا منذ صغرنا وكم كنت أتمنى أن ألقاكم لأرتع في مراعي ثقافتكم الكبيرة ولكني أزفت عن ذلك في ذلك الوقت، وأنا اليوم أرى أني قد حققت حلماً بلقائي بهذا الأديب الأب، والأديب الكبير، أتمنى لكم وافر الصحة ودوام النجاح واستمرار العطاء.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: شكراً جزيلاً وشكر الله لك وأرجو الله أن يعيننا على أداء هذه الرسالة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا وأن نكثر من هذه الملتقيات التي نُكرّم فيها من يستحقون التكريم، ولا أعني نفسي ولكن الذين حفروا بأظافرهم بالصخر، واستطاعوا أن يقدموا لهذا البلد بعض ما يستطيعون.
عريف الحفل: الأستاذ الصحفي محمد الفايدي يقول:
إنني ما زلت أتذكر قبل سنوات طويلة في ليلة ثقافية بفندق العطاس إعطاء هذا الكبير المسمى (( بمفتاح )) أول دور للمرأة للمشاركة في الثقافة لدرجة لم ترضِ الجهة الملتزمة وقفز أحدهم وأقفل الميكرفون وحزنت منذ تلك الليلة على دور المرأة الثقافي، ولكن جئت الليلة سعيداً وأنا أستمع إلى مشاركة المرأة في حفل عبد الفتاح أبو مدين والأيدي تصفق لتلك المشاركات بعيداً عن القفز لقفل الميكرفون فهل دار الزمن دورته وأصبحنا نعطي للمرأة دورها الكامل بعد عشرين عاماً؟ فهل يتذكر أستاذي العزيز أبو مدين تلك الليلة؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: طبعاً أتذكرها ولا أنساها، وهي في سجلي وأيضاً ستكون في ذهني إن شاء الله، هذه التجربة في النادي وطبعاً الحياة متغيرة، ولا بد من التغير، ولكن العملية تحتاج إلى صمود، الصبر والمواجهة والحرية لا تُمنح، الحرية تؤخذ، هذه الحرية الآن والفوضى.. فالمرأة لها حقها وأنا سُئلت عن هذا بذلك الوقت بعد هذه القضية سُئلت أسئلة طويلة حديثة عبر كراس طويل فيه عشرات الأسئلة حتى من ضمنها لماذا فتحتم زاوية للمرأة؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: النساء شقائق الرجال وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة والدولة فتحت لها المدارس وفتحت لها الجامعات، وأصبح هناك الطبيبات، وأصبح هناك سيدات في الأمم المتحدة، هذا الانفتاح كله للدولة حقق وما زال ولي الأمر أمدَّ الله في حياته ينادي بحق المرأة وأنها تستطيع أكثر، وأنا أريد أيضاً أن يكنَّ مديرات لمدارس البنات، أيضاً سيدات والإدارة العامة سيدات، هذا حقها، نحن لا نمنّ عليها بهذا، لكن الحق يؤخذ، وقلما يُعطى ولكن يؤخذ هذا الحق يؤخذ بالتي هي أحسن، يؤخذ بالمطالبة، يؤخذ بالحق الشرعي، والحق المعنوي، والحق المواطنة، كل القيم التي في الإسلام أعطت المرأة حقها كما أعطت الرجل، والمرأة المسلمة ما زالوا يقولون إنها آخذة حقها وهي تأخذ حقها إن شاء الله وإلى المزيد وشكراً يا أخ فايدي ولا أقول لك هذا الكلام ((لا يهم أحداً)) كما تقول أنت.
عريف الحفل: الآن نتوجه إلى الأخوات إذا كان هناك أسئلة أو مداخلات فليتفضلن.
الأستاذة سعاد عثمان: السلام عليكم.. تحياتي لكم جميعاً، وللوالد عبد الفتاح لي مداخلة بسيطة، أنت تتكلم عن كتاب الطبخ الذي يُباع بمائة وخمسين ولا يباع كتابك بعشرة ريالات، أنا أحتج لأني ألّفت كتاب طبخ يباع بمائة وخمسين، وكنت ((أزعل)) مثلك وأقول النساء اللاتي يشترين إكسسوار بمائتي ريال ولا يرضين شراء كتاب الطبخ، واليوم أنت تحتج بأنهن يشترين بمائة وخمسين ولا يشترين بعشرة ريالات، تحياتي وشكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: بانتهاء الأسئلة وقبل أن أعطي الدور للزميل لينهي هذه الأمسية، على ضفاف الاثنينية الأربعاء القادم يسعدني أن نحتفي بأعضاء مجلس إدارة نادي الصم والبكم بجدة، والقائمين على هذه الدارة في دورة لغة الإشارة العربية في نادي الصم للنساء بجدة فأرجو تلطفكم الحضور مساء الأربعاء في نفس توقيت الاثنينية نحتفي جميعاً بهذه الفئة التي لها حقوق على مجتمعنا فأرجو رجاء حاراً أن أجد حضوراً مميزاً، وكما أرجو إن كان لكم من الأصدقاء من المهتمين بهذا الشأن أن يتفضلوا بالحضور نساء ورجالاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :640  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 252
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج