((الحوار مع المحتفى به))
|
سعاد عثمان: كيف نستطيع أن نحصل على القصيدة التي ألقاها سعادة الأستاذ عدنان العوامي؟ |
عبد المقصود خوجه: كل من يطلب شيئاً يستطيع الحصول عليه من سكرتارية الاثنينية، لهذه الأمسية أو للأمسيات السابقة. |
بما أننا علمنا من السيرة الذاتية بأنه تلقَّى تعليمه في العراق وهي المعروفة بأمجادها وعراقتها، ترى ما هي الخبرة التي ظفرت بها هناك كما وأنك صادفت أفضل رجال العلم والأدب ما هي صفاتهم؟ |
الأستاذ قطيف عبد الله الجشي: أنا ابنه وأحاول أن أجيب من خلال حياتي معه، وحديثي معه، والجواب أن الوالد عاش في العراق مرتين مرة في النجف حين كان صغيراً حوالي سبع سنوات تقريباً، ومرة أخرى عام 1979 واستمرت حياته بها ثلاثة وعشرين عاماً، المرة الثانية كان في بغداد وليس في النجف، فالنجف شكلت جزءاً من شبابه، إذا كنتم تسألون عن النجف فالنجف في ذلك الوقت حاضرة علمية وأدبية، وكانت تشتهر بكثير من الشعراء ولهم مدرستهم الخاصة، والنجف استطاعت أن تتبنى الكثير من المسلمين من خارج العراق وأخذتهم كأبناء لها. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عجلان الشهري يقول فيه: |
من خلال قراءة السيرة الذاتية للضيف الكريم اتضح أنه أمضى فترة ليست بالقصيرة في العراق الجريح، كيف كان العراق في تلك الفترة؟ وما هي الأسباب من وجهة نظركم التي آلت بالعراق إلى هذا الوضع؟ وهل هناك مؤشرات لانتهاء آلامه برحيل الطامعين الغزاة من أراضيه؟
|
الأستاذ قطيف عبد الله الجشي: هذا سؤال سياسي لا أستطيع أن أجيب عنه إلا بشكل عام لأن أهلنا في العراق يستحقون الإجابة، في زمن ما كان العراق في طريقه إلى النمو بسرعة رغم الكثير من المصاعب ولكن عندما يبرز الظلم والتفرد وعدم احترام الناس والاختلاف تنتج كل هذه المآسي، واليوم وصلنا إلى حالة من الحروب والفرقة نتيجة لذلك، ولكن لنا أمل كبير في أن العراقيين وفي جيرانهم نتمنى منهم بناء عراق جديد.. لأن الطرفين شعب يحب الحياة ويتكوّن من تشكيلة واسعة من الناس استطاعت أن تتعايش ولا تتقاتل، يستطيعون تجاوز هذه الفترة فيما بينهم لبناء عراق جديد.. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذة عوضية محمد الحسن، صحفية سودانية: |
لقد انتقل هذا الشيخ من وطنه الأم إلى العراق فماذا أضافت كل هذه التنقلات إلى حياته؟
|
الأستاذ قطيف عبد الله الجشي: تنقل الوالد الكثير أكسبه الكثير من الصداقات وليس الكثير من الأعداء، وكسب الكثير من الخبرة والمعرفة التي حاول الوالد أن ينقلها إلى بلده القطيف خصوصاً في الفترة الأولى، العراق في الأربعينيات والثلاثينيات من القرن الماضي كان أكثر تقدماً من بلدنا التي كانت تصبو إلى التقدم وتبدأ خطواتها الأولى، وعندما عاد حاول أن ينقل بعض الذي استفاده من هناك وساهم مع بعض الأخوة في تهيئة الأجواء لهذا التقدم الذي مارسه الأبناء القادمون.. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذة منال الحميدان صحفية في جريدة الشرق الأوسط: |
أرجو من الأستاذ قطيف أن يبلغ الشيخ تمنياتي له بالشفاء العاجل، سؤالي موجه للأستاذ عدنان العوامي كل هذا الموت والإرهاب كيف يؤثر فيك كشاعر من العراق؟
|
الأستاذ عدنان العوامي: لا داعي للحديث عن الإرهاب لأنه معروف ومفهوم والكل الآن يصلّى بناره، ويعرف ما يحصل، فليست لدي إجابة محددة، والسبب أن الإرهاب مقنّع، والإنسان يستطيع أن يفهم ما يراه. |
الأستاذ قطيف عبد الله الجشي: أنا أعتقد أن الجميع ضد قتل الأبرياء مهما كانت طوائفهم واعتقاداتهم وانتماءاتهم أو طوائفهم، اليوم نرى كيف أن الطائفية والانقسام السياسي تؤدي إلى تخريب الحياة وقتل الناس فالتسامح والتعايش واحترام الآخرين مهما اختلفت انتماءاتهم ومعتقداتهم هو الحل لنا جميعاً كي نعيش حياة أفضل ويكون هناك مستقبل لأولادنا.. |
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ فهد أحمد الغامدي يقول فيه: |
ما الذي يمنع من إنشاء منتدى ثقافي مشابه لهذا المنتدى يجمع بين المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية للاستفادة من الأدباء في كلتا المنطقتين؟
|
الأستاذ قطيف عبد الله الجشي: هذه مسؤولية منوطة بالأندية الأدبية، فليس هنالك تواصل بين الأندية، والحاجة ملحة للتواصل، وللأسف إذا تم شيء من التواصل يتم بشكل انعقاد مؤتمرات يحضرها الإداريون ورؤساء الأندية، السؤال مهم ووجيه والآن يوجد في كلتا الضفتين، وكل طرف لا يعرف بالثاني وإذا عرفته يكون بالنادر والقليل.. |
عبد المقصود خوجه: اسمحوا لي باعتبار أن جزءاً كبيراً من هذا السؤال يهمني وهذه فرصة أن أكشف عن جوانب تتعلق به، أولاً أريد أن أفرق بين المنتديات الأدبية والنوادي الأدبية، المنتديات الأدبية لها كياناتها وشخصياتها ومجالس إداراتها ولها فعالياتها المؤثرة، في كل الوطن الكبير المملكة العربية السعودية في المدن الكبيرة والصغيرة، وهذا شيء رسمي ونحن بعيدون عنهم كل البعد ونلتقي بهم وبيننا وبينهم تعاون يجري، كنا نستفيد من شخصيات سبق أن دعوها للتكريم والباقي لهم نظم وتعليمات وشأنهم رسمي أقر وأعترف أن بيننا وبينهم تعاوناً جميلاً، أما فيما يخص المنتديات فسبق أن دعوت العام الماضي أغلب رؤساء المنتديات الأدبية لنكون وعاءاً واحداً أتمنى أن يكون عطاؤه يصب في المصلحة العامة، لأنني لاحظت أن معظم النشاطات تتكرر وبعض النشاطات لا نعرف عنها شيئاً نسمع فقط عن المنتديات ولكن لا نعرف من صلب اهتماماتنا ماذا يتم؟ من كرّم؟ هل هنالك مواضيع معينة؟ في الحقيقة الشكر لمن تفضلوا بالحضور لهذه الدارة والمشاركة في الاجتماعات التي استمرت ليومين ووثِّقت، وفي الحقيقة استفدنا منها استفادة كبيرة، وعرفنا بالتحديد نشاطات كل منتدى، أكدنا في تلك الاجتماعات أن يكون بيننا تواصل، والهدف الذي نتمنى أن نصل إليه إصدار مجلة لهذه المنتديات تطرح ما يدور فيها شهرياً باعتبار أن بعض المنتديات تعقد أسبوعياً أو شهرياً، ولكن تؤطر، نتبادل البرامج وتفعليها حتى لا تكون هنالك ازدواجية ونكمل بعضنا بعضاً، والأهم من ذلك توثيقاً كي لا تكون هباء منثوراً وهنالك أمسيات جليلة حدثت في هذا البلد لرائد كبير وفقيد الفكر والأدب الأديب الأستاذ الكبير عبد العزيز الرفاعي له أمسيات يعرفها الجيل الماضي والمخضرم وبعض المثقفين الكبار الذين حضروا أمسياتها من رجالات لهم وزنهم وباعهم في الأدب والشعر والعطاء، وكانت أمسيات في الحقيقة ثرة وعظيمة وشارك فيها فطاحل هذا البلد ومن خارجها، ولكن مع الأسف لم توثَّق، وسائل التوثيق الآن متوافرة وغير مكلفة، لو كان على القليل تكون البداية التوثيق بالتسجيل وتترك بعد ذلك للأجيال لطباعتها وهي أهم وسائل التوثيق، وكنا نظرنا في هذا الموضوع وإن شاء الله نواصل اجتماعاتنا ونصل إلى ما نريده. ونمد أيدينا بعد التشكيل الذي سمعناه والاجتماعات التي تتم في نادي جدة الأدبي بتفعيل من معالي الأخ السيد أياد مدني وهو خير مثقف على الساحة يفعل أدوار الأندية في الكلمة ويجعلها أكثر عطاءً، واستقطاب جميع المثقفين وإن شاء الله تكون بالوجه الذي يتفق والعطاء المتميز من تقدم صارت له الأمور في جميع المجالات وبالذات الإعلامية والثقافية ونحن نمد أيدينا جميعاً وأحب أن أشير هنا إلى أن بعض الأندية الأدبية شاركتنا في تلك الاجتماعات مثل الدكتور راشد الراجح والأستاذ عبد الفتاح أبو مدين وغيرهما ولم يبخلوا علينا بالاجتماع وتبادل الآراء، ولكن أود أن أوضح أن تلك أطر رسمية نتعاون معها والأطر التي ستكون عليها ونحن نستبشر خيراً في عهد أخينا الأستاذ السيد أياد مدني.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. |
عريف الحفل: سؤال من الأخ جمال برهان يقول: |
هل يحدثنا الأستاذ قطيف عن تعامل الوالد يحفظه الله مع السيدة والدته؟
|
الأستاذ قطيف عبد الله الجشي: الوالدة قريبة للوالد فجدتي من أصل عراقي فوالدتي عراقية كذلك عندما ذهب الوالد إلى بغداد تزوج هناك وأنجبني أنا وأختي أمانة، الوالدة تعتبر أمًّا لوالدي وليست زوجة لكبر عمرها ونتيجة القرابة نحن في البيت نتعامل باحترام كبير والوالد يقدرها ويحترمها ولها حقوقها وهذه نظرته إلى المرأة، نحن نؤكد على الاحترام وتكوين الشخصية، فشخصية والدتي وحقوقها محفوظة كي تضرب كمثال لشقيقتي عندما تكبر محفوظة الحقوق ومحترمة الشخصية وتكون شخصية منتجة وليست ضعيفة، تستطيع أن تعيش معتمدة على نفسها وليست عالة على أحد، هذه هي الطريقة التي نتعامل بها في البيت. |
عريف الحفل: نحيل الميكرفون للسيدات.. |
فائزة عباس نتّو رئيسة نادي الصم في جدة،: وهنا موجودات ضيفات من نادي الصم ونحن دائماً ضيفات على بيت الشيخ عبد المقصود خوجه، جئن ليقدمن الشكر والتقدير للشيخ عبد المقصود خوجه الذي دائماً وأبداً يمد لهن يد العون والعطاء وأنه دائماً يسعى في تأسيس نادي الصم للبنات، وهن الآن ـ وأنا أتكلّم باسمهن ـ هن يشكرن الشيخ عبد المقصود على طبعه كتاب لغة الإشارة، وهذه الطبعة الثانية لهذا الكتاب، ونحن لدينا دورة لغة الإشارة التي سوف تقام في شهر ذي القعدة جزاك الله خيراً وجعلك دوماً سالماً. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: يسعدني دائماً حضوركم أخواني وأخواتي من نادي الصم وهذا واجبنا أن نتآزر ونتكاتف مع هذه الفئة التي لم تستطع في السابق وقبل إنشاء النادي التعبير، وهذا ما سبق أن قلته في أمسية على ضفاف الاثنينية إننا نرحب في كل أمسية، ومشاركتهم تسعدنا وتجعلنا نحس بأننا نؤدي جزءاً من الواجب علينا جميعاً باعتبار أن هذه اثنينيتكم جميعاً، أنا قلت كلمة أحب أن أكررها. عندما زرت النادي قبل ثلاث أو أربع سنوات، في الحقيقة هزني الشرح الذي قاله القائمون على النادي، هل أي واحد منكم يتصوّر أن ابنه أو ابنته تغتصب أو تستعمل في ترويج مخدرات وفي جرائم، ويكتشف الأمر ودلائله منه وفيه، ولكن لا يستطيع أن يعبِّر، لا يستطيع أن يقول الاسم يعرف السمات يعرف الوجه، القصة ضد مجهول، الحمد لله عندما نرى أن هناك جهة تستطيع أن تعلمهم ويستطيعون أن يعبِّروا، فأصبحوا في خانة الإنسان، فيجب علينا جميعاً أن نتآزر، أرجو من إخواني رؤساء الصحف وأنا كتبت ذلك من قبل وسأكتب، وأرجو أن لكل من له علاقة بالكلمة وبالمثقفين وبالمسؤولين عن الأعلام يؤدي هذه الأمانة، وهذه فئة يمكن أن تكون في بيت أي منا، ولا يحدِّها شيء قد تكون في بيت غني أو فقير، وتعني المجتمع كله، وهذه أمانة مشتركة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
عريف الحفل: قبل أن نختتم هذه الأمسية الرائعة بتواجدكم أود أن أذكر حضراتكم بأن الاثنينية القادمة كما أشار الشيخ عبد المقصود خوجه بأنها عبارة عن أمسية خاصة عن فعاليات اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية، يشارك فيها معالي الدكتور محمد عبده يماني وسعادة الأستاذ السيد عبد الله الجفري وتعقبها أمسية مماثلة يشارك فيها معالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي والدكتور عاتق بن غيث البلادي والاثنينية كما هو معروف ليست لها رقاع دعوة. |
|