شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحوار مع المحتفى به ))
ثم أعلن منظم فقرات الأمسية الأستاذ عدنان صعيدي عن فتح باب الحوار بين المحتفى به والحضور، وكان السائل الأول هو سعادة الأستاذ عبد الله الحصين رئيس تحرير جريدة المدينة حيث طرح سؤاله قائلاً:
 
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نقول إن شرائحَ كثيرة من العالم العربي لا تعرف عن المنظمة إلا القليل والقليل جداً والبعض مع كل أسف يخلط بين مهمات هذه المنظمة ومهمة منظمة رابطة العالم الإسلامي فهل يعتقد معالي الأمين العام أن هناك تقصيراً من الإعلام العربي؟ أم تقصيراً من أجهزة الإعلام داخل المنظمة؟ وشكراً.
 
وكانت إجابة معالي الدكتور الغابد كالتالي:
- لا أدري، إن كان هناك خلط بين المنظمتين وكل ما أستطيع أن أقوله هو أن الفرق واضح، فرابطة العالم الإسلامي هي منظمة شعبية مهمتها نشر الدعوة الإسلامية بينما منظمة المؤتمر الإسلامي هي منظمة أنشأتها الدول ومهامها تتوزع بين سياسية واقتصادية وغير ذلك. ولعل الخلط بين المنظمتين سببه كثرة نشاطات رابطة العالم الإسلامي - وهنا أتوجه بالشكر لمعالي د. عبد الله عمر نصيف على نشاط الرابطة - أو لعل سبب الخلط أن كلتا المنظمتين لهما مقر في المملكة العربية السعودية، وبعد هذين الاجتهادين ليس على أولئك الذين يخلطون بين المنظمتين إلا أن يقدموا اقتراحات للإِجابة على هذا التساؤل. وشكراً.
 
ثم يتقدم الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ ليأخذ دوره في إلقاء سؤاله ومحاورة الدكتور حامد الغابد، فيقول:
- هناك أسئلة مازالت مفتوحة طرحها الأستاذ إياد مدني تنتظر الإِجابة من معالي الأمين العام، ولا أريد أن أضيف جديداً ولكني أرى أن أستاذنا الكبير عزيز ضياء لديه الكثير مما يمكن أن يضيفه في شكل أسئلة واستفسارات فليتفضل. وشكراً.
 
ثم ألقى الأستاذ عزيز ضياء سؤاله قائلاً:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، أيها السادة، وبالتجاوز عن المعتاد من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة.. لي سؤال صغير في الواقع ولعلي أبادر به دون أن أعلم ماذا تقدم من الأسئلة لأني تأخرت في الحضور وعلي أن أعتذر صادقاً إلى صاحب الدعوة الكريم الأخ الأستاذ عبد المقصود خوجه. وسؤالي محدود يدرك مداه ومضمونه معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإِسلامي.
- أريد أن أقول: لا أذكر تحديداً الفترة التي شرعت فيها منظمة المؤتمر الإسلامي ممارسة نشاطاتها في العالم الإسلامي، وعندما نقول العالم الإسلامي نتجه إلى ساحةٍ ما أكبر وأوسع مدى. العالم الإِسلامي ليس فقط العالم العربي، وليس فقط بعض الدول الإسلامية هنا وهناك، ولكنه ذلك المدى الواسع الذي نجده في جنوب شرقي آسيا وفي مقدمة هذه الدول أندونيسيا والملايو وما وراءهما، وهناك بلدان كثيرة فيها مسلمون وأخص منها الفلبين وأولئك المسلمون الذين قيل أحياناً أن عددهم يبلغ ثمانية ملايين وقيل أحياناً إنه يتجاوز العشرين مليوناً. وهم يعيشون في جزر منقطعة عن الأرض الفلبينية بطبيعة تكوينها، لأن الفلبين تتكون من ألوف من الجزر يعيش فيها كثير من الطوائف ولكن أعظم هذه الطوائف هم مسلمو الفلبين الذين بدؤوا منذ زمن طويل يتطلعون إلى هذه الأرض.. إلى مكة والمدينة، وإلى قادة هذه الأرض ينتظرون أن يجدوا منهم الدعم لتحقيق هدفهم الكبير وهو أن يصبحوا دولة مستقلة. هناك الكثير مما تم، وهناك الكثير من الدعم وأذكر أني زرت هذه الجزر وكان منها زيارتي لجامعة لا أذكر أين هي من هذه الجزر، ولكني أذكر حماس وتطلع الذين بهذه الجامعة من المدرسين والأكاديميين إلى أن يسمعوا وأن يَرَوا ماذا تفعل أرض الحرمين لدعمهم واعترف أكثرهم بأن أرض الحرمين وكان يقودها في ذلك الوقت الملك فيصل رحمه الله قد قدمت، الكثير من الدعم ومنه على ما أذكر إنشاء مركز إسلامي هناك أو لعله دعم للجامعة الإِسلامية في تلك الجزيرة.
- معالي د. الغابد لقد مضى زمن طويل على قيام منظمة المؤتمر الإسلامي وأذكر أني كنت أول من علق على تأسيس هذه المنظمة يوم ترأسها الملك فيصل رحمه الله وكان تعليقي مستوحى من كلمته التي ألقاها في ذلك الاجتماع، وخلاصتها أنه ينتظر من هذه الرابطة ليس الكلام فقط وليس ترديد الخطب وليس محاولة الإِقناع بمجرد الكلام، وإنما طلب في تلك الجلسة أن يكون حصاد ونشاط منظمة المؤتمر الإِسلامي مجدياً ومحققاً للتضامن الإِسلامي.. وسؤالي الآن للدكتور الغابد وأنا أعرف مدى ثقافته ومدى إحاطته بموضوعه ومدى تطلعه في نفس الوقت وهو ما يزال في مراحل الشباب إلى أن يحقق شيئاً أكثر مما سبق أن تحقق لهذه المنظمة، أريد أن أسمع منه: ماذا استطاعت أن تحقق المنظمة في خط تضامن المسلمين وتضافرهم وعملهم لصالح قضايا المسلمين ليس في جنوب شرق آسيا وليس في المغرب والمشرق وإنما في هذا العالم الإسلامي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
ثم تفضل معالي الأمين العام بالإجابة، حيث قال:
- أشكر للمتكلم سؤاله العملي وأقول له: إنه لا يجب النظر إلى منظمة المؤتمر الإِسلامي على أنها فقط مكاتب وأمانة عامة موجودة في جدة، بل يجب النظر خاصة إذا أردنا الحديث عن المؤتمر الإسلامي إلى المؤسسات والأجهزة الأخرى التابعة، ولنضرب لذلك مثلاً فهناك البنك الإسلامي للتنمية، فهو مؤسسة قدمت من الخدمات في مجالات عديدة الشيء الكثير كالمشاريع ونجدة المنكوبين وإغاثة المسلمين الذين يتعرضون للكوارث ويمكن أن نذكر صندوق التضامن الإسلامي الذي يمول أعمالاً كثيرة ككفاح الشعب الفلسطيني الذي ما انفك يدعمه في حدود الإِمكانات، وبناء الجامعات والمراكز الإسلامية، ويمكن القول إن هناك مؤسسات علمية وثقافية يمكن الرجوع إلى ما قامت به من برامج وإلى ما أمامها من برامج للتنفيذ، مثلاً في ماليزيا نظم في هذه السنة ملتقى حول الثقافة الإِسلامية وفي بروناي نظم هذه السنة ملتقى حول الثقافة الإِسلامية وفي الملاوي كذلك، وأعتقد أن لهذه الملتقيات فوائد جمّة، كما لا أدعي أن هذه الأنشطة كافية، خاصة وأن العديد من الأجهزة تشكو من مشاكل عديدة منها المشاكل المالية وما ينتج عن مشاكل الدول نفسها الناتجة في التحليل النهائي من المصاعب المالية التي يواجهها العالم والدول النامية على وجه الخصوص، وأملنا أن تختفي أسباب المشاكل وتعود الدول الأعضاء إلى المساهمة كما كانت تفعل قبل ذلك، وشكراً.
 
لم يقتنع الأستاذ عزيز ضياء بإجابة المحتفى به، فعقب عليها بقوله:
- سيدي العزيز سؤالي كان محدوداً في ما الذي حققته منظمة المؤتمر الإِسلامي في معنى التضامن الذي استهدفه الملك فيصل غفر الله له ذنوبه، والتضامن في تقديري، ومعذرة إذا كنت مخطئاً، ليس ما يقام هنا وهناك من مؤسسات ومعاهد وليس ما يبذل من عون من البنك الإسلامي على سبيل المثال، وإنما التضامن معنى كبير جداً أتطلع إليه، وكان فيصل يتطلع إليه أيضاً، واعذروني في هذا لعلي متجاوز، كان يتطلع إلى أن هذا العالم الإِسلامي الضخم الذي يبلغ أكثر من مليار من بني البشر يتضامن ويقف داعماً لقضايانا الكبرى ومنها فلسطين، ومنها مسلمي الفلبين، ومنها اليوم مسلمي أرتيريا الذين استولوا على مصوع وينتظرون الدعم من العالم الإسلامي للاحتفاظ بمصوع وهي ميناء على البحر الأحمر يكمل معنى البحر الأحمر بحيرة عربية، فذلك ما أنشده، وذلك ما كنت أتمنى أن يلقي عليه الضوء الدكتور الغابد الذي قلت في سابق ما قلت إنه شاب متطلع مثقف كبير يدرك أكثر مما أدرك من مضامين أسئلتي، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
ويرد معالي الدكتور الغابد بقوله:
- إضافة إلى ما ذكرته في الإجابة الأولى عن الأسئلة التي توجه بها إلي الأستاذ عزيز ضياء، أود أن أضيف أن منظمة المؤتمر الإسلامي تهتم اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، فقد أنشأت لهذه القضية لجنة هي لجنة القدس برئاسة جلالة الملك الحسن الثاني، وهنالك صندوق يعرف باسم صندوق القدس قدم المساعدات المالية الهامة ووضعها تحت تصرف كفاح الشعب الفلسطيني، وقد عقدت لجنة القدس العديد من الاجتماعات واتخذت العديد من القرارات ونفذت العديد من هذه القرارات، وهذا يعكس تضامن العالم الإسلامي مع القضية الفلسطينية. هذه اللجنة كذلك سمحت بتوحيد مواقف الدول الإسلامية تجاه قضية العالم الإسلامي الأولى وهي قضية فلسطين. هناك عدد من الدول الإسلامية قطعت علاقاتها مع إسرائيل.
- كذلك نحن اليوم نقوم بنفس المجهود لدعم الانتفاضة الفلسطينية المباركة، ونحن نقوم بهذه المجهودات، سواء في إطار لجنة القدس أو إطار منظمة المؤتمر الإسلامي ككل أو في إطار المنظمات الإِقليمية والدولية كمنظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة الأمم المتحدة حيث تقوم الدول الأعضاء - أي الدول الإسلامية - بتنسيق الجهود والعمل على إقناع الدول الأخرى بعدالة القضية الفلسطينية ومساندة قضية الشعب الفلسطيني.
- فيما يخص قضية جنوب الفلبين، أعترف أن المشكل لم يُحل، إلا أن منظمة المؤتمر الإِسلامي قامت منذ البداية بجهود جبارة وتفاوضت مع حكومة الفلبين - كما تعلمون - من أجل الاعتراف بحقوق المسلمين بمندلاو، وقد وُقِّع اتفاق معروف باتفاق طرابلس عام 1976م. وهناك لجنة خاصة بجنوب الفلبين منبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي. نحن فعلاً نحقق النتائج المأمولة ونواصل جهودنا من أجل مساعدة المسلمين في جنوب الفلبين ونتحاور مع الحكومة الفلبينية حول هذا الموضوع.
- فيما يخص أرتيريا أعترف أنه ليس هناك جهاز خاص بهذه القضية، لكننا على مستوى الدول الأعضاء نقوم باتصالات وأعمال من شأنها مساندة قضية الشعب الأرتيري المسلم، وشكراً.
 
ثم أعطي حق السؤال للدكتور عبد العزيز النهاري رئيس تحرير جريدة (البلاد)، حيث قال:
- اسمح لي يا معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن أحييكم في هذه الأمسية وأن أغتنمها فرصة كي أشكركم على تعاونكم معنا كإعلاميين، لأننا في الحقيقة من خلال عملنا في المجال الصحفي نجد منكم دائماً التجاوب.
- معالي الأمين لا أطيل في سؤالي ولكن بما أنكم قد خبرتم الاقتصاد علماً وعملاً، وبما أن موضوع رسالتكم التي قدمتموها للحصول على شهادة الدكتوراة في جامعة السوربون كان يدور حول الاقتصاد، وفي المجال الاقتصادي نجد أن العالم الإِسلامي ككل وكوحدة كاملة يعد متكاملاً اقتصادياً، فالموارد الأولية إذا نظرنا إلى العالم الإِسلامي نجدها في أغلب البلدان متوفرة، هناك المال المتوفر في الدول الأخرى التي تستطيع الاستثمار سؤالي: ماذا عملت منظمة المؤتمر الإِسلامي في المجال الاقتصادي لاستثمار الكثير من الموارد الأولية التي لو استثمرت استثماراً حقيقياً، لأصبح العالم الإِسلامي عالماً قوياً اقتصادياً وسننافس غيرنا، ولن تكون هناك دول فقيرة ودولة نامية ودول من العالم الثالث، وشكراً.
 
بعدها تفضل معالي الأمين العام بالإجابة قائلاً:
- في المجال الاقتصادي يجب أن ننصف اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التي تترأسها تركيا والتي عقدت اجتماعات عديدة ودرست مواضيع التعاون بين الدول الإسلامية ووضعت الخطط في هذا المجال ولكن لم تنجز الكثير لحد الآن لأنها في بداية العمل. هناك مثلاً الاتفاقيات الخاصة بالتبادل التجاري بين الدول الإسلامية، هذه الاتفاقيات الآن معمول بها بين الدول الأعضاء، كذلك هناك اتفاقية ضمان الاستثمارات. في إطار البنك الإسلامي للتنمية هناك حركة حثيثة ونشطة خاصة بالتبادل التجاري وتمويل التجارة الخارجية على المستوى القصير والمتوسط. الحقيقة هناك أفكار وهناك اتفاقيات ستدخل عندما تصدق عليها كل الدول الأعضاء، ستدخل حيز التنفيذ وذلك من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية. وكما ذكرت إن البنك الإسلامي للتنمية يمثل أهم وسيلة للمؤتمر الإسلامي لدعم النشاط التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء، وكما تعلمون رأس مال البنك تشترك فيه الدول الأعضاء الإِسلامية، البنك يقوم بتمويل العديد من البرامج والمشاريع في الدول الأعضاء، وتقوم الدول القادرة في البنك بتمويل مشاريع وبرامج في الدول الأقل نمواً في العالم الإسلامي.
- استغلال موارد العالم الإسلامي، هذا المشكل الذي أثاره صاحب السؤال مرتبط بالتكنولوجيا والتكوين. يجب أن تكون هناك مشاريع مثمرة أولاً وقبل كل شيء، ويجب أن تتوفر الطاقات البشرية والتكنولوجية لتنفيذ هذه المشاريع.. إذاً الموارد موجودة ولكن هناك نقص في بعض الدول غير القادرة التي لا تتوفر لديها التكنولوجيا.
- ككل، هناك اتجاه كي تتكامل القدرات البشرية الموجودة في عدد من الدول الإسلامية والتكنولوجيا والإمكانات الموجودة في عدد من الدول الأخرى. الاتجاه هو دعم هذا التعاون ودعم هذا التكامل، وهذا ما يقوم به البنك الإسلامي للتنمية وما تقوم به اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري يجب أن نوجد الثقة لدى المسلمين حتى يقوموا كذلك بتشجيع البنوك الإسلامية التي ما زالت في بداية تجربتها، يجب أن نقوم بإيجاد الثقة للمسلمين حتى يقوموا بتمويلات لهذه البنوك الإسلامية التي هي في بدايتها. نحن اتخذنا الإطار وعقدنا الاتفاقيات ووضعنا الخطط، وسنقوم بإذن الله بإنجاز ما اتفقنا عليه في مختلف مؤتمراتنا، وشكراً.
 
بعدها تمنى الأستاذ على المحتفى به رجاء، استهله بقوله:
- بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الحقيقة أنا لا أجيد الكلام في حضرة الأعلام، وأعتقد أنني جئت متأخراً وقد طرحت أسئلة كثيرة على ضيف هذه الاثنينية معالي د. الغابد، وقد رجاني خلسة بعض الضيوف بأن لا أثقل عليه، لكني أستبدل بالسؤال شيئاً آخر.. وهو رجاء إلى معالي الدكتور بأن تكون صلته، صلة المنظمة بالصحافة أكثر وإن كنا لا نعفي أنفسنا أيضاً من ذلك لكي تتعمق هذه الصلة ولكي نعين المنظمة على أداء رسالتها الخيّرة والنبيلة والكريمة، وشكراً لكم جميعاً.
 
أجاب معالي المحتفى به الدكتور الغابد على ذلك بقوله:
- أشكر صاحب المداخلة وليس بالسؤال على نصيحته، وأنا أوافقه تماماً على أهمية العمل والاتصال مع الصحافة لنعرّف بقضايانا الإسلامية ونعرّف كذلك بنشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي. وأقول للأخ الكريم: إن لدينا مؤسسات إعلامية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي وهي وكالة الأنباء الإسلامية الدولية ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية، وبإمكان هاتين المؤسستين مساعدتنا في أداء رسالتنا الإعلامية كثيراً، لكن كما تعلمون فإن هاتين المؤسستين تواجهان مشاكل كثيرة وهي مشاكل وصعوبات مالية، عندما تحل هذه المشاكل (اينا) و(أزبو) فستساعدانني على العمل الإعلامي وأنا أسجل اقتراحك وأطمئنك بأننا سنقوم في المستقبل بتكثيف الاتصال والتعاون مع كل أجهزة الإعلام في المملكة العربية السعودية.
ثم قرأ مقدم الأمسية سؤالاً موجهاً من أحد الحضور، لمعالي المحتفى به، يدور حول موقف منظمة المؤتمر الإسلامي إزاء موجة هجرة اليهود السوفييت الأخيرة إلى فلسطين المحتلة، وطلب من معالي الدكتور الغابد الإِجابة عليه، وأجاب معاليه قائلاً:
- طبعاً إن موقفنا هو إدانة هذه الهجرة، ونحن عاقدو العزم على اتخاذ الإِجراءات الكفيلة بمواجهة هذا الوضع الذي يمثل اعتداء على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية. أما المواقف التي سنتخذها، فإنها تقتصر الآن على الاتصال بمختلف أطراف هذه القضية. وبمتابعتكم للصحافة لا شك أنكم رأيتم أننا اتصلنا بأعضاء مجلس الأمن والقوى العظمى وأبلغناهم بعميق قلقنا تجاه هذه الهجرة وبحرصنا على وضع حدّ لها في أقرب الآجال. وسنتصل بالمنظمات الإِقليمية والدولية الأخرى وبالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لنفس هذا الغرض، وليست تلك إلا بعض من المواقف المؤقتة - ونركز على كلمة المؤقتة - التي اتخذناها في انتظار المؤتمر الإِسلامي القادم لوزراء الخارجية الذي له وحده حق اتخاذ قرارات ذات طابع تنفيذي بهذا الخصوص، والجامعة العربية بصدد اتخاذ إجراءات ومواقف نحن في منظمة المؤتمر الإِسلامي ندعمها من جانبنا ونتمنى لها أن تصل إلى ما نرجوه جميعاً عرباً ومسلمين، وشكراً.
(( تعقيب معالي المهندس عبد القادر كوشك ))
بعد ذلك عقّب معالي المهندس عبد القادر كوشك الأمين العام لمنظمة المدن الإِسلامية، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، بالطبع إن منظمة العواصم والمدن الإِسلامية كمنظمة من المنظمات المنتمية لمنظمة المؤتمر الإِسلامي التي يتولى الأمانة العامة فيها معالي الدكتور حامد الغابد الذي نحتفي به هذا اليوم، ومن خلال صلتي به منذ توليه هذا المنصب، ثبت لي أنه ذو خلُق عظيم وخبرة واسعة، ونتمنى من الله أن يتحقق على يديه الكثير بالنسبة لأهداف المؤتمر الإِسلامي..
- أما التعقيب فإنه يتعلق بالنواحي الاقتصادية بالنسبة للعالم الإِسلامي ومجهودات المؤتمر الإِسلامي، وأود أن أذكّر معاليه فيما يتعلق بالسوق الإِسلامية المشتركة، أن هناك مشروعاً ينظر في مؤتمرات القمة ومؤتمرات وزراء الخارجية، ولا شك أن مثل هذا المشروع لو تحقق لكان دافعاً قوياً في توثيق الصلات الاقتصادية والتسويقية بين شعوب العالم الإِسلامي. وأرجو أن يتحقق هذا المشروع على يديه وإن شاء الله نرى في القريب إنشاء السوق الإِسلامية المشتركة، وشكراً.
ويرد معالي الدكتور الغابد بقوله:
- أشكركم معالي المهندس عبد القادر كوشك على هذا التعليق والتعقيب، وسأسجله وآخذ علماً به وسنعمل إن شاء الله على تحقيقه في المستقبل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :830  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 187 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.