شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
النموذج الرابع
نشر هذا النص بجريدة البلاد السعودية 20 شوال 1368هـ تحت عنوان "موعد العيد":
وعدتَ فأخلفتَني موعـدَكْ
فلا كان – لا كان من أبعدَكْ
وعدَت فحولتَـني مأمـلاً
قضى العيدَ ما ملَّ أن ينشـدك
إذا افترَّ ثغـرُ الصبـاح الجميـل تطلَّعتُ للصبـح أن يوفـدك
ولما مشـى في النهـار الأصيـلُ حسبتُ علـى تِبْـرِهِ مقصـدك
سألتُ وبحَّ لـديَّ السـؤال، عـن موعـدي مـا الـذي أقعـدك
* * *
ولو زرتَ أعددتُ من خافقي
وساداً مَدَى الدهر لن يزهدَك
وكنتُ كسوتُ الطريقَ السعيدَ
شهيدَ الورودِ لكي يشهـدك
مضى العيد والموعـدُ المفتـدى ولكـنَّ قلـبي كمـا عـوَّدَك
سينسى جناك، ويرعـى هـواك ويسترخـصُ الـروحَ كـي ينجـدَك
فلا تَنْسَـهُ إن جفـاك الحبيبُ وأسهـدَك الوجـدُ – لا أسهـدك
وإمَّا قلاك الصديقُ الحميـمُ،
وشحَّ الزمانُ ومـا أرغـدك
فلا تَنْسَهُ سوف تبقى عنـاءً
يهزُ بك الشعـرَ ما غـرَّدك
ولا تختلف هذه القصيدة عن القصائد السابقة، أو بالأصح النماذج التي سبق ذكرها، ففيها بعض الصور الجميلة التي تدل على شاعرية عبد العزيز الرفاعي – رحمه الله – ومن تلك الصور قوله: "أعددت من خافقي وساداً" وكذلك قوله: "ولما مشى في النهار الأصيل" وقوله: "تطلعت للصبح أن يوفدك" ولن يعثر القارئ في هذه القصيدة على ما يعيبها لغوياً أو نحوياً أو بلاغياً أو بيانياً. وسيتساءل كثير عن السبب الذي دفع الشاعر إلى أن يصدر قراراً صارماً بحرمان هذه القصيدة من أن تحتل مكانها من ديوانه "ظلال ولا أغصان" رغم أنه قد منحها قبل ذلك حرية الظهور، وكان فخوراً بها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :490  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 94
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.