وعدتَ فأخلفتَني موعـدَكْ |
فلا كان – لا كان من أبعدَكْ |
وعدَت فحولتَـني مأمـلاً |
قضى العيدَ ما ملَّ أن ينشـدك |
إذا افترَّ ثغـرُ الصبـاح الجميـل تطلَّعتُ للصبـح أن يوفـدك |
ولما مشـى في النهـار الأصيـلُ حسبتُ علـى تِبْـرِهِ مقصـدك |
سألتُ وبحَّ لـديَّ السـؤال، عـن موعـدي مـا الـذي أقعـدك |
* * * |
ولو زرتَ أعددتُ من خافقي |
وساداً مَدَى الدهر لن يزهدَك |
وكنتُ كسوتُ الطريقَ السعيدَ |
شهيدَ الورودِ لكي يشهـدك |
مضى العيد والموعـدُ المفتـدى ولكـنَّ قلـبي كمـا عـوَّدَك |
سينسى جناك، ويرعـى هـواك ويسترخـصُ الـروحَ كـي ينجـدَك |
فلا تَنْسَـهُ إن جفـاك الحبيبُ وأسهـدَك الوجـدُ – لا أسهـدك |
وإمَّا قلاك الصديقُ الحميـمُ، |
وشحَّ الزمانُ ومـا أرغـدك |
فلا تَنْسَهُ سوف تبقى عنـاءً |
يهزُ بك الشعـرَ ما غـرَّدك |