إنَّ التي زعمـت فـؤادَك ملَّهـا |
جُعلتْ هواك كما جُعِلتَ هوىً لها |
فَبِكَ الذي زعمت بها وكلاكمـا |
يُبدي لصاحِبِـهِ الصبابـةَ كلَّهـا |
ويبيت بـين جوانحـي حبٌ لهـا |
لو كان تحـت فراشهـا لأقلَّهـا |
ولعمرها لو كان حبُّـك فوقهـا |
يوماً وقـد ضَحِيَتْ إذاً لأظلَّهـا |
وإذا وجدت لها وساوس سلـوةٍ |
شفع الفؤاد إلى الضمير فسلَّهـا |
بيضاء باكرها النعيـم فصاغهـا |
بلباقة فأدقَّها وأجلَّها |
لما عرضتُ مسلمـاً لي حاجـةٌ |
أرجو معونتهـا وأخشـى ذلَّهـا |
منعت تحيتهـا فقلت لصاحـبي |
ما كـان أكثرهـا لنـا وأقلَّهـا |
فدنا فقال لعلَّها معذورة |
من أجل رقبتهـا فقلـت لعلَّهَـا |