شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تمهيد
في المبحثين السابقين -النقد والبلاغة- تحدثت عن جمال النص الأدبي من وجهة نظر النقاد والبلاغيين العرب، وتوصلت إلى أن الاثنين أرجعا سر الجمال في بيت شعر أو فصل نثر إلى "التوازن".
وبما أن اللغة العربية هي مادة القول في النص الفني، كان لا بد أن أقف على جملة من خصائصها، لأتعرف الجوانب الجمالية فيها، فكما يقول د. "منصور عبد الرحمن": "وفي الفن لا ينظر إلى اللغة على أنها أداة التعبير عن الفكرة فحسب وإنما ينظر إليها نظرة فنية جمالية.. فالفن له لغته الخاصة التي يستخدمها الفنان ويتفاعل معها ويبدع بها ويوجد عملاً له قيمته الفنية الجمالية التي يستند إليها في الحكم الجمالي.
ولقد أدرك نقاد العرب أهمية العنصر الرئيسي في الفن القولي ووقفوا على خصائص جمالية وفنية في لغتهم.. وإذا كانت الكلمة تتكون من مقاطع، وكل مقطع يتكون من أصوات فقد تحدث نقاد العرب عن الأصوات بعامة وعن فلسفتها الجمالية وخصائصها الفنية، وقارنوا بينها وبين الألوان، وتحدثوا عن مقاطع الأصوات بحيث تكون حروفاً متميزة تختلف باختلاف مقاطعها، ودرسوا مخارج الحروف، وقسموها إلى مجهور ومهموس وإلى حروف استعلاء وحروف انخفاض، وتناولوها من حيث متباعدها أو متجاورها أو تضعيفها.. وقد وضعوا مقاييس للفظة الواحدة على انفرادها ومقاييس للألفاظ المؤلفة.. كما وقفوا عند التعبير ومدى ما يتوافر فيه من انسياب وانسجام وقوة سبك بما يحقق له غناه الفني ويخرج عن دائرة الصحة إلى دائرة الجمال" (1) .
ولقد وقفت على بعض هذه الظواهر اللغوية لأتعرف القيمة الجمالية وصلتها بالتوازن في فقه اللغة وصرفها ونحوها.
 
طباعة
 القراءات :1083  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 86
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.