شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به الشيخ إسماعيل أبي داود ))
بعد انتهاء الأستاذ عدنان صعيدي من إلقاء الكلمة التي بعث بها الشيخ عبد العزيز ساب طلب من المحتفى به أن يلقي كلمته فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، حضرات الإخوة الكرام، وعلى الأخص مضيفنا الكريم الأخ عبد المقصود، جزاه الله عنا خيراً. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحقيقة أنا في حيرة من أمري كيف أدافع عن نفسي، أولاً في موضوع السن، فأنا لا أعترف بما كُتب، وما قيل إني من مواليد عام ألف وثلاثمائة وخمسة وثلاثين.
- لكنني أنا سعيد في هذه الليلة باستضافة الأخ الكريم، وبرؤية هذه الوجوه الكريمة التي ساهمت - وجزاها الله خيراً - في هذا التكريم الذي لم أصل إليه بعد، وربما لا أستحقه، ولكن هذه تُعتبر مكرُمة من الإِخوان أنهم أحبوا أن يساهموا ببعض الشيء، وما بذلته في خدمة بلدي هو واجب وطني يستلزم على كل فرد منَّا أن يقوم به، خصوصاً إذا أوكلت إليه مهمة.
- معالي الشيخ محمد العوضي ذكر أني رفضت في البداية الاشتراك في الغرفة التجارية، فعلاً هذا صحيح فقد رفضت أن أدخل الغرفة، وعُيِّنت بالقوة، عيَّنني الأخ عايد شيخ رحمه الله وزير التجارة، ولم يقبل معارضتي واحتجاجي. وعندما قبلت التعيين ظننت أنني سأظل عضواً لمدة لا تزيد عن فترة سنة واحدة فإذا بالأمور تتطور، فاختارني الإِخوان نائباً لمعالي الشيخ محمد العوضي الذي كان رئيسنا، وبعدها تشرف الشيخ محمد العوضي بأن أصبح وزيراً للتجارة، وبحسب التسلسل أو طبقاً للنظام شغلت مهمة الرئيس وهكذا وقعت.. ولم أستطع الخروج، وكلما حاولت أن أطلق سراحي من هذه الرئاسة رجاني الأخوة أن أظل بمنصبي فترة أخرى، حتى أصبحت المدة التي قضيتها في الغرفة تزيد على ست وعشرين سنة، وأنا أعتقد أن أي موظف حكومي يمكنه إذا خدم عدداً من السنوات كهذه أن يتقدم بطلب تقاعد ويرتاح، لكن هذا الأمر خرج عن إرادتي، وسلَّمت أمري لله، ومازلت الآن في هذا الموقع أسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق.
- الحقيقة أن الإنسان في بعض الأوقات رغم ما يجد من تعب ومشقة إلا أنه يجد لذة في إنجاز ما يُريده في خدمة الناس وفي خدمة وطنه وبلاده، ونحمد الله أن هذه الغرفة التي كانت تشغل أربع غرف أصبحت تحتل مبنىً جديداً يعتبر إنجازه مفخرة وهو معلم حضاري بارز من معالم النهضة العمرانية بالمملكة العربية السعودية ويرجع الفضل في ذلك إلى تشجيع خادم الحرمين الملك فهد منذ كان ولياً للعهد، ومنذ كان وزيراً للداخلية، ومنذ أصبح ملكاً على هذا البلد، يساهم ويسأل ويحاول بصفة مستمرة أن يدفعنا إلى الأمام، وأن يطلب منا أن نؤدي العمل ونستشيره في كل وقت ويُبدي رأيه، ولذلك فنحن نسير على نفس الاتجاه الذي خططه خادم الحرمين، ونسأل الله له ولإِخوته التوفيق والسداد.
 
- قبل يومين قرأت كلمة كتبها أحد الإِخوان في "جريدة المدينة" يطلب فيها إيجاد مكتبة وطنية لجدة، وأعتقد أن رجال الأعمال في جدة قد أعطاهم الله الخير الكثير، ويستطيعون متى ما جدّ الأمر أن يبنوا هذه المكتبة، وسأكون أول مساهم في هذا البناء وهذا الصرح الذي سيبقى خالداً لهذا الاجتماع الكريم، (وهنا تضج القاعة بالتصفيق استحساناً لهذه البادرة الحسنة)، وأعتقد تماماً أن خادم الحرمين الشريفين سيكون أول من يؤيد هذه الفكرة ويباركها. وشكراً لكم والله يحفظكم ويرعاكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :532  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 176 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج