عبد المقصود باقة زهر وسنبلة تطيب |
وصفوة حقل من الورد خصيب |
وغلالة من سندس قشيب |
وخميلة مثقلة بالجنى الذهب |
وقلادة من عقد الجمان |
على سلسلة من عقيان |
يتألق كرؤى الفجر |
مجد والماس فخر |
وبيت علم باذخ الذرى شامخ النهى |
العلا له طنب |
والفخار تالد ومنتسب |
يا أبا محمد سعيد يا أبا النجب |
يا ابن خير أب وخير أبناء الحقب |
ولو مدحتكم زمناً |
لم أقم بما يجب |
قبة من جلال وربوة من جمال |
شمس وقمر ومسبح ضوء وسرحة ظلال |
لألأء من الذكر وجمرة من نهار |
ووهج من الحب يرخي الضحى عليه إزار |
عاليا كالشمس في أطرافها |
باهر الضواء |
كالبدر في ليل التّمّ |
يغمر الأرض سناء |
بضوئه والضياء |
فوق الحقول الخضراء |
والبساتين الفيحاء |
ونجم لامع في سماء الأدب.. |
شمائله مثقلة بالجني الذهب.. |
ومحاسنه ممتعة بالحسن |
وسنابل قمحٍ تطيب بالإحسان.. |
وغلائل سندس قشب |
عباقة النفحات بأريج الريحان |
عبق العطر وفوح الزهر.. |
صحائفه: جمعها بالعرق الهادر، والكفاح النادر، |
والبلاء المتماسك، الجدوى العاطرة، |
والنشاط المسعف، والحماس المورق، |
طليق كالشعاعة صحو كالديباجة، |
وضَّاح كآيات الصُّبح، هفاف كأنداء الفجر، |
فَتَّانٌ كأنفاس السحر |
مضمر كالسهم الصائب، رائق كبسمة تتهادى على غدير |