شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحوار مع المحتفى به ))
عريف الحفل: السؤال الأول من الأستاذ عبد الرحمن مصطفى يقول:
ما رؤيتكم الحاضرة والمستقبلية لمشروع ثقافي تربوي حضاري ينهض بأمتنا؟ وكيف ننهض بالواقع الثقافي، وما واجب الأدباء والمثقفين تجاه مشكلات أمتنا؟
الأستاذ محمد الشقحاء: السؤال طويل.. ومحير خاصة ونحن نعيش شللية بشعة في الوسط الثقافي، ولكن من خلال الهواجس والطروحات التي تطرحها بعض الجهات الحكومية وبعض الأفراد المواطنين وخاصة بعد انتقال الهم الثقافي والأدبي إلى وزارة الإعلام والثقافة وتوحيد مسار الثقافة في جهة واحدة، هذا قد يكون حلما لعله يتحقق.
 
عريف الحفل: السؤال الثاني الحقيقة من الأستاذ عدنان محمد حسن فقي المحامي والمستشار القانوني يقول:
ألا ترى بموجب خبرتك في الأندية الأدبية أنها أصبحت مقاعد للعجزة وافتقدت دورها المنوط بها؟ وما رأي سعادتكم في ضمها للجامعات ليتم تفعيلها أكثر؟
الأستاذ محمد الشقحاء: الأندية الأدبية في بدايتها قدمت الشيء الكثير، ولكن مع الأسف الشديد بعد مرور أربع سنوات تقريباً بدأ الصراع على المقاعد ما بين أفراد داخل الأندية والصحافة أو الأدباء والمثقفين خارج الأندية، نظام الأندية الأدبية من خلال مقارنة قمتُ بها مع أسرة الأدباء في البحرين ورابطة الكتّاب في الكويت واتحاد الكتّاب العرب في دمشق نفس النظام ولكن من خلال إشراف إدارة الأندية الأدبية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلقت هذا الجمود واستسلمنا نحن كأدباء داخل الأندية الأدبية فَخُنا الأمانة، مع أنه في اللائحة هناك مجلس الإدارة يُشكل كل أربع سنوات من خلال الجمعية العمومية ولا يجدد للعضو في مجلس الإدارة لأكثر من دورتين، أي أربع سنوات ثم أربع سنوات، ولكن مع الأسف الشديد تدخلت إدارة الأندية العربية بعد تولي الأستاذ عبد الله الشهيب إلى أن جّمد بعض المواد داخل نظام الأندية، فوصلت إلى ما وصلت إليه الآن، ونتوصل من خلال ربطها الآن بوزارة الثقافة والإعلام أن تعود الحيوية إلى الأندية الأدبية، أما ربطها بالجامعات فهذا غير مجدٍ لأن الأندية الأدبية شأن ثقافي أدبي فكري ويرتبط بالمبدعين كشعراء وقاصين أو مفكرين مثل نظيرها في بقية الأقطار العربية رابطة الكتّاب، اتحاد الكتّاب، الأندية الأدبية، في نظام الأندية الأدبية أن العضو يدفع رسم اشتراك كبقية الأنظمة الموجودة في رابطة الكتّاب في الكويت أو اتحاد الكتاب العرب، لكن اتكالنا على الدعم الذي قدمته الرئاسة العامة لرعاية الشباب شلّ هذه المادة هناك مادة الجمعية العمومية وتوظيف بطاقات عضوية للأعضاء أيضاً لم ينفذ ولكن إن شاء الله إذا كانت هناك اللجنة القائمة الآن على دراسة أعضاء الأندية الأدبية ومشكّلة برئاسة وزير الثقافة والإعلام تغير أو تعيد إشعال الشمعة التي انطفأت في الأندية الأدبية نتمنى ذلك إن شاء الله.
 
عريف الحفل: السؤال من الأستاذ علي المنقري يقول:
ما تعليق سعادتكم على عدم إدراج الشعر الشعبي ضمن فعاليات ونشاطات مهرجان الجنادرية الأدبي لهذا العام؟
الأستاذ محمد الشقحاء: يُسأل عنه اللجنة المنظمة، وفوجئت بصراحة بعدم إدراج الشعر الشعبي، وكنتُ أدعو إلى هذا منذ زمن، كنا إذا حضرنا مهرجان الجنادرية وفي الخيمة التي يجتمع فيها الأدباء في الفندق كان إخواننا الشعراء الشعبيون أو بمعنى أصح الشعراء العاميون يستولون على الخيمة ويتفردون بإلقاء قصائدهم والحديث ويتفكهون بأحاديثهم، وإلغاء نشاط الشعر العامي في مهرجان الجنادرية خطوة جريئة وكان المتوقع أن تكون قبل هذا وتكون في كل فعاليات الجنادرية، ولكن للأسف جاء التنفيذ متأخر وأنا أباركها.
 
عريف الحفل: الأستاذ عثمان محمد مليباري من مكة المكرمة يقول:
قرأت لك قصصاً واقعية في مجموعتك القصصية "حكاية حب ساذجة" كما قرأت لك قصص تحليلية في مجموعتك القصصية "الزهور الصفراء" سؤالي: لم أقرأ لك قصصاً أو مجموعة قصصية تناولت بالألفاظ والعبارات الموسيقية أعني القصة الشعرية، أرجو إذا كتبت هذا اللون من القصة اذكر العناوين والأسماء وإذا لم تفكر في كتابة القصة الشعرية فما هي الأسباب؟
الأستاذ محمد الشقحاء: النص يخلق نفسه عندي والقارئ إن كان قارئاً متذوقاً أو قارئاً ناقداً يكتشف الشعرية أو عادية النص، ولكن هناك نصوص أخرى خاصة بمجموعتي الأخيرة "الحملة" فيها تكثيف وفيها عناية بالحدث أو المضمون، وقد يجد فيها الأستاذ عثمان شيئا مما يبحث عنه.
 
عريف الحفل: الأخ صالح القرني جريدة "اليوم" يقول:
من الملفت في تحليل خطاب الشقحاء الكتابي من خلال ما قرأت له وقرأ غيري انتصاره للمرأة وانحيازه إلى الجنس العطوف على حدّ تعبير محمد حسن عواد - رحمه الله - (ونحن في زمن نطالب فيه بحقوق الرجل) والسؤال الذي يراودني الآن هل ما زال الكاتب منحازاً إلى المرأة كما عهدناه في كتاباته؟
الأستاذ محمد الشقحاء: ليس انحيازا، أليس في حياتنا الاجتماعية دوراً سلبياً دورها السلبي من خلال البيت أو من خلال أنها أم وزوجة حتى أخت يعتبرها البعض من الأثاث والابنة أيضاً يعتبرها من الأثاث في البيت، وهذا الدور السلبي للأنثى في حياتنا الاجتماعية جعلني أكثف الحديث عن المرأة رغم أن لي موقف آخر شخصي، وتكثيف الدور السلبي لحياة الأنثى في مجتمعنا تكثيف لهذه السلبية حتى نقاومها وحتى تجد دورها في الحياة لتشارك الرجل في إثراء حياتنا.
 
عريف الحفل: الأخ مشعل الحارثي من مجلة "اليمامة" يقول:
هناك من يتهم بعض كتّاب القصة القصيرة السعودية بافتقارهم إلى المقومات الأساسية لفن القصة القصيرة واقترابها من السيرة الذاتية أو الذكريات التي تكتفي بالعرض ولا تقدم حلولاً لبعض المشاكل، فما موقفكم من ذلك؟
الأستاذ محمد الشقحاء: القصة القصيرة هي موقف وانبثاقة وخاصة القصة الحديثة، تجاوزنا مرحلة القصة التقليدية التي هي بداية وعقدة وحل، ويوجد هناك لدينا كتّاب لا زالت قصصهم تمارس البداية والعقدة والحل والكتّاب الذين ينبثقون من فكرة أو من حدث ويحملون هاجساً ومضموناً قد يكون واضحاً وقد يكون هناك شيء بين السطور، وأنا من أنصار كتابة - كما تحدث بعض الأخوة - وضع النهاية المفتوحة التي تجعل القارئ يشاركني في إيجاد حل لما نعانيه.
 
عريف الحفل: الدكتور غازي عوض الله يسأل:
كيف توفق بين حريتك الإبداعية والتزامك بالقيم الاجتماعية والسياسية في حرية التعبير عن الرأي والفكر الذي تتناوله في قصصك وفي مقالاتك الصحفية، ومتى تشعر أن الالتزام بالنظرية الاجتماعية يكسر عندك حاجز الإبداع؟
الأستاذ محمد الشقحاء: من أول قصة كتبتها أو من خطواتي الأولى أكتب النص مرة ومرتين وثلاث مرات، وفي الخطوات الأولى لم أفكر في الرقيب لم أفكر في المجتمع أو في الصوت الذي يرفضني، أنا عضو في هذا المجتمع وشاهد على قضايانا وعليّ أن أكتب إن كنت صادقاً مع نفسي أن أكتب بصدق، ففي بعض نصوصي تجد أنني أعطيت المرأة مكانة أكبر من مكانتها الموجودة في المجتمع تكلمت عن قضايا اجتماعية كثيرة، بعض نصوصي ومن خلال مفرداتها تكتشف أن فيها طرحا سياسيا، خلقت لي عالما خاصا من خلاله أكوّن شخصياتي ومضاميني هذه الأشياء تطل من نافذتي أنا الشخصية التي تطل على المجتمع ولا أترك المجتمع يطل على داخلي.
 
عريف الحفل: الأخ مصطفى عبد السلام يقول:
ما هي الأبعاد الفنية للتكرار في قصص القرآن الكريم؟ وكيف يمكن الاستفادة من هذا الأسلوب القرآني الفريد؟
الأستاذ محمد الشقحاء: هذا يُسأل عنه النقاد، وهناك دراسات موجودة في المكتبة العربية تناولت القصص في القرآن خاصة قصة سيدنا يوسف.. قصة مريم عليها السلام.. أصحاب الأخدود، وهاجسي ككاتب يكاد يكون في نصوصه لا أقول أني تأثرت ولكني أنا ابن هذا المجتمع.
 
عريف الحفل: الأستاذ مصطفى عطار يقول:
هل أخونا الأستاذ الشقحاء ينوِّرنا عن أسباب عدم وجود إنتاج الأندية الأدبية في مخازن بيع الكتب مما أثار حفائظ محبي الكتاب والأدب وهي في النهاية من أبرز رسالة الأندية الأدبية في بلادنا؟
الأستاذ محمد الشقحاء: هذه يُسأل عنها دور النشر، من خلال تجربتي مع الزملاء أخواني في نادي الطائف الأدبي اتفقنا مع مجموعة من دور النشر والمكتبات لتوزيع مطبوعات نادي الطائف الأدبي ولكن مع الأسف الشديد القارئ يرى أن الكتاب الصادر عن النادي الأدبي يجب أن يأخذه هدية، وهذه مشكلتنا فنادي الطائف الأدبي وصلت كتبه إلى جميع الأنحاء من الخليج إلى المحيط حتى إلى بعض العواصم الأوروبية من خلال الإهداء بسبب تعاون الناشر المثقف أو الموزع المثقف، هذه مشكلتنا كأدباء وكتّاب وكأندية أدبية وكجامعة، الآن أي كتاب تصدره مؤسسة حكومية فإن الناشر أو الموزع لا يعتني بتوزيعه أو رواجه أو توفيره للقارئ وهذه مشكلة رغم الدراسات ورغم اتحاد الناشرين العرب ورغم الندوات التي أقيمت حول هذا الشيء نحن - لا أدري - هل نحن عالم آخر أو مجتمعنا مجتمع اتكل على الهبات والعطاءات، مرة كتب الأستاذ عبد الرحمن المعمر - الله يعطيه الصحة والعافية - يقول أحلق رأسي بخمسين ريالاً ولا أشتري كتاباً بعشرة ريالات، أو أشتري - أكرمك الله - جزمة بمائة ريال ولا أشتري كتاباً بخمسة ريالات، هذه مشكلتنا كمجتمع ثقافي.
 
عريف الحفل: وردتنا رسالة قصيرة أو كُُليمة لسعادة الأستاذ والأديب المعروف والكاتب الدكتور عاصم حمدان الغامدي يقول في بدايتها:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :909  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج