الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الدكتور عبد الله دحلان ))

ثم يطلب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عبد الله دحلان الكلمة مشاركة منه في هذا الاحتفاء فيقول:

- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم أبعدني عن النفاق والرياء، إنه لمن الفخر والاعتزاز أن يُتاح لي هذا اليوم أن أقول كلمة عن هذا الرجل الذي أحببته مُعلّماً، ولم أكن أحب مُعلّماً قبله، وأحببته أباً حتى شارك أبي في المحبة والأبوة، وأحببته رئيساً ولم أك أحب وأعتز برئيس مثله، إذا كنا نكرِّمُ هذا الرجل في هذه الأمسية بهذا الحشد الكبير، بهؤلاء الناس الذين أتَوا من مشرق المملكة وجنوبها وشمالها كي يساهموا بحضورهم في تكريم رجل من رجالات العمل، من رجالات القطاع الخاص الذين شاركوا مراحل النمو والتطور في هذه المملكة الفتية منذ الحرب العالمية وقبلها.

- لا أريد أن أكثر من تلك الصفات التي يتميز بها هذا الرجل فكلٌّ منا يشعر بها، ويعرف عنها، ويلامسها ملامسة كل يوم، وإذا كان هناك من نشاط ومن دور ومن تقدير ومن اعتبار لنشاطات هذه الغرفة التجارية الصناعية بجدة، فإن هذا الرجل هو وراء كل هذا النشاط، وراء كل ذلك الإنجاز، إذا كنا نفتخر هذا اليوم بهذا الرجل فلا بد وأن نسعد كلنا كرجال أعمال بأن كل من يسير على هذا الطريق وبهذا الخُلُق وبهذه المبادئ وبهذه الأهداف فسوف يكون له يوم للتكريم وللتقدير، وإن في بلادنا من سيُسجل لهم التاريخ كل تقدير واحترام، إنني في هذا اليوم قد أكون حرّاً طليقاً وأنا بعد أن قضيت أحد عشر عاماً في هذه الغرفة، قد أوشكت على الرحيل عنها، إلا أنني وددت أن أشارك والدي وأستاذي الشيخ إسماعيل أبا داود بكلمة من الأعماق أمثل بها كل من يتعامل مع هذا الجهاز وأنقل له تحيات كل من يعمل في الأجهزة التنفيذية في الغرف السعودية، باسمي وباسم زملائي الأمناء العامين، نقول لك كلمة صدق: إننا نفتخر بك رئيساً، نفتخر بك معلماً، نفتخر بك رجلاً من رجالات الأعمال، وفقك الله، متمنين لك عمراً طويلاً لخدمة هذه البلاد، ولخدمة الغرف السعودية، ولخدمة القطاع الخاص بأكمله، ولكم مني أيها السادة الحضور كل شكر وتقدير لمشاركتكم اليوم في الاحتفال بهذا الرجل العظيم، والسلام عليكم.