- ضيفنا العزيز: الأخ علي المنقري يسأل: هل تربط سعادتكم رابطة قرابة بداعية المنطقة الجنوبية الذي يعود الفضل له بعد الله في إنارة تلك المنطقة وتحريرها من الجهل والخرافات فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي؟ |
|
الضيف يجيب على السؤال: |
- نعم تربطني به رابطة فأنا وهو نجتمع في الجد الرابع أو الخامس.. هو طبعاً في الجيل الذي قبلي وأنا أعتبر من أبنائه، لكن تربطني به رابطة فعلاً فنحن من عائلة واحدة، وعائلة القرعاوي في الحقيقة عائلةٌ كبيرة جداً وتفرع منها عوائل أخرى معروفة في المملكة الآن مثل عائلة أبا الخيل، وعائلة الرميح وعائلة الصقير وعائلة الزبن، وعائلة الكحيمي، فالعائلة نفسها كان اسمها آل نجيد حتى أن بعض الفروع بدل أن يقولون القرعاوي - والقرعاوي هذه نسبة جديدة يعني من ثلاثة أو أربعة جدود - بدأوا يقولون النجيدي نسبة إلى الجد نجيد.. فأنا وإياه نجتمع في الجد الرابع. |
- د. غازي الزين عوض الله يسأل: كيف نستطيع أن نوافق أو نزاوج بين الحرية الإبداعية في العمل الصحفي وبين الالتزام في ظل نظرية المسؤولية الأجتماعية؟ |
|
الضيف مجيباً على السؤال: |
- الحديث الذي أدلى به معالي وزير الإعلام قبل فترة بسيطة والتصريح الذي صرح به يبدو أن فيه بشائر للصحفيين، أنهم سوف يتحركون في نطاق أوسع للتعبير ما يشعرون به من مشاكل، أعتقد أن التعبير عن المشاكل الاجتماعية ليس فيه مشكلة لأن التعبير عن المشاكل الاجتماعية موجود من خلال الصحافة السعودية، ولكن نرجو أن يكون نظام المطبوعات الجديد الذي سوف يصدر قريباً فيما أعتقد ونظام المؤسسات الصحفية الذي سيليه وربما صدر النظامان في وقت لاحق.. نظام المطبوعات ونظام المؤسسات الصحفية هو الذي سيعطي حرية الحركة للكتاب للتعبير عن المشاكل الاجتماعية.. هذا في رأيي. |
- الأستاذ نبيل عبد السلام خياط يسأل: صدر في العام الماضي فيما أعتقد في باريس كتاب عنوانه "العرب والتاريخ بالمقلوب" وفيه يتناول مؤلفه كيف أن أمة العرب تمشي إلى الوراء إلا أنه حتى الآن لم يظهر من الأدباء والمفكرين العرب من يرد عليه فما رأي سعادتكم وهل هذا الادعاء حقيقة؟ |
|
الضيف يجيب على السؤال: |
- أنا لم أطَّلع في الحقيقة على الكتاب ربما يكون الأخ السائل عنده الجواب على هذا، لأنه في الواقع لا تستطيع أن ترد على فكرة معينة إلى أن تستوعب هذه الفكرة، ولكن الفكرة كما شرحها أعتقد أنه قد يوجد من الكتاب العرب مرت عليه، أو بالنسبة لنا في المملكة العربية السعودية لم أشعر أن أحداً من الكتاب رد على هذه الفكرة أو رد على هذا الكتاب وربما في البلاد العربية الأخرى قد يوجد من رد على هذه الفكرة أو الكتاب. |
- هل كان لعملكم في مجلس الشورى ومسؤولياتكم الكثيرة تأثير على إبداعاتكم، وهل هذا التأثير بالسلب أم بالإيجاب من الناحية الأدبية؟ السائل: د. محمد محمد محسن. |
|
الضيف مجيباً: |
- الواقع لم يكن للعمل، منذ أن بدأت العمل بعد عودتي من البعثة في الوزارات من وزارة العمل إلى الجامعة ثم انتقلت إلى وزارة الصناعة والكهرباء ثم إلى مجلس الشورى، أعتقد أن تنظيم الوقت مهم جداً لأنه من الممكن أن يضطلع الإنسان بالعمل الحكومي وبأعماله الخاصة أياً كانت هذه الأعمال الخاصة، ولو أن العمل الفكري أو الإبداع في الشيء يحتاج فعلاً إلى نوع من التفرغ لكن هذا لا يمنع، سواء العمل في مجلس الشورى أو العمل في الوزارات الأخرى. |
- الرجاء أن تعطونا فكرة عن مستوى الأديبات السعوديات وهن قليلات جداً ومعظمهن يتجهن إلى المجال الإداري فكيف يمكن تشجيعهن؟ مهندس عبد الوهاب حسن بترجي. |
|
الضيف مجيباً: |
- والله أعتقد أن هذا السؤال غير صحيح.. الأديبات السعوديات الآن يملأن الساحة الأدبية ويملأن الصحافة، يعني لو اطَّلعت، ولا بد أن أُطلع السائل على كثير من الصحف اليومية التي يجد فيها إبداعاً كبيراً من المبدعات السعوديات، وربما لا نضطر إلى ذكر أسماء كثيرة فهن كمثل عندك د. خيرية السقاف، نورة خالد السعد، وعندك القصصيات شريفة الشملان وعندك رقية ناظر شاعرة وكاتبة، وعندك فاطمة العتيبي من الكاتبات الشابات وثريا العريض شاعرة جيدة وكاتبة عمود يومي في ثلاث صحف أو أربعة صحف، وانتصار العقيل وجهير المساعد.. فهن كثيرات ولا يمكن حصرهن ويوجد كاتبات كثيرات منهن مجموعات قصصية. |
- تحدث الدكتور عبد الله مناع فقال إنك كنت تؤثر السلامة في كتاباتك فتسير سيراً متئداً بلا صخب ولا ضجيج، فهل كان تجنبك المعارك الأدبية خشيةً من النقد أم هو طبع خاص بك؟ السائل: طالب علم، عبد المجيد الزهراء. |
|
الضيف مجيباً: |
- أنا أعتقد أن الإنسان وتكوينه الذهني والفكري والاجتماعي يتحكم في حياته وكتاباته، أنا كنت بطبعي شخص هادئ لا أحب المشاكل منذ صغري وربما أثر هذا على مسيرة حياتي الأدبية والفكرية، المسألة ليست مسألة صدام لأني اصطدمت كثيراً في حياتي الصحفية وفي حياتي الإدارية.. |
وأذكر من الإصطدامات الكبرى أول ما تشرفت بإدارة مؤسسة اليمامة الصحفية وهي مؤسسة من كبرى المؤسسات الصحفية لم يكن لديها مطابع ولما جئنا وقد سبقني إلى إدارة المؤسسة أساتذة كبار ووزراء، كان السابق لي الوزير الله يرحمه عبد الله بن عدوان، وكان الذي سبقه المرحوم الأستاذ عبد العزيز الرفاعي، وكانوا يحاولون شتى المحاولات على أن ينشئوا مطابعاً في المؤسسة، وجئت أنا باندفاع الشباب لأني كنت من أصغر الأعضاء سناً في ذلك الوقت، وتشرفت بأن كلفوني بإدارة المؤسسة. وكان من أول الأهداف أن أنشئ مطابع، فبالتعاون مع الإخوان الموجودين استطعنا فعلاً وكان هناك جانب من الأعضاء يهمهم عدم إنشاء مطابع لأنهم كانوا يملكون المطابع التي نطبع عليها، فهم يؤجرون المطابع لنا ويؤجرونها "للجزيرة" ويؤجرونها لمجلات مثل مجلة الغرفة ومجلات أخرى، وبالرغم من قوتهم وشكيمتهم وصراخهم في المجالس وكتابتهم لوزارة الإعلام إلا أننا استطعنا وبحمد الله الصمود في وجوههم. |
ويرجع الفضل في كثير مما حصلناه للصديق العزيز معالي الدكتور رضا عبيد لأنه كان عنصراً قوياً وبارزاً وعاملاً في الإدارة في ذلك الوقت، فلعله يحدثكم بشيء عن ذلك. فقد كان يخيل للبعض في مؤسسات صحفية أخرى أن مؤسسة اليمامة ليست فيها مشاكل، ولكن كان فيها مشاكل كثيرة جداً، وبحمد الله سارت سيراً حسناً وأنشئت المطابع بالرغم من المعارضة الكبرى من كبار المساهمين. |
|